مع التصعيد الصهيونى العنيف في قطاع غزة ارتفعت أعداد الشهداء ارتفاعًا كبيرًا خلال الساعات الأخيرة، حيث ارتفع العدد من نحو 60 شهيدًا إلى ما يقارب الـ 100 شهيد، في ظل تصعيد عسكري يستهدف مختلف مناطق القطاع .
وشهدت وتيرة القصف الصهيونى تصاعدا بشكل ملحوظ، لا سيما في مدينة غزة، التي تعرضت اليوم لقصف جوي ومدفعي كثيف طال جميع أحيائها من الشرق إلى الغرب، ومن الشمال إلى الجنوب، بما في ذلك أحياء الزيتون والصبرة وأبو اسكندر والصفطاوي.
شهداء
أسفرت الغارات الصهيونية عن استشهاد نحو 43 فلسطينيًا في قلب مدينة غزة فقط، بينما استُهدفت أيضًا مناطق وسط المدينة مثل حي النصر وحي الشيخ رضوان، بالإضافة إلى مخيمات البريج والنصيرات ودير البلح في المحافظة الوسطى، حيث سقط حوالي 14 شهيدًا منذ فجر اليوم وحتى اللحظة.
وفي مدينة خان يونس جنوب القطاع، تواصل القصف الصهيونى بوتيرة مرتفعة، وأسفر عن سقوط أكثر من 35 شهيدًا، بينهم 10 فلسطينيين – 6 منهم أطفال – استُشهدوا في منطقة المواصي جراء استهداف طائرة صهيونية لمجموعة من النازحين كانوا يصطفون للحصول على المياه.
وتواصل الطائرات الحربية والاستطلاعية الصهيونية التحليق بكثافة في أجواء القطاع، ما يشير إلى احتمالية استمرار الغارات خلال الساعات القادمة.
مجمع الشفاء الطبي
وأشار مصدر في مجمع الشفاء الطبي بغزة، إلى وصول 5 شهداء وعدد من المصابين في قصف لجيش الاحتلال على شقة سكنية غرب مدينة غزة.
كما أعلن مستشفى المعمداني، عن وصول 3 شهداء إضافة إلى مصابين في قصف لطيران الاحتلال على منزل بحي الدرج شرق مدينة غزة.
وأصيب 5 مواطنين صباح اليوم بعد قصف مسيرة للاحتلال منطقة السوارحة غرب مخيم النصيرات وسط القطاع.
ضحايا التجويع
وكشفت مصادر طبية في قطاع غزة، اليوم الأربعاء عن 6 وفيات، بينهم طفل، نتيجة المجاعة وسوء التغذية، خلال الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع إجمالي ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 367 شهيدًا، بينهم 131 طفلًا .
ومنذ إعلان تصنيف المجاعة في قطاع غزة من (IPC) بتاريخ 22 أغسطس 2025، سُجّلت 89 حالة وفاة، من بينها 16 أطفال.
في السياق، اقتحم مستوطنون صهاينة باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال.
وأكدت مصادر فلسطينية أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات من جهة باب المغاربة، وأدوا طقوسا تلمودية ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
خسائر بشرية
فى سياق متصل كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" أن استمرار وتزايد الأنشطة العسكرية الصهيونية في مدينة غزة وما حولها وأيضا في الجنوب، أدت إلى خسائر بشرية كبيرة وارتفاع معدل الوفيات المرتبطة بسوء التغذية وتدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، فضلاً عن تزايد الإصابات والنزوح.
وأشار المتحدث باسم الأمم المتحدة "ستيفان دوجاريك" إلى حدوث وفيات يومية مرتبطة بسوء التغذية في قطاع غزة، وذلك وفقاً لبرنامج الأغذية العالمي والذي أكد أن الوضع مستمر في التدهور، رغم استئنافه توزيع القسائم الإلكترونية التي وصلت الآن إلى 22500 شخص، بعد توقف دام 5 أشهر.
وأوضح أن البرنامج يعطي الأولوية في ذلك للمجموعات الضعيفة بما في ذلك الأشخاص ذوو الإعاقة والأسر التي تعيلها نساء.
وقال "دوجاريك"، إن الأمم المتحدة وشركاءها تواصل نقل الغذاء والإمدادات الطبية إلى المعابر ومنها، رغم أن الوضع على الأرض لا يسمح باستئناف عمليات التوزيع المجتمعية.
وذكر برنامج الأغذية العالمي أن العنف وسط الحشود والقوافل، يجعل التوزيع المنظم للمساعدات شبه مستحيل ويُعرض المدنيين والموظفين للخطر، ويُضاف إلى تلك الصعوبات، الاكتظاظ عند نقاط الدخول وشح الإمدادات.
وقف إطلاق النار
وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة أن وقف إطلاق النار هو الحل الوحيد الكفيل بضمان توفير الظروف الضرورية لتنفيذ استجابة إنسانية هائلة لمنع انتشار المجاعة.
وأشار إلى أن منظمات الإغاثة تمكنت، خلال فترة وقف إطلاق النار، من الوصول إلى كل شخص تقريبا في قطاع غزة بمساعدات منقذة للحياة. مؤكدا أن حركة فرق الإغاثة داخل قطاع غزة لا تزال مقيدة بشدة.
احتجاجات أهالى الأسرى
ينظم المدافعون عن حقوق الأسرى الصهاينة في غزة اليوم الأربعاء احتجاجات ضمن ما يعرف بـ"يوم الاضطراب"، الذي يهدف إلى زيادة الوعي بمحنة الأسرى الـ48 والدعوة إلى إنهاء الحرب في غزة والتوصل إلى اتفاق يعيدهم جميعًا إلى بلادهم.
وأشعل النشطاء النار في عدد من صناديق إعادة التدوير بالقرب من منزل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في القدس المحتلة،.
وقالت شرطة الاحتلال في بيان لها : تم إشعال النيران في صناديق القمامة وإطارات السيارات مما ألحق أضرارًا بالعديد من السيارات في حيي رحافيا وجفعات رام.
وأضافت أنه تم إجلاء العديد من السكان من مبان مجاورة، لكن لم يصب أحد بأذى.
وأشارت شرطة الاحتلال إلى أن فرق إطفاء وإنقاذ أخمدت النيران معتبرة أن إشعال النيران في أماكن عامة بشكل غير قانوني "أمر غير مسؤول" ويمكن أن يعرض الجمهور للخطر وفق تعبيرها .