كتب رامي ربيع:
سلطات تزرع الفساد ووطن يجني المخاطر، رسالة معارضين سعوديين وخبراء في القانون الدولي وساسة بريطانيين تجمعوا بدعوة من مؤسسة القسط التي تدافع عن حقوق المعتقلين في السعودية.
المؤسسة تقول إن هذا التجمع دليل على أن السعودية لم تعد تستوعب الأصوات المعارضة فلجأ كثير من أصحابها لدول أوروبية بينما يقبع آخرون في السجون دون معرفة ظروف اعتقالهم.
بدوره قال يحيى المسيري، رئيس منظمة القسط لحقوق الإنسان، إن من أبرز الإشكالات الموجودة بالسعودية منع حرية التعبير عن الرأي، وإن السلطات السعودية استطاعت أن تخلق جوا مشحونا بين أطياف المجتمع السعودي فهم لا يحبون أن يتحدثوا إلى بعضهم، لديهم تفرقة لديهم فكرة نحن وأنتم لديهم أفكار زرعها النظام السعودي وتأثر بها عدد كبير من الناس حتى أنه يتوجس من الآخرين.
المشاركون من معارضين سعوديين ومنظمات حقوقية نقشوا صياغة مشروع عمل مشترك من أجل التعريف بانتهاكات حقوق الإنسان في السعودية دوليا، ومخاطبة الأمم المتحدة لتضغط على النظام السعودي الذي يقول المشاركون إنه يشن حملة اعتقالات ممنهجة تستهدف التضييق على الحريات وتشكك في حديثه عن إطلاقها.
ولم تغب السياسة الخارجية للسعودية عن حديث المشاركين، فالمطالبات التي تعلو هذه الأيام من أجل حمل السعودية والإمارات على رفع الحصار عن اليمن والسماح بدخول المساعدات يراها المعارضون إدراكا متأخرا من المجتمع الدولي لخطورة السكوت عن سياسات السعودية داخليا وخارجيا.
لا تسمح السلطات السعودية بعمل منظمات المجتمع المدني، وترفض التقارير التي تصدرها المنظمات الدولة حول انتهاكات حقوق الإنسان، ولهذا فإن منظمي المؤتمر والمشاركين فيه من المعارضين السعوديين يرون فيه بداية لعمل مشترك من أجل تعريف المجتمع الدولي بانتهاكات حقوق الإنسان وقضايا المعتقلين في السعودية.