لندن ـ وكالات
أكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن عدد المفقودين المصريين بعد الثالث من يوليو الماضي وفق أقل التقديرات وصل إلى 136 مفقودا تنتظر أسرهم إجلاء مصيرهم.
وأشارت إلى أن ذلك "يتطلب تدخل الأمم المتحدة عقب فشل السلطات المصرية باتخاذ إجراءات جدية لحسم مصير المفقودين ومع توافر أدلة على تورط هذه السلطات في عمليات الخطف والاعتقال التعسفي والتعذيب".
وقالت المنظمة في بيان لها اليوم الاربعاء إنها تلقت شكاوى من عائلات مفقودين مصريين منهم أسرة المواطن المصري أحمد تامر صلاح الدين نبيل، من مواليد 18 أكتوبر 1990 ويقيم في السيدة زينب ـ القاهرة، وهو مفقود منذ تظاهرات السادس من أكتوبر الماضي، وقد تم العثور على جثته بقسم شرطة امبابة بالقاهرة وهي منتفخة وبها كسر فى الجمجمة وملابسه عليها آثار دماء، ولون جسده أسود، وعينيه جاحظة ولسانه يتدلى خارج فمه بينما تعض اسنانه عليه، كما وُجدت متعلقاته الشخصية وأوراقه سليمة.
وأضاف البيان: "فوجئت الأسرة بتواجد جثة أخرى في المشرحة لشاب من إحدى محافظات الصعيد يدعى عمر خليفة، وهو من مواليد 11 نوفمبر 1992 وأسرته موجودة وعلموا منهم أن عمر اختفى كذلك يوم 6 أكتوبر من مكان قريب من المكان الذي انقطع التواصل مع أحمد فيه وفي ذات التوقيت، وقد ورد لهم اتصال من قسم شرطة إمبابة يخبرهم ذات الرواية بعثور شرطة المسطحات المائية عليه في منطقة روض الفرج".
وأكدت المنظمة أن كلا الضحيتين فقدا من ذات المنطقة تقريبا وفي ذات الوقت وفي ظروف مشابهة تماما وكانا مشتركين بتظاهرة ضد السلطات الحالية مع آخرين، وقال البيان: "لا يمكن تصور اختفاء كلا الضحيتين في وقت واحد ومنطقة واحدة تقريبا ليلاقوا ذات المصير بالموت غرقا لتجدهم شرطة المسطحات المائية في مكان واحد وتوقيت واحد، وفقا لرواية الأسرتين عن مشاهداتهما للجثتين فإن الراجح قيام القوات الأمنية باختطاف الضحيتين وتعذيبهم حتى الموت".
وأضاف: "ما يؤكد تورط أجهزة الأمن باختطاف وتعذيب عمر وأحمد هو تقاعس السلطات المختصة ومنها الطب الشرعي عن القيام بواجبهم في كشف ملابسات الوفاة وإصدار تقارير رسمية في ذلك"، على حد تعبير البيان.