تُوفي المعتقل الشاب عبد المنعم عبد الباسط إسماعيل السيد، من قرية الطويلة التابعة لمركز فاقوس بمحافظة الشرقية، صباح أمس الخميس داخل مستشفى فاقوس المركزي، بعد نقله إليها في حالة صحية حرجة قادمًا من محبسه في قسم شرطة فاقوس.
وقضى عبد المنعم، البالغ من العمر 40 عامًا، 7 سنوات رهن الحبس الاحتياطي دون محاكمة، جرى خلالها تدويره على قضايا أمنية متعددة، ومرّ على معظم أقسام الشرطة بالمحافظة، في ظل ظروف احتجاز قاسية.
وخلال سنوات احتجازه السبعة، أُصيب بمرض جلدي نتيجة تردي أوضاع النظافة والرعاية الصحية داخل أماكن الاحتجاز، وتم عزله لاحقًا في زنزانة انفرادية شهدت إهمالًا طبيًا شديدًا استمر لفترة طويلة، ولم يُنقل إلى المستشفى إلا بعد أن تدهورت حالته بشكل بالغ، ليفارق الحياة بعدها بساعات.
وحمّلت مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان، تحمّل السلطات المصرية المسؤولية الكاملة عن الوفاة، وتؤكد أن استمرار احتجاز المعتقلين لفترات طويلة دون محاكمة، وغياب الرعاية الصحية، يمثلان انتهاكًا صارخًا للقانون والدستور والمعايير الدولية. وتطالب المؤسسة بفتح تحقيق عاجل ومستقل ومحاسبة المتورطين في هذه الجريمة.
مركز فاقوس
وفي 14 يونيو الماضي، استشهد المعتقل السياسي عبدالعزيز عبدالغني محمد 62 عامًا صف ضابط متقاعد في الجيش المصري من مركز أولاد صقر-الشرقية والمعتقل منذ 9 أشهر، واستُشهد داخل محبسه في مركز شرطة أولاد صقر نتيجة سوء ظروف الاحتجاز والإهمال الطبي الجسيم حيث لم تُقدَّم له الرعاية الصحية المناسبة رغم حالته الطارئة.
وقبل 4 أيام من وفاة عبدالعزيز عبدالغني رحّلت سلطات الانقلاب ثلاثة معتقلين من مركز شرطة أولاد صقر إلى سجن جمصة، وهم:
• منصور نور الدين
• محمد عيد
• عبد العزيز عبد الغني
وقد تم إعادة الأخير اليوم نظرًا لسوء حالته الصحية، وتم نقله إلى مستشفى فاقوس العام، حيث من المقرر أن يُجري عملية جراحية غدًا وفيها مات.