مقترح لابيد لتوري للقضاء على المقاومة الفلسطينية…أبعاد أخرىط مصر بغزة

- ‎فيتقارير

الحرب على المقاومة الفلسطينية وحركة حماس تتواصل عقب فشل الاحتلال الصهيونى فى القضاء على المقاومة أو تحرير الأسرى الصهاينة خلال حرب الإبادة التى شنتها دولة الاحتلال على قطاع غزة طوال 15 شهرا .

ورغم هذا الفشل إلا أن دولة الاحتلال بالتعاون مع الرئيس الأمريكى الإرهابى دونالد ترامب لجأت إلى اللعب بورقة الحكام الخونة عبر الضغط عليهم للتعاون معها فى تهجير الفلسطينيين ونزع سلاح المقاومة وطرد قيادات حركة حماس والجهاد الإسلامى خارج قطاع غزة .

وإذا كان الحكام الخونة يرفضون التهجير، لأنهم يرونه بمثابة ترحيل للقضية الفلسطينية من أراضى فلسطين التاريخية إلى مساحات جديدة فى دول عربية أخرى ولذلك تداعيات سلبية على الأمن القومى خاصة فى مصر فإن هؤلاء الخونة يقومون بجهود كبيرة للقضاء على المقاومة وحركة حماس التى يعتبرها نظام العسكر عدوا استراتيجيا له وتتفق مصالح استمرار انقلاب السيسي مع المصالح الصهيونية فى تحقيق هذا الهدف المشئوم . 

يائير لابيد

فى هذا السياق طالب يائير لابيد زعيم المعارضة الصهيونى دولة العسكر بتولّي الوصاية على قطاع غزة لفترة تمتد إلى 15 عامًا ، مقابل تسديد ديونها للمجتمع الدولي ودول المنطقة، التي تبلغ بحسب تصريحاته نحو 150 مليار دولار .

وقال لابيد خلال جلسة حوارية معه، عقدها مركز “الدفاع عن الديمقراطيات” في العاصمة الأمريكية واشنطن إن إنشاء حكومة مدنية تعيد بناء غزة مع بقاء حماس مسيطرة على القرار العسكري “أمر غير مقبول” وفق تصريحاته .

وزعم أن حركة حماس “عدوّة الجميع بمن فيهم مصر”، ولذلك بحسب رؤيته يجب أن تتولى دولة العسكر الحكم في القطاع بحيث يتم نزع سلاح حماس ثم إعادة بناء القطاع وتشكيل حكومة جديدة.

وكشف لابيد أن دولة الاحتلال أنشأت آلية للحفاظ على ترتيب أمني جديد داخل غزة في فترة زمنية قصيرة نسبيا، مشيرًا إلى إمكانية الحفاظ على ذلك بمساعدة نظام الانقلاب ودول الخليج.

كما زعم أن أمن دولة الاحتلال ” بيدها فقط “، مشيرا إلى أن الصهاينة لن يسمحوا بأن يدخل أطفال إسرائيل الملاجئ مرة أخرى وفق تعبيره .

 نيويورك تايمز

أيضا يلعب الإعلام الغربى دورا فى دعم الصهاينة ونشر مزاعمهم حول المقاومة الفلسطينية وفى هذا السياق نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا ملفقا عن مقابلة مع موسى  أبو مرزوق ، أول زعيم للمكتب السياسي لحماس في التسعينيات ورئيس مكتب العلاقات الخارجية للحركة المقيم في قطر وعنونت التقرير “مسئول حماس يعرب عن تحفظاته بشأن هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل” وزعمت الصحيفة أن أبو مرزوق أبدى شكوكا بشأن هجوم 7 أكتوبر.

كما زعمت أن أبو مرزوق اعترف بأنه لم يكن ليؤيد الهجوم لو كان على علم بالدمار الذي سيسببه في غزة .

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن أبو مرزوق أكد أنه لم يتم إبلاغه بالخطط المحددة للهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر الذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز نحو 250 آخرين كرهائن، معترفة بأن أبو مرزوق وغيره من الزعماء السياسيين في حماس أيدوا الاستراتيجية الشاملة للهجوم على إسرائيل عسكريا.  

ونسبت لأبو مرزوق القول بأن هناك استعدادا داخل حماس للتفاوض بشأن مستقبل أسلحة الحركة في غزة ـ وهو ما كان نقطة خلاف في المفاوضات مع إسرائيل ـ وهو الموقف الذي رفضه مسئولون آخرون في حماس بحسب تلفيقات الصحيفة مشيرة إلى أن المحللين يقولون إن التوصل إلى تسوية قد يساعد حماس وإسرائيل على تجنب تجدد الحرب. وقالت إسرائيل إنها تريد من حماس تفكيك قدراتها العسكرية .

وتابعت الصحيفة الأمريكية: لكن من غير الواضح إلى أي مدى يتفق قادة حماس الآخرون مع آراء أبو مرزوق في السابع من أكتوبر، أو ما إذا كانت هذه الآراء محاولة للتأثير على المفاوضات مع دولة الاحتلال أو ممارسة الضغوط على زملائهم من القادة داخل الجماعة المسلحة بحسب مزاعم الصحيفة التى واصلت القول ان قادة حماس الآخرين، خاصة أولئك المرتبطون ارتباطًا وثيقًا بإيران وجماعة حزب الله اللبنانية المسلحة يميلون إلى اتخاذ موقف أكثر تشددًا وفق تعبيرها.

 إبادة جماعية

في المقابل رفضت حركة حماس تقرير الصحيفة  الأمريكية، وقالت في بيان لها إن التقرير تضمن تحريفًا لتصريحات أدلى بها مؤخرًا موسى أبو مرزوق القيادي بالحركة، مؤكدة أن التصريحات غير دقيقة و”أخرجت عن سياقها”.

وكشفت الحركة ان المقابلة التي أجريت مع موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي البارز، ونشرت قبل أيام، لم تتضمن المحتوى الكامل للأجوبة، وإن تصريحاته الدقيقة نقلت خارج سياقها.

وأشارت إلى ان أبو مرزوق أكد أن العملية الواسعة المباغتة ضد الكيان الغاصب التي أطلق عليها “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر 2023، عكست حق الشعب الفلسطيني في المقاومة ورفضه للحصار والاحتلال وأنشطة الاستيطان وشدد على أن النظام الصهيوني المجرم ارتكب جرائم حرب وإبادة جماعية مروعة بحق الفلسطينيين في غزة.

وأضاف البيان أن أبو مرزوق أكد موقف حركة حماس أن “سلاح المقاومة” لا يمكن التنازل عنه طالما “هناك احتلال لأرضنا”.