3 مشاهد لـ”رجال” نصروا القدس “وحدهم”!

- ‎فيعربي ودولي

كتب- أحمدي البنهاوي:

 

مثلهم كصاحب النقب، الذي لم يعتمد على العدد؛ بل اعتبر نفسه "المسؤول وحده"، برزت اليوم عدة مشاهد لرجال وقفوا يناصرون القدس بمفردهم في ثلاث عواصم عربية، لم ينتظروا مظاهرات حاشدة ليسيروا فيها، ولا حشود غفيرة يحتمون بها. بل وقفوا وحدهم في الإسكندرية ومسقط والقدس، يرفضون تهويد القدس، ويلعنون التخاذل العربي والإسلامي.

 

الأول.. كان أحد شباب الإسكندرية الذي رفع لافتة مكتوب عليها "القدس عربية"، أمام السيارات على كورنيش الثغر، مصمما على توصيل دعمه لأبناء فلسطين، رغم أن أحدا لم ينضم إليه. ربما دهشة أو خوفا.

 

وأمام أحد أبواب بيت المقدس (باب العمود) وضع جيش الاحتلال الصهيوني جنودا ومجندات مدججين بالسلاح أمام عشرات العدسات يتعاملون بعجرفة وخشونة، أمسكت إحدى المجندات يد عجوز فلسطيني وقف يعترض على تكريس يهودية مدينته، فبكى العجوز قائلا: "أنا اكبر من دولتك".

لأقاتلنهم وحدي

ولم يعهد عن عُمان في ظل "سلطنة قابوس" الممتدة لأكثر من 35 عاما، أن خرجت في مسيرات أو مظاهرات، اللهم إلا مظاهرات تناصر الربيع العربي في 2011، واستمرت يومين في بعض المناطق وقمعها النظام واعتقل قادتها.

 

لذلك كان مشهد المواطن العماني لافتا حين وقف وحيداً في مسقط بالقرب من شارع السفارات قرب السفارة الأمريكية رفضا لقرار ترامب، ممسكا بلوحة كبيرة كتب عليها "القدس عاصمة فلسطين"، وانتزع المواطن تعليقات الكثير من النشطاء لاسيما العمانيون ومنها "ما يضرك انك وحدك …يكفي أن الله يراك"، و"العُماني وحيدا يصرخ بصمته"، و"والله لقد أخجلتنا من أنفسنا" أما المركز الفلسطيني للإعلام فعلق على الصور قائلا: "اغضب ..ولو كنت وحيدا ..".

 

وقفات تاريخية

وسجلت الكاميرات لحظات مماثلة لطفل ورجل عجوز فلسطيني أعزل تصدى  لجنود الاحتلال الإسرائيلي في مايو الماضي ومنعهم من قتل المتظاهرين.

 

كما سجلت منع مسؤول مسجد بإحدى الدول الخليجية طفلا أردنيا يخطب بالمصلين عن الأقصى عنوة، إلا أن الطفل أصر على أن يكمل خطابه بالرغم من محاولة منعه.