لا تكاد تمر أيام إلا وتستيقظ مصر على كارثة قد يختلف فيها المكان والزمان ولكن تبقى التفاصيل واحدة تسيل فيها دماء الأبرياء على قضبان السكك الحديدية التي تضطرهم الظروف لعبورها، مما جعل الأهالي يعيشون في حالة من الترقب والقلق خشية وقوع حادث قطار في أي لحظة.
وفي رابع حادث خلال 3 أيام، لقى شخص مصرعه وأصيب اثنان آخران، صدمهم قطار أثناء العبور، من مزلقان الطب البيطرى شرق مدينة أسوان.
وتبين أن الحادث أسفر عن مصرع شخص مجهول الهوية، فيما أصيب اثنان آخران هما حاتم يحيى على 33 سنة، وأزين آدم خميس 22 سنة وتنوعت الإصابات ما بين كسور متفرقة وكدمات، ونزيف فى المخ تم نقل المصابين إلى مستشفى أسوان الجامعى لتلقى الرعاية الطبية اللازمة وتم نقل الجثة إلى مشرحة أسوان الرئيسية.
يأتي هذا الحادث فيما لا تزال تداعيات حادث تصادم قطارين في محافظة المنيا في صعيد مصر، والذي أسفر عن مصرع 3 ركاب وإصابة 20 آخرين نتيجة سقوط عربتين في ترعة الإبراهيمية، لم تخمد بعد وسط مطالبات بإقالة وزير النقل ووزير الصناعة ونائب رئيس مجلس الوزراء، كامل الوزير، أصحاب المسؤولية عن توالي وقوع الحوادث.
“مزلقانات” الموت تحصد أرواح المصريين
وكانت عدة تقارير رقابية وحقوقية قد حذرت من سوء حالة “المزلقانات” في عدد من المحافظات بسبب انعدام وسائل الأمان والحماية فضلا عن ضعف الصيانة والتدريب، في حين اشتكى عدد كبير من العاملين من وجود عجز في العمالة ومن أن ساعات العمل طويلة، وهو ما يساعد على وقوع العديد من الحوادث.
وتعاني المزلقانات من عجز كامل في الإمكانيات الفنية اللازمة لحماية الأرواح، فالبوابات إن وجدت فهي بدائية وأغلبها يربط بواسطة سلسلة حديدية أو حبل وبعضها لا يوجد به إشارة مرور، وكثير من الصافرات التي تحذر من اقتراب القطار إلى “المزلقان” معطلة وغالبا ما يكون الاعتماد على العامل الموجود وقدرته على تنظيم الحركة..