كتب- سيد توكل:
أكد عضو مجلس الشعب عن شمال سيناء، النائب "يحيى عقيل"، في تصريحات صحفية سابقة أن إعلام الانقلاب العسكري عمل على خلق صورة مغلوطة ومشوهة للمواطن السيناوي، عبر عدد من الأفلام والمسلسلات، بما يخدم الصهاينة.
وقال إن هذه الصورة المشوهة يتم ترويجها عبر كافة الأعمال الإذاعية والسينمائية، والمسلسلات التلفزيونية، والأغاني، والصحف، والمجلات، ومناهج التعليم، مشيرا إلى أن “كل ما سبق؛ يخضع جميعه للتوجيه من قبل أجهزة المخابرات؛ لتشكيل وعي مزيف وتحريضي للرأي العام”.
وأضاف عقيل أن “العسكر تخلوا عن سيناء وأهملوها منذ أيام عبد الناصر وحتى اليوم، وتركوها نهبا للمحتل الصهيوني، بل سلمها لهم عبد الناصر على طبق من فضة بعد هزيمة 1967، واليوم يفجر جيش السيسي بنيتها التحتية، ويهجر أهلها، حتى تكون لقمة سهلة للصهاينة مرة أخرى”.
أكاذيب صبي الناصرية
وأوضح "عقيل" أنه “منذ هزيمة عبد الناصر في الـ67؛ كثف العسكر من وسائل العبث بوعي الشعب المصري عبر الأكاذيب؛ لتبرير هزيمتهم، وتحميل مسؤوليتها لأبناء سيناء، والترويج أن مصر لم تخسر كثيرا بفقد سيناء (الصحراء الجرداء عديمة القيمة)، كما وصفها الكاتب الشهير محمد حسنين هيكل”، الشهير بصبي عبد الناصر.
وأوضح عقيل أن أبناء سيناء المجندين بالجيش يعانون “داخل وحداتهم العسكرية من اتهامهم بالعمالة لليهود من قبل كثير من الضباط وضباط الصف؛ على مسمع من كافة زملائهم الجنود”، مؤكدا أن ذلك يتم “وفق خطة تتبعها القوات المسلحة عبر 60 عاما؛ لرسم صورة ذهنية شيطانية لأبناء سيناء، والتمهيد لقتلهم بدم بارد، كما يحدث اليوم على يد قوات جيش السيسي”.
تاريخ أهل سيناء الوطني
من جهته؛ قال الناشط السيناوي أبو الفاتح الأخرسي، في تصريحات صحفية إن تاريخ أهل سيناء الوطني لا يقبل المزايدة، مفندا تهمة العمالة لحساب “إٍسرائيل” التي حاول الإعلام المصري إلصاقها بالسيناويين.
وأضاف أنه “منذ وقوع سيناء تحت الاحتلال في أكتوبر 1968؛ رفض مشايخ المحافظة جميعا محاولات الصهاينة إغراءهم للانفصال عن الدولة المصرية، رغم وعودهم بتدفق الأموال والاستثمارات والثراء الفاحش، وذلك في (مؤتمر الحسنة) بمشاركة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي آنذاك، والذي عقد بعد عام من احتلالها”.
وتابع: “تمثل الموقف الوطني المشرف للسيناويين عندئذ؛ بإعلان شيخ مشايخ قبائل سيناء، سالم الهرش، أن سيناء مصرية مئة بالمئة، وجزء لا يتجزأ من السيادة المصرية. وكانت هذه لطمة كبيرة للمؤامرة الصهيونية بفصل سيناء عن مصر، وتعرض بسببها أبناء القبائل في سيناء لتضييق وملاحقات واعتقالات وتنكيل على يد الصهاينة”.
وأوضح الأخرسي أن محاولات الاحتلال الإسرائيلي استمالة أهالي سيناء لم تفلح، رغم إغداق الصهاينة عليهم بالمواد الغذائية والتموينية، وفتح أبواب العمل لكسب المال أمام شباب سيناء، الذين نسقوا على الفور مع المخابرات المصرية لإنشاء “منظمة سيناء العربية” التي جمعت المعلومات والبيانات والصور المتعلقة بكافة قوات ومواقع الاحتلال، “فكانوا أشبه بأقمار تجسس مصرية تعمل ضد الصهاينة، وليس ضد مصر، كما يروج إعلام العسكر اليوم”.
واستعرض الأخرسي الدور الوطني لأبناء سيناء في حرب أكتوبر 1973 في قيادة فرق الكوماندوز المصرية خلف خطوط العدو، “بحكم معرفتهم الدقيقة بجغرافية المنطقة وتضاريسها”، مشيرا إلى أن “ضابط المخابرات المصري السيناوي، ابن قبيلة البياضية العقيد محمود اليماني، قاد فرق كوماندوز سيناوية فخخت بالألغام كافة الطرق العسكرية لآليات العدو، وجميع ممرات مطاراته بسيناء، ما أدى إلى إصابة طائراتهم بالشلل التام، فلم تقلع ولم تهبط منه طائرة.. ناهيك عما فعله أسود قبيلة السواركة بالصهاينة”.
ابن_مليكة_سلم_سيناء”
وفي السياق هاجم نشطاء أمس السبت على مواقع التواصل الاجتماعي ممارسات وانتهاكات عسكر الانقلاب في سيناء تجاه أهالي منطقة الشيخ زويد على وجه التحديد.
وعبر وسم “#ابن_مليكة_سلم_سيناء” الذي احتل المركز الثاني في قائمة أعلى الوسوم تداولا في مصر، تداول النشطاء صورا لمنازل أهالي حي الترابين، جنوب الشيخ زويد، قالوا إن الجيش قام بتدميرها خلال قصف بالطائرات، بينما قالت الرواية الرسمية التي نقلتها وكالة الأناضول؛ إن هذا القصف استهدف ثلاث سيارات لمسلحين مجهولين.
وغرد الحقوقي هيثم أبو خليل: “المقاومة مش إرهاب ضرب المدنيين بالطائرات هو الإرهاب”.
وتابع: “الهشتاج ده شاهد إن رغم كل الأكاذيب والتعتيم عما يحدث في سيناء إلا أن المصريين بخير وفاهمين ما يحدث لأهلهم وناسهم في سيناء”.
وعلق “مغرد صعيدي”: “لو طلع وسلم سينا للصهاينة مش بعيد يطلعوا عبيده بإعلامهم ومش بعيد مجلس النواب يطلع قرار إن سينا تابعه ليهم فاستخف قومه”.
وغرد إسلام محمد: “لم يفعل د. مرسي ما يفعله قائد الانقلاب السيسي بأهل سيناء وأهل مصر من قتل واعتقالات ومحاكمات عسكرية وتهجيرأهالى سيناء”.
وعلقت شيماء عبد العاطي: “باع الجزيرتين وقال عليهم سعودية طيب وسيناء اللي حاربنا عشان نحررها ايه طلعت إسرائيلية واحنا اخدنها منهم غصب”.
وأردفت ريحانة محمود: “السيسى يريد أن يثبت للصهاينة الذين قالوا عنه أنه بطل قومي أنه يستحق هذا الوصف وأول دروس الولاء جعل سيناء مرتع لليهود”.
وغردت سامية السيد: “ما يقوم به السيسى هو عملية ترهيب وتخويف تؤدي إلى تهجير الأهالي سيناء لكى تصبح عملية السيطرة سهلة لصالح إسرائيل”.
وأردف صاحب حساب “حقي حرية”: “تذكروا نصف مليون مواطن سيناوي تذكروا نصف مليون مصري بين الحياه والموت تذكروهم ولو بالدعاء تذكروا المهجرين من أوطانهم”.
وقالت هناء حسين: “للأسف ليست سيناء فقط ولكنه سلم مصر كلها بما فيها من مقدرات وخيرات لليهود ومن والي اليهود والمصري له الفناكيش والاوهام”.
وعلقت خديجة محمد: “مع الأسف ضيع سيناء وهدم البيوت وشرد أهل سيناء وجعل سيناء هي العدو وإسرائيل الصديق”.
وشارك أسامة حسن عدة صور قال إنها للدمار الذي طال منازل أهالي حي الترابين جنوب الشيخ زويد وأن الجيش هو من دمرها.
وقال إبراهيم سلامة: “علمونا بأن سينا حتة من أرضنا صدقنا وعهدنا بأن نرويها بدمنا كبرنا لقينا سينا رايحه مننا سياستكم دى تعبت عقلنا كفايه بقى”.
وتساءل منعم بدران: “اليوم سيناء وغداً السويس والإسماعيلية وما خفي كان أعظم ذنب الرئيس التقي الذي لم يخون الله فينا اين تسريباته ببيع الوطن؟”.
وقال شادي حرب: “في سيناء كل يوم شباب وبنات وشيوخ بتموت ومحدش بيسمع عنهم أي حاجة علشان الإعلام مش فاضي ننام على التفجيرات ونصحي عليها”.
جدير بالذكر أن أمس السبت شهد مقتل ثمانية مسلحين في قصف لعسكر الانقلاب، استهدف ثلاث سيارات بمحافظة شمال سيناء، شمال شرقي البلاد، وفق مصدر أمني.
وقال المصدر لوكالة الأناضول، مفضلا عدم ذكر اسمه كونه غير مخول له التصريح لوسائل الإعلام، إن “دبابات للجيش المصري قصفت ثلاث سيارات كروز بقرية التومة جنوب مدينة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، ما أسفر عن مقتل ثمانية، وتدمير السيارات الثلاث”.
وفيما يلي أهم جرائم العسكر في 14 كبسولة:
1. التفجيرات لا تتوقف في سيناء رغم الحرب التي تشنها قوات الانقلاب هناك ، حيث وقع تفجير قوي صباح اليوم بكمين المطافيء بالعريش.
2. سيناء خارج السيطرة الأمنية .. العمليات المسلحة مستمرة .. سقوط الجنود والضباط مستمر.. استهداف الآليات العسكرية يتزايد.
3. ما يحدث في سيناء من عدم استقرار أمني يكشف بجلاء فشل سلطة الانقلاب في تحقيق اي تقدم على الأرض وضعف الروح المعنوية للضباط والجنود من الشرطة والجيش ممن يدفع بهم للخدمة في سيناء.
4. فرضية حرص سلطة الانقلاب على إبقاء التوتر في سيناء لطلب العون الدولي وبيان أن هناك إرهاب وان الخطر الأكبر مما يجرى في سيناء على كيان الاحتلال الصهيوني.
5. استخدام السيسي سيناء فزاعة خوف للغرب وتبرير قمعه وإجرامه بدعوى الإرهاب.
6. سلطة الانقلاب تتحمل المسؤولية الكاملة لما يجري في سيناء.
7. سياسات سلطة الانقلاب هي التي تسببت في زيادة الاحتقان في سيناء ووسعت من الظهير الشعبي للجماعات المسلحة وقلصت التأييد الشعبي للدولة.
8. الإغراق الذي يقوم به السيسي في المظالم ضد أهل سيناء ليس حلا لأزمة سيناء.
9. الرئيس مرسي طرح منظومة متكاملة للتعامل مع سيناء أدت إلى إحداث هدوء نسبي في عهده.
10. رؤية الرئيس المنتخب محمد مرسي كانت تركز على :
• التواصل الاجتماعي مع عائلات وقبائل سيناء.
• عدم اللجوء إلى الحلول الأمنية إلا في أضيق الحدود.
• الحلول الأمنية تتم في إطار تمهيد للقبول الشعبي والاجتماعي.
• التسريع في تنمية سيناء وخلق مزيد من فرص العمل لأبنائها.
• التعامل مع المواطن السيناوي على أنه كغيره من المواطنين له كافة الحقوق وعليه كافة الواجبات.
• إحياء الثقة في المواطن السيناوي ومزيد من ربطه بكيان الدولة والمكون الجغرافي لمصر.
• توسيع استصلاح الأراضي في سيناء وتمليكها لأهل سيناء وغيرهم من المصريين.
• تعمير سيناء وتنشيط العمل السياحي و الإنتاجي فيها.
11. ما فعلته سلطة الانقلاب كان على النقيض من الرؤية التي طرحها الرئيس مرسي لدعم الاستقرار في سيناء.
12. مصلحة سلطة الانقلاب هي عدم استقرار الأمن في سيناء.
13. كشفت تصريحات السيسي الكاذبة أن استتباب الأمن في سيناء أكذوبة يروج لها إعلام الانقلاب.
14. يتحمل الجنود والضباط في سيناء نتائج سياسات خرقاء غير وطنية للانقلاب، تستهدف الزج بهم في أتون معارك لا طائل منها ويمكن معالجتها في أطر مدنية مع قليل من التدخل الأمني.