تصدر هاشتاج #أبو_عبيدة منصات التواصل الاجتماعي لاسيما منصة إكس، بعض المتابعين كشف أن "أبو عبيدة" هو بحد ذاته قائد من قادة القسام، وأكثر من نُقل عنهم طيلة نحو 23 عاما، إلا أن الناطق أيضا باسم كتائب القسام والذي سيخلف أبو عبيده إن عاجلا أو آجلا بقضاء الله سيكون أيضا كما كان سلفه سيف للمقاومة وصوت للجهاد وإن ارتقى شهيدا، وعلى "أبو عبيدة" تبكي البواكي إلا أن آلافا خلفه يهرولون إلى الموت جهادا لنصرة دينهم وأرضهم ولن ينقطع جهادك".
وانتزع أبو عبيدة المتصدر في مصر بنحو 130 ألف تغريدة منذ أن انطلق التغريد ظهر الأحد الموقف حتى من المختلفين مع حركة حماس في رد فعل طبيعي وشعبي مصري وقال محمد عاصم @Mohamed_Assem1 : "رغم إن مواقفي مع حماس مش دايمًا على نفس الخط، وفي نقاط كثيرة مختلف معهم فيها، لكن النهار ده، قلبي فعلاً موجوع، خبر استشهاد أبو عبيدة نزل عليّ زي الصاعقة، الراجل ده، مهما اختلفت السياسة، كان رمزا للصمود والتحدي في أصعب الظروف.".
وأضاف "رحمك الله يا بطل، وجعل مثواك الجنة، وغفر لك ما تقدم وما تأخر، ستبقى في ذاكرة من عرفوك ومن سمعوا صوتك، كصوت لا ينكسر في وجه العاصفة".
https://x.com/Mohamed_Assem1/status/1962169873666068866
وفي عنوان عريض كتب الكاتب الصحفي وائل قنديل @waiel65، "وإن مات الملثم فإن المقاومة لا تموت.. وسيبقى صوتها.. لن نقول وداعًا "أبو عبيدة" فأنت الأذان والمئذنة".
https://x.com/waiel65/status/1962176024055021982
ونشر ناشطون منهم الغزاوي خالد صافي @KhaledSafi أسماء أبناء وبنات الشهيد بإذن ربه أبو عبيدة وهم "لرحمة والمغفرة لأبناء القائد (أبو عبيدة).. – ليان.. – منة الله .. – يمان.. كلهم من حفظة كتاب الله.. رحمهم الله وتقبلهم في الشهداء والصالحين".
https://x.com/KhaledSafi/status/1962189902021353919/photo/1
وهو ما أوحى إلى تأكيدات من الداخل باستشهاده فعليا، حيث تدور الأحاديث أنه معروف في حيه ومسجده وبين أهله.
الكاتبة شيرين عرفة @shirinarafah قالت: "سواء كنت، ما تزال في أرضك، تجاهد عدوك، وتصدح بصوت الحق، مدافعا عن وطنك، في ظل الإبادة والحصار والتجويع والقذائف والصواريخ، أو تتناول الآن طعامك في الجنة، آمنا، سعيدا مطمئنا، مع الشهداء والنبيين والصديقين، في النهاية، لم يمُت سوانا، نحن القاعدين ".
https://x.com/shirinarafah/status/1962189513905574390
الشهيد الحي
وكتب المعلق بالجزيرة حفيظ دراجي @derradjihafid تحت عنوان (أبو عبيدة، شهيد حيّ في قلوب أمته)، "سلام الله على أبي عبيدة، سواء كان يمشي بيننا حيًّا، أو اصطفاه الله في زمرة الشهداء، سلام على من سبقوه على هذا الطريق، وسلام على من ينتظرون، ثابتين لا يبدّلون تبديلا.".
وأضاف، "أبو عبيدة ليس إلا واحدًا من أبناء شعب كافح عقودًا طويلة وقدّم قوافل من الشهداء، سار في درب المقاومة وهو يدرك أنه مشروع شهيد، بل يتمنّى ذلك، إيمانًا بأن الشهادة رفعة واصطفاء "إسرائيل" التي أعلنت استهدافه البارحة تعلم يقينًا أن ما يواجهها ليس فردًا، بل فكرة ومنظومة كاملة من مقاومين، والفكرة لا تموت باستشهاد أصحابها، فكم من قائد رحل، وظلّت رايته مرفوعة في أيدي من بعده، حتى غدت المقاومة أكبر من الأشخاص وأرسخ من الأسماء.".
وأشار إلى أن "الذين لا يفهمون معنى الشهادة يعجزون عن استيعاب أن أبا عبيدة شهيد حيّ؛ فإن عاش فهو يقاوم، وإن استُشهد فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، وهكذا يظل حاضرًا، رمزًا في نفوس أبناء شعبه، حيًّا في القلوب وإن غاب في الأجساد.".
وختم قائلا: "إنه درب واحد لا ثاني له مثلما يقوله أبوعبيدة: "إنه لجهادٌ نصرٌ أو استشهاد".
https://x.com/derradjihafid/status/1962046860736290844
حساب حنظلة الفلسطيني @Hanzpal2 قال: "أبو عبيدة خلال 21 عاما، إن استشهد فهذا الطريق الذي اختاره وتمناه ، وإن كان حيًا فهو شاهد على خذلان هذه الأمة.".
https://x.com/Hanzpal2/status/1962167722139107505
الشيخ حاتم الواعر من الإسكندرية وعبر @Hatem_elwaaer قال: "هل قُتل أبو عبيدة ؟ الله أعلم .. وعلى افتراض أنه قد قُتل، هل كان يرجو هو وإخوانه من المجاهدين غير هذه النهاية ؟".
وتساءل مجيبا "وهل قتله يعني الاستسلام أو النهاية؟ إن مقتل القادة لا يعني توقف المسيرة، إن العدو واهم إن ظن أن قتل القادة هو نهاية الطريق؛ فالدفاع عن الدين والحرمات عقيدة راسخة، والجهاد عقيدة تسكن قلوب المؤمنين، لا تُلغى بموت رجل ولا تتوقف برحيل قائد، فكل مسلم يسير في هذا الطريق يعلم أن دمه وروحه أمانة يقدّمها لله، وأن الراية لا تسقط بموت فرد، بل يحملها من بعده ألف يد وألف قلب.".
وأضاف، "لقد ربّى القرآن المؤمنين على هذه الحقيقة الخالدة، يوم شاع خبر مقتل النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة أُحد، وتزلزلت بعض النفوس وكاد الضعفاء أن يتوقفوا، فنزل قول الله تعالى: ﴿وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ﴾ [آل عمران: 144]
وأكد الواعر أن "هذا هو الميزان الرباني: القادة يمضون، والرسل أنفسهم يرحلون، لكن العقيدة باقية، والمسيرة ماضية، والطريق إلى الله لا يتوقف برحيل أحد، إنها مسيرة مستمرة، تُروى بدماء الشهداء وتُغذّى بصبر المؤمنين، حتى يقضي الله أمرًا كان مفعولًا".
https://x.com/Hatem_elwaaer/status/1962199031968301381
الباحثة الأردنية نوره مشعل العتيبي وعبر @NoraAlOtaibi قالت: "المسألة لم تعد محصورة في حياة الرجلٍ أو موته، لقد تحوّل #أبو_عبيدة إلى رمز مكتمل، رمز يُجسّد لغة المقاومة، ويكثّف معاني الكرامة والصمود في وجه الإبادة، إنّ ظهور رجلٍ ملثّم، يخفي ملامحه ويكشف الحقيقة، جعل منه صورةً تختزن دلالات أبعد من شخصه؛ صار هوية جمعية، وذاكرة مشتركة، و"صوت الضمير" الذي يربط غزة بالأمة. ".
وكتبت "وحين يتحوّل الإنسان إلى رمز، يصبح حضوره عصيًّا على الاغتيال، بل يتعاظم بقدر ما يُستهدف، لذلك، سواء أكان الخبر صدقًا أم كذبًا، فإنّ المعركة مع الرموز لا تُحسم بالرصاص. الجسد يُقتل، لكنّ الأثر يتجذّر، والفكرة تتناسل في الأجيال، أبو عبيدة اليوم ليس فردًا قد يغيب، بل لسانُ أمةٍ يصرّ على أن يروي حكاية الحقّ مهما اشتدّت العتمة.".
أجيال تحمل الراية
وحول هذا المعنى كتب مأمون فندي الذي يبدو أنه افتقد أبو عبيدة وعبر @mamoun1234 قال: "ماذا لو تم اغتيال أبو عبيدة ؟.. اغتيال القادة الفلسطينيين، من أحمد ياسين والرنتيسي إلى هنية والسنوار والعروري وغيرهم، يمثل استراتيجية قديمة اعتمدتها إسرائيل في محاولة لشلّ بنية المقاومة، غير أن التجربة التاريخية تؤكد أن هذه الاغتيالات لم تُنهِ المقاومة، بل أعادت إنتاجها بأشكال جديدة، إذ تتجاوز المقاومة الأفراد لتتجسد في بنية جماعية متجددة ذات مرونة تنظيمية وفكرية، فالقائد قد يُغتال، لكن الفكرة التي يحملها تُورّث وتُعيد إنتاج نفسها في جيل جديد".
وخلص إلى أنه " يصبح التساؤل عن “أهمية” اغتيال شخصية بعينها، مثل أبو عبيدة، في غير محله إذا ما فُهم أن المقاومة ليست قائمة على الرموز وحدها، بل على شبكة متداخلة من الأيديولوجيا والشرعية الشعبية والقدرة المؤسسية، فالأشخاص أدوات ووجوه، لكن جوهر المقاومة هو مشروع سياسي–اجتماعي يتغذى من واقع الاحتلال والحرمان، بذلك، يظل أثر الاغتيالات محدودًا زمنياً، بينما تبقى المقاومة ظاهرة أعمق من الأشخاص، تتجدد بقوة دافعة أكبر كلما ظنّ الخصم أنه وضع حدًّا لها." (انتهى).
وهو ما سبق وأعلنه أبو عبيدة بقوله: "إننا نقاتل بفضل الله عن عقيدة وقضية، فالقائد يخلفه قادة كثر، والشهيد يخلّف ألف شهيد "
وزاد علي ذلك الإعلامي حسام يحيى @HosamYahiaAJ ، "يخلف القائد قادة، والجندي عشرة، والشهيد ألف مقاوم، هذه الأرض تُنبت المقاومين كما تُنبت الزيتون" أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام في خطاب 7 أكتوبر 2024
https://x.com/HosamYahiaAJ/status/1962147846603370855
وأبو عبيدة على حسب تعبير رواد التواصل أكثر من اغتيل واُستشهد في قناة (الحدث) و(العربية) و(الإعلام العبري) ومن (الذباب الإلكتروني) مُنذ بداية طوفان الأقصى، وفي بداية الحرب نشر الذباب السعودي إشاعة أن (أبو عبيدة) هو الأستاذ الداعية صهيب الكحلوت، وأنه يقيم في قطر ويحمل الجنسية التركية .
وتلقف الإشاعة كل ذباب الأنظمة العربية المتصهينة، وأحذية الحكام، وحولوها إلى تريند لعدة أيام، معلنين أن أبو عبيدة يقيم في قطر وليس في غزة، ويبث خطاباته من أستوديوهات الجزيرة، ومع إعلان الاحتلال محاولة اغتياله في غزة، ونشره لاسم مختلف، انخرس كل هذا الذباب إلا من الشماتة باستشهاده.
وعن ذلك كتب الأكاديمي السعودي أحمد بن راشد بن سعيّد @LoveLiberty_2 "لم تكن #العربية و #الحدث، ذراعا #الدعاية_السعودية، تنقلان خطابات أبو عبيدة ولا بياناته، وكانتا تتجنّبان نشر صوره، فإذا اضطُرّتا إلى نقل تصريح له نسَبَتاه إلى حـ..مـ..اس، ولم تأتيا بصورته، بل ربما أتتا بصورة لنتنياهو رغم أن الخبر عن حـمـ…اس أو القسّـ…ام، لأنهما لا تطيقان صور المقـ…اومة ورجالاتها، لكنهما، بعد زعم العدو اغتيال أبو عبيدة، سارعتا، والفرحة لا تسعهما، إلى نشر صوره، ومتابعة مزاعم العدو عن اغتياله، ولسان حالهما يردّد مع الطُّغرائي: أعلّلُ النفسَ بالآمالِ أرقُبُها، ما أضيقَ العيشَ لولا فسحةُ الأملِ!.. اللهم أخزهم! اللهم اكبتهم! اللهم امكر بهم!".
https://x.com/LoveLiberty_2/status/1961952187921182869
وعلى أمثال هؤلاء أعاد الناشط الغزاوي صالح الجعفراوي @S_Aljafarawi نشر "الرسالة الأخيرة التي خرج بها أبو عبيده وتباكى العالم بعدها ثم نسيها واستمر في خذلانه: أنــتم خُصــومنا أمــام الله عَـز وَجَـل ، أنتم خصوم كل طفل يتيم وكل طفل مجوّع".
https://x.com/S_Aljafarawi/status/1962200652324479373
سلف وخلف
ونشر الصحفي صلاح بديوي @bedewi110 تنويها مهما بعد "إنه لَجـهاد نَصرٌ أو استـشهاد." ويخص اغتيال حبيبنا أبو عبيدة، وهو: "ننتظر القول الفصل من المقاومة، فإعلانات العدو لا تعنينا بشيء .. لكن، تذكروا أنه من قبله ارتقى القادة العظام، الضيف والسنوار وهنية والعاروري ومروان عيسى وأيمن نوفل وأحمد الغندور وبقية القادة الكبار وبقيت مسيرة المقاومة مستمرة، تذكروا أن أبو عبيدة هو نفسه من يختم كلامه دائما بعبارة “ وانه لجهاد نصرٌ أو استشهاد”.. تذكروا أننا قومٌ إذا غاب منه سيدٌ قام سيد، وأن الوفاء للقادة ليس الحزن عليهم، بل اتباع طريقهم وإكمال مشروعهم حتى لا تكونوا خصومهم أمام الله .".
https://x.com/bedewi110/status/1962177862859210818
وكتبت الناشطة غادة نجيب @Ghadanajeb ،"الضيف الذي طرق باب قلوبنا مرة، ثم بقى فيه إلى الأبد .. ملثمٌ لكنه أقرب إلى قلوبنا من كثيرٍ مكشوفي الوجوه، ملامحه المغطاة تكشف صدقًا لا يحتاج إلى وجه ظاهر.. ننتظره بلهفه، ونأنس ونطمئن لقدومه.. ياااااارب نستودعك أبو عبيده لا تفجعنا فيه".
https://x.com/Ghadanajeb/status/1962121387545358757
وعلقت نورة الحذران @nurafh80، ""رعاك الله يا أبو عبيدة، واستودعناه دينك وبدنك وأمانتك وخواتيم أعمالك.. خطاباتك عن ألف مدفع
وثباتك عن ألف ألف قائد في الميدان.. أقمتَ الحُجّة على المسلمين.. وحملتَ الراية عنهم.. وما الراية ألا "جهاد.. نصرٌ او استشهاد".. اللهم ابدله أمّةٌ خير من أمّته".
https://x.com/nurafh80/status/1962199381970489430