“التحالف الوطني” يدعو الشعب إلى الموجة الثورية الأولى من 24 يناير وحتى 11 فبراير

- ‎فيأخبار

 أحمد منصور

قال التحالف الوطني لدعم الشرعية في بيان صادر عن اليوم إنه في إطار الرؤية الإستراتيجية للتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، وتوحيدا للجهود الثورية الماضية لاسترداد ثورة 25 يناير واستكمالها لتحقيق كامل أهدافها وتمكين مكتسباتها، يؤكد التحالف الوطني أن ثورة 25 يناير ثورة شعب انتزع حريته ليؤسس لدولة الحرية واستقلال القرار الوطني، والتنمية (العيش) والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، وأن كافة المؤامرات التي واجهتها الثورة الشعبية منذ 11 فبراير 2011 وحتى اختطاف الرئيس الشرعي المنتخب وما تلاه من مجازر وإرهاب، لن تجدي أمام شعب يريد الاجتماع على كلمة سواء في مواجهة الطغاة وسياسات النهب والإفقار والتبعية للحلف الصهيوني الأمريكي.

ودعا بيان التحالف إلى:

أولا: توحيد الصف الوطني الحر لاسترداد ثورة 25 يناير، والعمل على استكمالها وتحقيق أهدافها، وتمكين مكتسباتها، وإسقاط نظام مبارك بعد أن أسقطنا رأسه.

ثانيا: إنهاء حكم العسكر الذي ارتكب معظم إن لم يكن كل الجرائم النكراء والمخزية منذ 25 يناير 2011 والتي بلغت ذروتها في الانقلاب العسكري على الشرعية الدستورية، حيث يتحمل مسئولية كل الدم المصري المراق منذ 25 يناير 2011 وحتى الآن.

ثالثا: القصاص لدماء الشهداء منذ 25 يناير وحتى الآن وإطلاق سراح كافة المعتقلين لاستعادة الحرية والكرامة الإنسانية لشعبنا الأبيّ.

رابعا: تمكين شباب الثورة من إدارة الدولة وبناء مستقبل مصر وفق أهداف ومبادئ ثورة 25 يناير المجيدة.

خامسا: تطهير مؤسسات الدولة الإعلامية والأمنية والعسكرية والتنفيذية والقضائية، وتحقيق استقلال حقيقي للقضاء وإعلاء مبادئ النزاهة والشفافية وسيادة القانون.

سادسا: إنهاء الارتباط بين الثروة والسلطة واجتثاث الفساد من جذوره لتحقيق العدالة الاجتماعية وإنقاذ الفقراء من جشع رأس المال الذي لا يرحم.

سابعا: إقرار الاستقلال الوطني والتخلص من تبعية الصهاينة والأمريكان وتأكيد أن أمن مصر القومي يمتد ليشمل كافة أجزاء أمتنا العربية وأن الانكفاء على الذات يغيب مصر ويزيد أمتنا العربية تشرذما.

ثامنا: تصحيح مسار المؤسسات الدينية وتحقيق استقلال الأزهر الشريف ووقف حملات الفتنة والوقيعة، ورفض أن تتواجد في مصر دولة داخل الدولة أو فوق الدولة فالمصريون جميعا سواء.

ووجّه التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب كل الثوار والثائرات، إلى حسن إدارة المشهد الثوري وتطويره، بما يحقق الأهداف الجامعة، ولا ينحرف عن المسار الثوري الحقيقي وفق خريطة العمل الثوري الآتية:

أولا: تبدأ الموجة الثورية الأولى، بصورة متتالية ومتتابعة، ولا تقتصر علي يوم واحد، بداية من 24 يناير، وحتى 11 فبراير، على أن تبدأ الفعاليات بجمعة التحدي الثوري.

ثانيا: الاحتشاد المهيب في القاهرة الكبرى، فهي عاصمة الثورة ومركزها، وتصعيد المشهد الثوري في جميع المحافظات، مع الالتزام بتجارب اللا عنف وضوابط المقاومة السلمية.

ثالثا: رفض أي محاولات للاستغراق في أخطاء الماضي، والانشغال الكامل بالحشد الشعبي ودعوة كل المصريين للمشاركة في هذه الموجة الثورية، ويثمن التحالف بيانات الاعتذار عن أي أخطاء ارتكبت في حق المسار الثوري والدعوة للوحدة.

رابعا: ترك إدارة الأرض للثوار وفق تطورات المشهد وطبيعته، سواء في التوقيتات أو الأماكن أو طبيعة الحركة، بما يضمن تعظيم النتائج الإيجابية المرجوة، واستمرار الزخم الثوري علي مدار الموجة الثورية.

خامسا: شعارات الثورة هي شعاراتنا، ولا ننشغل بالدخول في جدل لا طائل منه، ولا نملك وصاية على ثائر فلا أحد منا يمتلك الحقيقة وحده، فلنهتف جميعا عيش، حرية، عدالة اجتماعية، كرامة إنسانية.. يسقط يسقط حكم العسكر.. يسقط النظام عسكر قضاء إعلام.. الشعب يريد إسقاط النظام تحت شعار جامع هو ثورة واحدة.. دم واحد.. قاتل واحد. وفي هذا الوقت الفارق من عمر الوطن.

ويوجه التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب الرسائل الآتية:

أولا: ندعو أبناء الوطن المخلصين من الشرطة والجيش، إلى إعلاء الوازع الديني والضمير الإنساني والوطني، بعدم توجيه السلاح في وجه المصريين الذين يخرجون في هذه الأيام لإنقاذ الشرطة والجيش من مغبة الاستمرار في تحقيق مصالح شخصية لمجموعة غادرة طاغية تضحي بالجميع من أجل أن تبقى هي وحدها.

ثانيا: ندعو مكونات الوطن التي لم تلوث بعد بالدماء، إلى المشاركة بداية من هذه الموجة الثورية الجامعة، وعدم التأخر عن الركب، وأن تعلو على المصالح الذاتية والحزبية الضيقة، والانضواء تحت لواء الثورة الشعبية المجيدة التي تحمل الاستقرار الحقيقي والبناء لمصر.

ثالثا: نطالب كل شعوب العالم المتحضر، بالوقوف الإيجابي بجانب حرية الشعب المصري وإرادته، والذي يسطر ملحمة تاريخية جديدة ومبدعة في الدفاع عن الحرية والكرامة والديمقراطية.

رابعا: ندعو أحرار الأزهر والكنيسة إلى نزع الغطاء الديني عن جرائم العسكر الانقلابيين الذي أسدله البعض عليهم وعلى جرائمهم، وأن يقودوا لحمة الوطن بعيدا عن الفرقة والفتن.

خامسا: نناشد جميع الثوار والثائرات بالاعتصام بحبل الله، والتوكل على الله عز وجل، فالنصر لا يأتي إلا من عند الله، ولا يتأتى بعدد أو عدة، ولكنها الإرادة والأخذ بالأسباب.

واختتم البيان: إن التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، في القلب من الجماهير الثائرة، لن يقبل باستمرار تدمير البلاد وإفقارها، وبيع الوطن لأعدائه، واستباحة دماء أبنائه، وانتهاك حرماته، ويعاهد الجميع على المضي قدما على طريق الثورة.