كتب: يونس حمزاوي
زعم الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية بسلطة الانقلاب"، أن مصر تحكم حاليا وفقا للشريعة الإسلامية، مضيفا أن اتهامات الجماعات التي وصفها بالمتشددة والمتطرفة، بأن مصر لا تحكم بالشريعة اتهامات لا أساس لها من الصحة، وأن هؤلاء لا يفهمون الشرع بمعناه الحقيقي!.
وقال المفتي، خلال لقائه شباب الأئمة والدعاة بمسجد النور بالعباسية، بحضور الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف بحكومة الانقلاب، اليوم الأحد: إن الشريعة هي مجموعة من الأحكام التي سنها الله تعالى على لسان رسوله الكريم- صلى الله عليه وسلم- ليبلغها للناس جميعا، مشيرًا إلى أن الشريعة تستند إلى 3 أحكام، أولها الإيمان أو التوحيد، وثانيها الأخلاق، وثالثها العمل.
وتساءل موجهًا حديثه لشباب الأئمة والدعاة: "هل لديكم شك في أن الإيمان غير موجود في مصر؟، واستدل على ذلك بأنك تجد الشخص يفعل المنكر وقد لا يصلي، ولكنه إذا سمع شيئا يسيء إلى رسولنا الكريم يغضب ويدافع عنه بقوة؛ لأنه مؤمن بالنبي بالفطرة، ويعتبره خطا أحمر لا يجوز المساس به".
وأضاف المفتي أن الأخلاق موجودة بالمجتمع المصري بشكل واضح، بغض النظر عن بعض التصرفات غير الأخلاقية للبعض، مضيفًا "العبادات متوفرة في مصر وليس عليها قيود في المساجد ولا يجبر أحد عليها، ومصر تحتل المركز الثاني أو الثالث عالميًا في أعداد الحج والعمرة، كما أن أموال الزكاة التي يخرجها الأشخاص بلغت عام 1997 (17 مليار جنيه)، وهذه كلها أدلة على أن الشريعة الإسلامية مطبقة في مصر".
أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض؟!
وبحسب مراقبين، فإن مفتي السيسي تجاهل عمدا أعظم مبادئ وأحكام الشريعة، منها إقامة العدل في الأرض، في الوقت الذي تشهد فيه مصر أبشع عهود الظلم والطغيان، حيث يقبع عشرات الآلاف من الأبرياء في سجون السيسي بتهم ملفقة بلا دليل واحد.
كما تجاهل إقرار الحرية وحرمة الدماء التي سفك السيسي منها الآلاف من أجل السطو على كرسي الحكم. حيث قال تعالى {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جنهم خالدا فيها..}.
كما أن المفتي غض الطرف عن تحذير القرآن من أقوام يقوم إيمانهم المزعوم على الانتقاء من بين أحكام الشريعة، فيأخدون ما يوافق هواهم ويدعون الأحكام الأخرى "أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون".