كتب- يونس حمزاوي:
أكد مصدر عسكري سوري وجود قوات جوية مصرية في سوريا بقاعدة حماة الجوية إلى جانب قوات بشار الأسد تحارب المعارضة السورية التي تسعى لإسقاط بشار.
وبحسب وكالة سبوتنيك الروسية فقد أكد المصدر الذي وصفته بالعسكري الدبلوماسي صحة ما تم تناوله بهذا الشأن عبر وسائل إعلام عربية حول وجود 18 طيارًا مصريًّا إلى جانب قوات بشار الأسد ضد "الإرهاب"؛ في إشارة إلى المعارضة المدعومة من المملكة العربية السعودية وبعض دول الخليج.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية هذه الأنباء عن صحيفة "أزفستيا" التي نشرته نقلاً عن مصدر أمني سوري، حيث شدد على أن "هذه المعلومات تتفق مع الواقع".
وثمن المصدر السوري بحسب وسائل الإعلام الروسية ما أسماها التغيرات الطارئة على مواقف بعض الدول العربية تجاه الوضع في سوريا، لافتًا إلى أن مصر "السيسي" باتت تدرك أن تنظيم داعش والمجموعات المسلحة الأخرى التي تقاتلها القوات الحكومية تشكل خطرًا على مصر ذاتها أيضًا".
وأعرب عن ترحيب الحكومة السورية بمشاركة أي جيش عربي في مكافحة ما أسماه "الإرهاب" في الأراضي السورية.
ونشرت صحيفة السفير اللبنانية، مطلع هذا الأسبوع، تقريرًا أكدت فيه أن 18 طيارًا مصريًا ينتمون إلى تشكيل المروحيات، وصلوا إلى مطار حماة قبل أسبوعين، بالتزامن مع قيام ضباط كبار من هيئة الأركان المصرية بجولات استطلاعية على جبهات حوران.
وقالت الصحيفة: إن انضمام الطيارين المصريين إلى عمليات قاعدة حماة، "يعكس قرارًا مصريًا سوريًا بتسريع دمج القوة المصرية".
وأصدرت وزارة الخارجية بحكومة الانقلاب بيانًا يوم الأحد الماضي نفت فيه وجود أي قوات مصرية على الأراضي السورية؛ الأمر الذي عده مراقبون منطقيًّا وأن حكومة السيسي تتهرب من كشف الحقيقة خوفًا من زيادة التوتر مع السعودية ودول الخليج.
وفي نفس السياق، نقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن مصادر صحفية قولها إن "مصر أصبحت حريصة على تقديم المساعدات العسكرية وإرسال قوات إلى سوريا للمشاركة في معارك الحكومة السورية، بعد أن ظهرت خلافات في المواقف بين مصر والمملكة العربية".
كان عبد الفتاح السيسي قد أعلن في حديث له مع قناة برتغالية دعمه لما اسماه الجيوش الوطنية في كل من ليبيا وسوريا والعراق، مؤكداً أن الجيش الوطني في سوريا هو جيش نظام الأسد.
وبحسب مراقبين فإنه لا يوجد حاليًّا ما يسمى بالجيش الوطني السوري مؤكدين أن قوات بشار عبارة عن مليشيات مرتزقة تتشكل من وحدات إيرانية وتابعة لحزب الله اللبناني والحشد الشعبي الشيعي إضافة إلى قوات الاحتلال الروسية التي تسعى إلى بسط نفوذ موسكو في المنطقة.