تسبب النقاش عن "اختيار الحاكم من بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم" ضمن تصريحات الشيخ محمد الحسن الددو في إثارة الجدل، حيث قال في بودكاست "الرحلة": إن "وفاة النبي ﷺ كانت النكبة الأولى للأمة، لأنه لم يترك دستوراً للحكم، ولم يبيّن طريقة اختيار الحاكم أو محاسبته أو عزله، ولم يعيّن حاكماً بعده".
https://x.com/Muntada_Alulama/status/1970407343310422523
وقد فسّر البعض هذا الكلام على أنه انتقاد لعدم وجود نظام سياسي مفصل في الإسلام، بينما دافع آخرون عنه مؤكدين أن الشيخ كان يصف واقعاً تاريخياً لا يطعن في النبوة، بل يوضح أن الصحابة اجتهدوا بعد وفاة النبي في إيجاد أفضل بديل، وهو الخلافة الراشدة.
الشيخ أشار إلى أن هذا الفراغ السياسي بعد وفاة النبي أدى إلى أزمة الردة، وأن الحركات الإسلامية الحديثة نشأت جزئياً لمعالجة هذا النقص في التنظيم السياسي.
وبعد تصريحات الشيخ محمد الحسن ولد الددو وصل الهجوم على شخصه إلى حد وصفه بالزنديق من قبل بعض المنتقدين.
لكن منتدى العلماء أصدر بياناً دفاعياً عنه، مؤكداً أن الشيخ لم يصدر منه أي إساءة للنبي محمد ﷺ كما زعم منتقدوه، بل إن الهجوم عليه كان نتيجة "سوء فهم متعمد" لكلامه.
موضحة أنه في هذا التسجيل، تحدث الشيخ عن مسائل عقدية وفكرية بطريقة اعتبرها البعض غير مألوفة ودافع عنه عدد من العلماء والجهات الدينية، معتبرين أن كلامه أُسيء فهمه أو أُخرج من سياقه.
وعن الهجوم على الشيخ الموريتاني المولد، محمد الحسن الددو قال الداعية د. م. فاضل سليمان : "هناك حملة منظمة تهدف إلى تشويه الشيخ #الددو بتحميل كلامه فوق ما يحتمل من معان لمصائب في الحياة الدنيا هي التي تميزها عن الحياة في الجنة، ولا مفر منها بل هي مكتوبة على الناس ووفاة النبي ﷺ مصيبة بلا شك وعدم كتابته دستورا يدل على تفاصيل طريقة اختيار الحاكم بلا شك كان أزمة".
واستدرك @FadelSoliman ".. لكن النبي ﷺ لا يتكلم و لا يتحرك في هذه الأمور إلا بوحي، إذن فهي أزمة مقصودة كتبها ﷲ على المسلمين لحكمة يعلمها وقد تكون تعدد طرق اختيار الحاكم طالما في إطار عام وهو الشورى لا القهر ولا الاستيلاء على الحكم بطرق ملتوية، و الشيخ الددو لم يخرج في كلامه عن هذا المعنى وحاشاه أن يتهم النبي ﷺ بالتقصير".
https://x.com/FadelSoliman/status/1970276938116636692
وعلى سبيل التثبت من الشيخ أكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين د. علي القره داغي أنه "دفاعا عن أهل العلم .. إذا كان لهذا العصر سِمةٌ غالبة، فهي الجرأةُ على أهل العلم والاستخفافُ بالقدوات والرايات العظيمة." مردفا أن "ما شهدناه مؤخرًا من تطاول بعض الجهلة على أخينا العلامة محمد الحسن الددو ـ حفظه الله ـ لا ينسجم مع أخلاق المسلمين، ولا مع مقتضيات الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم".
وعن نوعية المنتقصين من الشيخ الددو أشار "داغي" @Ali_AlQaradaghi إلى أنه "من المؤلم أن نرى أشباه العلماء وبعض الرعاع يتطاولون على علمٍ شامخٍ أشهدُ أنّه يحب الله ورسوله، ويذبّ عن الإسلام، ويحرس بيضة المسلمين، ويقوم بما عجز عنه كثير من المدّعين، جزاه الله عن الإسلام خير الجزاء.".
ودعا علماء الأمة أن يتناصروا، وألا يتركوا إخوانهم نهبًا لسهام الجهال والمتطاولين، فالدفاع عن العلماء الصادقين دفاعٌ عن الدين، وصونٌ لحرمة السنّة، وحفظٌ لمكانة الرسالة.
وجدد أن الشيخ الددو "رأيت فيه تعظيمًا واتباعًا وحبًا ونصرةً للنبي صلى الله عليه وسلم وحفظًا لسنته المباركة الله أسأل أن يقيه كيد الحاسدين، ويصرف عنه أذى الجهلة المتحاملين من قالة السوء وأشباه المتعلمين ".
https://x.com/Ali_AlQaradaghi/status/1970861081808539823
الداعية الكويتي عادل العازمي @alazmi_3del قال: "عند قراءة الردود على كلام الشيخ الددو يتبيّن لك ضعف الديانة عند الكثير مع وجود أزمةٍ أخلاقيةٍ غير مسبوقة سببها البعد عن المنهجية العلمية المنضبطة في النقد والرد".
ونبه إلى أن "كثيرٌ ممن تناولوا كلام الشيخ كان همُّهم إسقاطه لا بيان الحق بينما القليل فقط من ردَّ بعلمٍ وحلمٍ وعدلٍ مع حفظ مكانة الشيخ على النحو الذي درج عليه العلماء عند مناقشة أخطاء بعضهم، فهذا يقول الددو يطعن بالنبي ﷺ وذاك يقول الددو الزنديق وآخر الددو الجاهل وغير ذلك من الكلام الذي يضحك الثكلى.!".
https://x.com/alazmi_3del/status/1970911779250373090
وتحت عنوان "تخصص هدم القيم" أكد د. محمد الصغير الداعية الإسلامي والذي قدم كما آخرين مع الشيخ الددو برامج ومحاضرات قيمة قال: "رأيت تصديق حكمة فضيلة الشيخ #محمد_الغزالي رحمه الله، أثناء متابعة الحملة الشرسة على الشيخ محمد الحسن ولد الددو، الذي اجتمع له من العلم والفضل ما قل نظيره في أهل زمانه، وحصّل ما حصله الكبار بعدما جمعوا بين موسوعية العلم وكبر السن.".
وبرهن عبر @drassagheer على أن "الحملة على الشيخ الددو مختلفة البواعث، حيث جمعت بين من التبس عليه فهم جملة أو عبارة،-وهذا وارد- ولو عاد إلى تراث الشيخ لوجد لها شرحا وتفصيلا، وهؤلاء طلبوا منه توضيحا وتعليلا، وقسم آخر من المتربصين بالمصلحين، وهم شر طوائف هذا العصر، الذين تراهم مرجئة مع حكام الجور، ومن الخوارج على أهل العلم، وقد اهتبلوا الفرصة في التشنيع على الشيخ الددو والتشهير به، وفريق ثالث فيه أخلاط ممن نفثوا عن مكنونات الصدور، أو من أدمنوا حب الظهور، والذي جعلني أخلص إلى هذه النتيجة، أن الثلاثة لم يبرحوا أماكنهم إلا قليلا، بعدما خرج تسجيل صوتي للشيخ الددو يشرح فيه وجهة نظره، ويذكر أدلة ما ذهب إليه".
وعن معرفة وصلة أشار إلى أن "كل من عرف الشيخ الددو عن قرب، أو تابعه عن بعد، يعرف تعظيمه لشرع الله، ومحبته الكبيرة لرسول اللهﷺ، وإذا ذكره بلل لحيته مما تفيض به عيناه، وليس لأحد عصمة بعد الأنبياء، وكل يؤخذ من كلامه ويرد، ومما آخذه على فضيلة الشيخ تواضعه المتجاوز للحد، وهضم النفس الذي ليس له حد، والكرم المادي والمعنوي الذي يصل أحيانا حد السرف".
ورى موقفا شخصيا جمعه بالشيخ الددو في زيارة لإمارة أفغانستان الإسلامية، فقال: "أمام مكتب الملا محمد يعقوب مجاهد وزير الدفاع، اصطف الحرس والجنود لاستقبال الضيوف، وإذا بالشيخ الددو يأخذ الصف من أوله مسلما ومقبلا لأيديهم جميعا، معللا أن هؤلاء الشباب من المجاهدين أو أبناء الشهداء والمجاهدين، ورأيت حيرة شديدة وخجلا باديا على وجوههم، ومعلوم توقير الأفغان لأهل العلم، وتبجيل الضيف والحفاوة به، وأصبح الجنود في حيرة هل يتركون أيديهم للشيخ يقبلها، أم يمتنعون عن تحقيق رغبته ، ولكن غلبهم أدب الامتثال، فأدركت أن دروسا كثيرة، يستطيع تقديمها الأفغان بعيدا عن ساحات الوغى والقتال. ".
https://x.com/drassagheer/status/1970826532810527144
#الددو_عالم_أمة
وقبل أسابيع قليلة أصدر 100 من كبار علماء الأمة يصدرون فتوى، على رأسهم الشيخ محمد الحسن الددو نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ورئيس هيئة علماء فلسطين بغزة د. مروان أبو راس، وكانت بعنوان “نداء الأقصى وغزة”.
ونبهت الفتوى في البداية إلى قول الله تعالى: (إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَآ أَنزَلْنَا مِنَ ٱلْبَيِّنَٰتِ وَٱلْهُدَىٰ مِنۢ بَعْدِ مَا بَيَّنَّٰهُ لِلنَّاسِ فِى ٱلْكِتَٰبِ ۙ أُوْلَٰٓئِكَ يَلْعَنُهُمُ ٱللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ ٱللَّٰعِنُونَ) ( البقرة – 159). وأنه انطلاقاً من هذا التكليف الرباني، وتنفيذاً للمسؤولية الشرعية، وصدعاً بالحق، وجهاداً بالكلمة، يعلن علماء الأمة ونخبها وهيئاتها وشخصياتها العامة وجماهيرها الواسعة من كل الأقطار والهيئات والروابط، تأكيدهم على الثوابت الشرعية التالية:
أولاً: تأييد المقاومة لدفع عدوان المعتدين على المسجد الأقصى وعلى كل شعبنا في فلسطين، هو جهاد مقدّس وهو ذروة سنام الإسلام.
ثانيا: الموالاة للمقاومة الفلسطينية الباسلة، وهم منا ونحن منهم، نوالي من والاهم ونعادي من عاداهم، وإن كل من والى اليهود والنصارى وظاهرهم على المسلمين، فهو مرتدّ عن الإسلام.
ثالثاً: أرض فلسطين وقف لا يجوز التنازل عن شبر منها وتحرير المسجد الأقصى والعناية به عقيدة من عقائد الإسلام وشريعة من شرائع الله، وإن فلسطين كلها وقف إسلامي إلى يوم القيامة وإجماع الأمة منعقد على حرمة التنازل عن أي جزء من فلسطين بيعًا أو عطاءً لكافر.
رابعاً: التقاعس عن نصرة غزة فرار من الزحف، وتعين على جميع أفراد السكان في هذا البلد، وأصبح فرض عين في حقهم لا يستشار فيه أحد، ولا يؤخذ برأيه، فمن تولّى عنه أو تركه فهو فارُّ من الزحف، كما أن المتولي يوم الزحف يتحمل وزره بقدر ما يتسبب فيه توليه وتخليه من أضرا وأخطار.
خامساً: جهاد المحتلين جهاد دفع متعين على المسلمين: وعدوان اليهود على القدس والأقصى وفلسطين يستدعي أن يقوم المسلمون بجهاد الدفع، لأن العدو قد اعتدى على الدين والعرض والأرض والنفس والروح والمال، وواحدة منها كافية لوجوب النفرة والجهاد على كل مستطيع.
سادساً: إغلاق الحدود والمعابر خيانة لله ولرسوله:
يتعين على دول الطوق أن تفتح حدودها لعبور النفير العام، ودخول المجاهدين، وإغاثة المحتاجين، وخاصة معبر رفح فهو شريان الحياة، ولا يجوز بأي شكل من الأشكال إغلاقه في وجه هؤلاء النافرين في سبيل الله، وإن إغلاقه خيانة لله ورسوله وللمؤمنين، ومن يمت من أهل غزة دون إسعافه يعتبر مغلق المعبر ومانع المساعدة متسببًا في الموت بطريق الترك.
سابعاً: اتساع رقعة المعركة في العالم وإذا لم يرتدع العدو ويتوقف فوراً عن عدوانه، فإن ذلك يُعد إمعانا في الاعتداء؛ ما قد يؤدي إلى انفجار الأوضاع واتساع رقعة المعركة.
ثامناً: لا تجتمع صفة المحتل والمدني في شخص واحد: كل مغتصب للأراضي الفلسطينية، محتل لديارها، منتسب للكيان المجرم، فهو معتد محارب، وليس مدنيا مسالماً، أياً كان جنسه أو وصفه.
تاسعاً: وجوب النفير العام على جمهور المسلمين كلٌ بما يستطيعه، والاشتباك مع العدو بكل الوسائل المتاحة، أو النفير إلى سفارات العدو وداعميه للاحتجاج .
عاشراً: وجوب مقاطعة منتجات وبضائع الكيان المجرم وكل الشركات والمصانع والدول الداعمة له، وحرمة الشراء منهم أو التعامل معهم، كصورة من صور الجهاد الاقتصادي.
الحادي عشر: كل اتفاقيات السلام والتطبيع التي عقدت مع الكيان قبل هذا الاعتداء على غزة، بما في ذلك الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، باطلة شرعًا لا اعتبار لها، فقد ورد في الصحيحين أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : " ذِمَّةُ المُسْلِمِينَ وَاحِدَةٌ، يَسْعَى بهَا أَدْنَاهُمْ، … "
شاركوا هذا البيان وهذا النداء في كل حساباتكم على الواتس والفيس والإنستغرام ومنصة إكس ( تويتر ) والتلجرام
جعله الله في ميزان حسناتكم ونفع الله بكم
انصروا إخوانكم