ودَّع أهالي السودان، صباح اليوم، المراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين في السودان الشيخ صادق عبد الله عبد الماجد، عن عمر ناهز 92 عامًا.
وتوفي عبد الماجد ليلة الجمعة بمستشفى السلاح الطبي، حيث كان يُعالج بأم درمان غربي العاصمة الخرطوم.
ويعد الشيخ عبد الماجد من قلائل الإسلاميين السودانيين الذين التقوا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا.
وولد الشيخ عبد الماجد عام 1926 بمدينة الرهد بولاية شمال كردفان (جنوب) حيث كان والده معلما، وانتقل معه إلى مدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر (شرق).
بعد ذلك انتقل عبد الماجد إلى مصر ودرس بمدرسة حلوان الثانوية، وتخرج من كلية الحقوق في جامعة القاهرة.
وتأثر الشيخ بفكر حسن البنا وسيد قطب، وهو يعد من الرعيل الأول الذين ساهموا في تأسيس الحركة الإسلامية وفي مراحل تطورها المختلفة.
وقد شغل عبد الماجد منصب المراقب العام لجماعة الإخوان بالسودان، في الفترة ما بين عام 1991 و2008.
رثاه المراقب العام الحالي لجماعة الإخوان المسلمين عوض الله حسن قائلا: “رحل رمز من رموز العمل الإسلامي في السودان”.
وأضاف أن وفاة الشيخ خطب جلل، “فهو يمثل الإسلام صدقا ونزاهة، حلما ورحمة، مهتما بدينه ووطنه”.
انتخب مراقبا عاما للإخوان المسلمين في السودان من العام 1991 حتى مارس 2008م، ثم خلفه “الحبر يوسف نور الدائم”، في مارس 2008، ثم خلفه الشيخ علي جاويش ثم حاليا عوض الله حسن.
ويذكر أهل السودان أن الشيخ صادق عبد الله عبد الماجد لم يدخل إلى القصور الملكية طلبا لجاه أو سلطة طيلة حياته، وسعى للمصالحة بين الفصائل السودانية، وانحاز لمواقف وحدة السودان …
شاهد مسيرة الشيخ عبد الماجد