كتب حسن الإسكندراني:
على درب السابقين، يواصل العسكر وداخليته المضي في سم الشعب بالخبث والدمار بالاتجار في المخدرات وحبوب الموت، فلم يغب "عزت حنفي" عن الأضواء برغم مقتله، ولم يغب "الدكش وكرويا" عن أذهان المصريين، حتى جاء الدور على استعمال آخر، وهو "فريد شوقي".
عرض الإعلامي وائل الإبراشي تورط ضابط في جهة سيادية وأمين شرطة مع 4 متهمين آخرين تم ضبطهم، فى واقعة خطف وقتل فريد شوقي الشهاوي، سمسار، 34 سنة، والذين تم عرضهم على النيابة العامة للتحقيق.
وأكد "الإبراشى" فى برنامجه" العاشرة مساء" بفضائية "دريم" الأحد، إن التحريات أكدت أن المجنى عليه فريد شوقى الشهاوى يعمل فى سمسرة الأراضى والشقق السكنية ويتخدها ساتراً للاتجار بالمخدرات بالتعاون مع الضابط والأمين و4 آخرين فى تجارة وتوزيع المخدرات بالقاهرة الكبرى.
وأضاف، أن فريق بحث الداخلية تمكن من كشف أسباب واقعة خطف السمسار، حيث تبين أن خلافات نشبت بينه وبين شركائه لرفضه إعطاء كل منهم نصيبه من تجارة المخدرات فاتفقوا فيما بينهم على خطفه وقتله وإلقاء جثته فى منطقة القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية.
كان رواد التواصل الاجتماعى، قد تداولوا السبت، مقطع فيديو التقطته إحدى السيدات ظهر فيه أرقام السيارة المستخدمة فى عملية الخطف، أكدت بعد ذلك أن أمين الشرطة المتهم من قوة إدارة المرور بالجيزة، سبق أن حصل على إجازة دون راتب منذ 3 أشهر بناء على طلبه.
وتعود الواقعة إلى بداية الأسبوع الجاري؛ حيث تمت عملية خطف وقتل المجني عليه من مقهى شهير فى مدينة 6 أكتوبر؛ حيث اختطف الجناة السمسار من داخل الكافيه تحت تهديد السلاح وألقوا به في سيارتهم، ثم فروا هاربين إلى محافظة القليوبية، حيث قتلوا السمسار وألقوا جثته في القناطر الخيرية، وأن الجناة خطفوا المتهم من أكتوبر واتخذوا منطقة المهندسين وتحديدًا شارع شهاب طريقهم فى الوصول إلى القناطر الخيرية، وهناك شاهد الأهالى فريد يصرخ ويحاول الهرب من السيارة، فاتحًا الباب ومستغيثا بالمارة الذين اعتقدوا أنه ورفاقه يقومون بمزحة أو دعابة فلم يلتفتوا له، لكن فتاة سجلت الواقعة بالفيديو ونشرته على مواقع التواصل الاجتماعي.
"عزت حنفي" نموذجًا
لم تكن وقعة "فريد شوقي" الأولى، فقد سبقتها داخلية النظام، بالتعاون مع عزت محمد محمد حامد الشهير بـ"عزت حنفي" هو تاجر أسلحة ومخدرات، والذي كان صنيعة وزير الداخلية حبيب العادلي فى عهد المخلوع، بحسب شهادات أهالي قرية النخيلة، لانه ساعد الأمن في محاربة الإرهاب، شكل شركة مع شقيقه حمدان وآخرون، واستولوا على 280 فدان في جزيرة النخيلة لتابعة لمركز أبوتيج بمحافظة أسيوط بمصر، وزرعوا عشرات الأفدنة بالمخدرات.
"الدكش وكوريا" نموذجًا
وبعد أعوام، لم يقف الأمر وواصلت دالخية الانقلاب ورجالاته السير على الخطى، فقد سقط محمد حافظ أمين، الشهير بـ"الدكش" واحد ضمن عصابة أسرية تتزعم بؤرة "الجعافرة" الشهيرة بتجارة الهيروين وسرقات السيارات بالاكراه،بالتعاون مع لواءات وضباط الداخلية.
ذاع صيت محمد حافظ أمين، 32 عاما، الشهير بـ"الدكش" بين أوساط تجار المخدرات منذ 3 سنوات بسبب قيادات دالخية الانقلاب فى محافظة القليوبية ،ما أدى لتوسع نشاطه الإجرامي فى تجارة السموم البيضاء، وتجارة السلاح وشراء السيارات المسروقة وتخزينها بأرض يمتلكها والده بقرية الجعافرة إحدى قرى الملثلث الذهبي التابعة لمركز شبين القناطر.
عقب ذلك أجرت الداخلية حركة تنقلات كبرى بين الضباط تشملت 16 ضابطًا ولواء شرطة لهم علاقات ببعض المتورطين فى عصابة "الدكش" تخصصوا فى سرقة السيارات وخطف رجال الأعمال والأطفال وتجارة المخدرات والآثار وشبكات الدعارة عن مدى علاقاتهم ببعض الضباط من خلال عمليات رصد ومتابعة، وإبلاغهم عن تحركات الأجهزة الأمنية أولا بأول، ويتم التعامل مع هذه المعلومات بمنتهى الجدية.