وصف الإعلامى أحمد منصور القضايا المنظورة أمام القضاء المصري فيما يتعلق بمحاكمة معارضي الانقلاب أو ثوار25 يناير بالمسرحيات، قائلاً "أن القضاء المصري أصبح شبه متفرغ لمحاكمة معارضي الانقلاب وثوار 25 يناير بدءا من أول رئيس منتخب بعد الثورة محمد مرسي ورئيس حكومته هشام قنديل، ومعظم أعضاء حكومته، وقادة الإخوان المسلمين وصحفيين وقضاة وإعلاميين ومحامين وأطباء وأساتذة جامعات وطلبة نساء ورجال وحتى أطفال.
وأضاف منصور – فى مقال له اليوم الاثنين بعنوان " مسرحية سلخانة الإخوان "- أن القضايا أصبحت لا تحصى مثلا الدكتور محمد البلتاجي يحاكم حتى الآن في تسع قضايا أمام دوائر جنايات مختلفة حيث إنه متهم في كل ما جرى في مصر منذ ثورة 25 يناير وحتى الآن، موضحاً انه يتم فبركة القضايا بطريقة عجيبة والغريب أن النائب العام الذى لم يحرك أياً من قضايا نظام مبارك يسارع بتحريك أى قضية ضد معارضى الانقلاب حتى أصبح القضاء في مصر هو أقوى أذرع الظلم التي تستخدم في تصفية الحسابات السياسية والانتقام وأصبح كل شخص لا يأمن أن يوجه له اتهام بأي جريمة حتى لو كان في دولة أخرى والحكم عادة ما يكون جاهزا.
وتابع منصور أن هناك عشرات القضاة الذين لهم خصومات مع الإخوان أو يطمعون في مناصب سياسية مقابل الخدمات التي سيقدمونها للنظام الانقلابي والأحكام الجاهزة التي سيصدرونها لتصدر المشهد، تعهدوا بإصدار الأحكام القاسية بحق الإخوان ومعارضي الانقلاب ومنها الأحكام التي شهدناها سواء على فتيات 7 الصبح أو على طلاب الأزهر أو غيرها من الأحكام غير المعقولة لمجرد التظاهر أو حمل دبوس أو شعار ورأينا أطفالا في أقفاص الاتهام ينالون أحكاما مشددة ليكشف القضاء في مصر عن أقوى منظومة فساد وظلم وانتقام غير مسبوقة في تاريخ أنظمة القضاء، وكان من أغرب هذه القضايا أني فوجئت ذات يوم بأني متهم في قضية تعذيب وهتك عرض لشخص لم أسمع به في حياتي ولم أسمع بالحادثة إلا من صفحات الصحف وعرفت هذه القضية إعلاميا بـ "سلخانة الإخوان".