عقب عملية الطعن الصباحية التي تحوّلت إلى قنص مستوطنين وجنود صهاينة، أطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي “تويتر” في فلسطين هاشتاج “عملية سلفيت”، وآزرهم أشقاؤهم الثوار في مصر، فكان الهاشتاج رقم واحد في البلدين.
ورغم أن العملية لم تنتهِ حتى كتابة هذه السطور- وأدامها الله حتى تحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني- إلا أن الناشط “Abdouli Sa” على فيسبوك قال: “طعن المقاتل جنديًّا إسرائيليٍّا ثم قام بالاستيلاء على سلاحه، وأطلق النار على الجنود الآخرين، ثم استقل سيارة الجنود وقام بملاحقة باص للمستوطنين وأصاب 6 آخرين، ثم توجه إلى مفترق ثالث وأطلق النار على مستوطنين آخرين- مقتل 3 ضباط صهاينة والإصابات ما زالت تتضاعف والمنفذ واحد وهو الآن لا يزال يستكمل هجومه.. دعواتكم له”.
عملية فدائية
وكتب الصحفي أحمد سالم عن العملية القوية والقاسية، فقال عبر حسابه على “فيسبوك” أيضا: “عملية فدائية في “سفليت” بفلسطين المحتلة.. أحد القتلى في العملية هو الحاخام العسكري “أحيعد إتنغر”، المسئول في المدرسة الدينية العسكرية في مغتصبة “عيلي” التي تخرج منها عدد كبير من قيادات جيش الاحتلال العسكري.. وأحد طلابه هو “عوفر فنتور” قائد لواء “جفعاتي” أثناء العدوان على غزة في ٢٠١٤م، والمسئول عن مجزرة يوم الجمعة الأسود في رفح، والذي تباهى بتدمير المساجد”.
أما الصيدلي إسلام عطا “Islam Ata” فاعتبرها “رسالة لنتنياهو.. جنود القسّام مش الرؤساء العرب.. دول نار.. لا تلعبوا بيها ولا تلعبوا معاها”.
وعلق الفلسطيني “Saber M. Eleyan”، “شابٌ أعزل، جرده الاحتلال وسلطة التنسيق من سلاحه، لكنهم لم يجردوه من إيمانه وثباته وجهاده، يحمل سكينًا، ويطعن جنديًّا مسلحًا، ويأخذ سلاحه، ثم يطلق النار على الجنود الآخرين فيقتل منهم اثنين ويصيب آخرين وينسحب من المكان.. قصة قصيرة عنوانها: الفلسطيني الذي لا يُهزم”.
تحرير العقول
وبعقلانية كتب “منتظِر”: “قد لا تحرّر الطعنة وطنًا أصابته طعنة خيانة الأعراب.. لكنّها تكفي لتحرير العقول من وهم العجز والاضطراب.. سلمت يمينك المتحرّرة من تلوّثات النفط ووثنية الملوك!”.
وأضاف المهندس نبيه عبد المنعم: “لحم المقاومة المر.. بالأمس أرادت إسرائيل أن تلعب لعبة تمرد فى غزة كما لعبتها فى مصر، ونشرت عملاءها وصبيانها فى الشوارع.. فجاء الرد اليوم من المقاومة بالضفة وفى قلب الأراضي المحتلة، وعن طريق بطل واحد فقط وضد جنود اليهود أنفسهم لتنشغل إسرائيل بنفسها، وتعرف أنه عند المقاومة خيارات وأوراق كثيرة وتعطى بنفسها الأوامر لصبيانها فى غزة بعدم اللعب مع حماس.. هي عملية بطولية عسكرية وسياسية فى آن واحد”.