كتب- حسن الإسكندراني:
في فن الإلهاء وإشغال المواطنين عن مآسي الانقلاب من أزمات اقتصادية وغلاء للأسعار ورفع للدعم، وتعذيب بالمعتقلات وتهجير أهالي سيناء،ـ وبيع لمقدرات الوطن، تبارى إعلام العسكر وأذرعه الانقلابية، في تناول واقعة اغتصاب طفلها عمرها عامان، امس الأول بين منتقد للواقعة ومحمل الأمر للحكومة وما بين مطالب بتشريعات حقيقية تحمى الأطفال فى مصر من وقائع مماثلة للاغتصاب.
علق الإعلامي أحمد مجدي على حادثة اغتصاب طفلة البامبرز قائلًا: أيه اللي أحنا وصلنا ليه ده.. الموضوع بقى مش ممكن يعني. وتابع خلال تقديمه لبرنامج "صباح البلد"عبر فضائية "صدى البلد"م الأحد، قائلًا: أقسم بالله العظيم إحنا المفروض نقوم نعتذر للحيوانات أننا بنقول عليها همجية، لأنها ليست عندها هذا القدر من الانحطاط الأخلاقي، ونقولوهم حقكم علينا إحنا اللي حيوانات.
وأكد مجدي: شوفوا حل علشان ده ميتكررش تاني.. لابد من تفعيل عقوبة الإعدام لهذا المجرم الحقير فهو أسوأ من أي قاتل ولا يستحق الحياة ووجوده عار فى حق البشرية كلها.
فى حين ،قال الإعلامي جابر القرموطي، إنه وبعد واقعه اغتصاب الطفلة البالغة من العمر سنة و٨ شهور لابد أن نتقدم باعتذار لإبليس "نقول له حقك علينا يا إبليس".
وأضاف خلال برنامج "آخر النهار"،عبر فضائية "النهار" ،السبت ، بضرورة وضع تشريعات جادة تنفذ من أجل منع حالات اغتصاب الفتيات.
وأشار القرموطي إلى أنه في حال عدم وضع تشريعات لحماية الفتيات سيتكرر هذه الحاله عدة مرات" بعد ذلك سنجد فتيات في عمر أسبوع مغتصبة".
وشدد القرموطي على ضرورة التحرك دون انتظار وضع البرلمان لتشريع والاكتفاء بالتعاطف وجدانيا مع الفتاة والأسرة المصابة، قائلا:"هناك ماهو أهم من الوجبات المدرسية وأن البامبرز لايقل خطورة عن الارهاب".منتقدا تقاعس أداء مجلسي القومي للمرأة والطفولة، قائلا: "قاعدين بتعملوا ايه؟".
واستنكر القرموطي ماوصل به أخلاق المجتمع من الانحدار والتدنى فى واقعة اغتصاب طفلة البامبرز، مشيرا إلى أن من كان يلوم البنت على مظهرها وملابسها وهى فى سن السابعة عشر والثامنة عشر قد وصل الحال بنا إلى الأطفال ذوات الحفاضات.
واستنكر كذلك الإعلامي مجدي طنطاوي، واقعة اغتصاب طفلة رضيعة تبلغ من العمر عامُا و 8 أشهر، في قرية "دملاش" مركز بلقاس بمحافظة الدقهلية، قائلًا إنها واقعة تدمي القلب، وآلمت المجتمع المصري بأكمله.
وأضاف "طنطاوي" خلال برنامجه "كلام جرايد"عبر فضائية "العاصمة" السبت، أن حالة الانفلات الأخلاقي وصلت في المجتمع المصري إلى اقصى درجات الانحطاط، واصفًا المغتصب بــ"المتخلف".
بينما علق صبري عثمان، مدير الشئون القانونية بالمجلس القومي للطفولة، على واقعة اغتصاب طفلة رضيعة تبلغ من العمر عام و8 شهور في قرية "دملاش" مركز بلقاس بمحافظة الدقهلية، قائلًا إن انعدام القيم الأخلاقية والدينية يؤدي لوقائع مؤسفة.
وأضاف- خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الحياة اليوم" عبر فضائية "الحياة" السبت- أن مغتصب الطفلة يبلغ من العمر 35 عامًا، وتم القبض عليه عقب الواقعة مباشرة، موضحًا أن المتهم اعترف بواقعة اغتصاب الطفلة الرضيعة.
وأشار مدير الشئون القانونية بالمجلس القومي للطفولة، إلى أن المجلس ينظم حملات لتوعية الأطفال في مواجهة أي واقعة تحرش، لافتًا إلى أن المادة 267 من قانون العقوبات غلظت عقوبة الاغتصاب إذا كان سن المجني عليها أقل من 18 من العمر إلى "إعدام".
كان الدكتور عبد الله مرعي، رئيس قسم النساء والولادة بمستشفى بلقاس العام بالدقهلية،قد أكد إن الطفلة الرضيعة التي تعرضت للاغتصاب وصلت المستشفى في حالة حرجة وكانت تعاني من نزيف حاد، بالاضافة إلى جرح تهتكي.
وأضاف "مرعي" خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "مساء دي ام سي" عبر فضائية "دي ام سي" السبت، انها دخلت غرفة العمليات مباشرة بعد إجراء الإسعافات الأولية، وقمنا بوقف النزيف وبعدها أجرينا عملية تجميل باستعمال خطوط وابر خاصة إلى أن عادت الأمور إلى طبيعتها.وأشار إلى أن الطفلة خرجت من المستشفى بعد خضوعها للملاحظة الدقيقة لمدة 24 ساعة.
من جانبه، طالب طارق العوضى، المحامى عن أسرة الطفلة الرضيعة المغتصبة، بتطبيق عقوبة الإعدام على المغتصب بعد اعتدائه جنسيا على الطفلة التى تبلغ من العمرعامين بعد نزع "البامبرز" عنها، فى قرية دملاش التابعة لمركز بلقاس فى محافظة الدقهلية.
وقال "العوضى" فى مداخلة هاتفية، ببرنامج "90 دقيقة" عبر فضائية "المحور"،السبت، إنه يعمل بالمحاماة منذ 27 عامًا ولكن لأول مرة يشاهد مثل هذه القضية.
وتابع قائلاً :"نعتذر للتاريخ والإنسانية والدين والأجيال القادمة، ونعتذر للعالم المتقدم والمتخلف، إن فى بيننا أحد بهذه الصفات ونعتذر للشيطان لأنه لم يرتكب مثل هذه الأفعال فقد تجاوزنا كل الخطوط الحمراء والأوصاف".