كتب رانيا قناوي:
توقع بنك الاستثمار العالمي "كابيتال" أن يتجه سعر صرف الدولار للارتفاع مرة أخرى أمام الجنيه خلال الفترة المقبلة في مصر، نتيجة عوامل موسمية تزيد من الطلب على الواردات، قبل أن يتراجع مجددا في النصف الثاني من العام الجاري نتيجة تدفقات منتظرة بالعملة الصعبة، معتبرا أن "الأسوأ قد مر على الأرجح".
ويقول "أرقام كابيتال" -في تقرير له بعنوان "الشيطان في سعر الصرف- فلنركز على الاتجاهات الحقيقية بدلا من ذلك" اليوم الخميس، إن هناك عوامل موسمية تؤثر في زيادة المعروض من العملة الصعبة وأخرى تزيد من الطلب عليها، فالسياحة تحسنت في موسم الكريسماس والعام الجديد، ومن المنتظر أن تشهد زيادة في عيد الفصح، كما تزيد تحويلات المصريين العاملين في الخارج خلال الصيف.
لكن هذه التدفقات الداخلة إلى الاقتصاد تقابلها عوامل موسمية أخرى لتدفق العملة الصعبة إلى الخارج مثل مواسم العمرة والواردات المرتبطة بشهر رمضان، واحتياجات بعض المصريين من العملة للسفر إلى الخارج خلال فصل الصيف.
وأكد أنه سيحدث تراجع في قيمة العملة المحلية خلال شهر مارس الجاري وإبريل المقبل، حسب تقديرات أرقام كابيتال، نتيجة للضغوط الموسمية المذكورة، على أن يبدأ الجنيه في التحسن خلال النصف الثاني من العام مع تحسن التدفقات الداخلة إلى الاقتصاد، ليكون متوسط سعر صرف الدولار في مجمل العام الجاري في حدود 15 إلى 16 جنيهًا.