ضربت الخلافات حركة تمرد ،عقب قيام بعض المؤسسين بتأييد حمدين صباحى فى الترشح لرئاسة الجمهورية ، وهو ما تسبب فى إقالتهم لخروجهم عن الدور المرسوم لهم فى تلميع قائد الانقلاب .
ولم يكتف بعض أعضاء تمرد بالانشقاق عن الحركة، بل قرر بعضهم "تعديل المسار" وتصحيح الخطأ والنزول للمشاركة فى المسيرات المؤيدة للشرعية بعد اكتشافهم خطيئة 30 يونيو، واكتشافهم أنهم تعرضوا لخديعة كبيرة .
بدأت الفضائح عندما قدمت "غادة نجيب" الناشطة السياسة استقالتها احتجاجا علي تأييده الحركة لجرائم العسكر ، وتوسعت هوة الخلافات بعد تلقى مجلس الحركة بالقاهرة خطابات استقالة من كل من : تامر عبد المنعم، ووليد عبد المنعم، ومحمد الجبالى، ومحمد سيد، وعصام الجهلان، أعضاء المكتب التنفيذى بمركز ومدينة بنى سويف، وعماد يوسف محمد، وحمدى على سليمان، وعادل عبد العظيم دياب، ومحمد حافظ عبد المطلب، أعضاء مكتب مركز ومدينة سمسطا، وأحمد الجبالى، وعلا رمضان، وخالد سلطان، أعضاء بمكتب مركز ومدينة ناصر .
وسارت كل مكاتب المحافظات على نفس المنوال، وظهرت اليوم انشقاقات واسعة بين أعضاء الحركة بسبب مساندة حسن شاهين ومحمد عبد العزيز وخالد القاضى، أعضاء الحركة ترشيح حمدين صبحى، مؤسس التيار الشعبي، في الانتخابات الرئاسية ، كما قام بعض الأعضاء من محافظات أخرى بنفس الإجراء . الأمر الذى ينذر بتفاقم الأزمة داخل تمرد ، التى كانت بدايتها غامضة ، ويبدو أن نهايتها ستكون أكثر غموضا .