مي جابر
وراء كل شهيد قصة، وقصتنا اليوم عن الشهيد عمرو خلاف – الطالب بكلية التربية جامعة الأزهر فرع القاهرة، الذي ارتقى شهيدًا اليوم في مظاهرات طلاب جامعة الإسكندرية.
تزينت صفحة الشهيد عمرو على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بصور الشهداء الذين ضحوا بدمائهم في سبيل حرية الوطن منذ قيام الثورة المصرية في 25 يناير وحتى الآن، معقبًا على هذه الصور بـ "مستني دوري" و "قريبًا نلتقي"، ملقبًا نفسه بـ" الشهيد القادم".
كان خلاف، الشاب السكندري، دائمًا في الصفوف الأولى في جميع الفعاليات المناهضة للانقلاب الدموي، حيث شارك في الإضراب عن دخول الامتحانات، وأصيب بخرطوش في عينه في إحدى إعتداءات مليشيات الانقلاب على المدينة الجامعية.
وعندما قررت إدارة جامعة الأزهر غلق المدينة الجامعية لم يقف مكتوف الأيدى؛ بل شارك مع أصدقائه في الإسكندرية في مظاهرتهم اليوم، حيث كان موعده مع رب العالمين ليلقاه شهيدًا بإذنه تعالى، مصابًا برصاصة حية قامت بنسف دماغه، في مشهد يسجل مدى قسوة وبشاعة حكم العسكر.
وسجل الشهيد خلاف عبر حسابه على "فيس بوك" مدى عشقه للشهادة وصدقه في طلبها، حيث دعا وهو صائم يوم الإثنين الماضي قائلًا:" اللهم تقبلنى في الشهداء.. اللهم انتقم من كل ظالم.. اللهم فك اسر اخواننا المعتقلين..اللهم ارحم موتنا واشفى مرضنا .. اللهم انصرنا ع من ظلمنا .. #دعوة_صائم ".
وقال أيضًا قبل استشهاده بأسبوع:" هى تكه وبس… رصاصة ومش هتحس.. #هى_لله".
وكان آخر ما كتبه الشهيد على صفحته:" احساس غريب لما تروح تتظاهر ف مكان أول مرة تروحه.. بسم الله توكلنا على الله".