“الشيعة”.. تصدى لهم مرسي وسمح لهم السيسي بسب “الصحابة” في معرض الكتاب

- ‎فيأخبار

كتب- سيد توكل:

 

إعلام رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، وأذرعه في الصحافة لم تجد حلاًّ في فضيحة سب الصحابة وزوجات النبي في معرض القاهرة الدولي للكتاب، عن طريق تسلل كتب الشيعة إلى المعرض وتداولها بأرخص الأسعار وأحيانا تمنح مجانا للزائرين.

 

الإعلامي المؤيد للانقلاب خالد صلاح، القريب من الدوائر المخابراتية والكنسية، يحاول الدفاع عن نظام الانقلاب في برنامجه "على هوى مصر"،على قناة "النهار وان" في الثامنة من مساء اليوم الاثنين، في حين يعجز هو أو غيره تبرير السماح لكتب الشيعة وكيف تسللت رغم أنها تسب الصحابة وتهاجم أمهات المؤمنين في معرض القاهرة الدولي للكتاب.

 

وطرح الدكتور حازم طه أمين ائتلاف محبى الصحب وآل البيت، تساؤل هل يسمح الانقلاب بنشر مثل تلك الكتب تحت باب "حرية الرأى" أم على الدولة أن تقوم بمصادرة تلك الكتب؟

 

ونشر ناصر رضوان مؤسس ائتلاف "خير أمة" والباحث في الشأن الشيعي، صورًا لبعض دور النشر الشيعية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وقال رضوان: بعد أن فضحناهم طوال الأعوام السابقة لا زالت المكتبات الشيعية تحاول خداع الأجهزة المعنية بالدخول بأسماء مستعارة لكنهم يستطيعون خداع الجميع و لا يستطيعون خداعنا بفضل الله وحده.

 

وأضاف الباحث في الشأن الشيعي، أن المكتبات الشيعية التي رآها حتى الآن خلال رصده لحركة الشيعة بالمعرض هي: "مكتبة الهلال، ومكتبة بيروت، ومكتبة المفيد" مشيراً إلى أن مكتبة آل ياسر هي اسم مستعار للهلال الشيعية.

 

تشيع مصر في زمن السيسي

 

فجّر الشيخ ناصر رضوان، المنسق العام لائتلاف "خير أمة"، مفاجأة من العيار الثقيل، تكمن في أن القارئ محمود الشحات أنور، أحد القراء المشاهير والمعتمدين بإذاعة القرآن الكريم وعضو بنقابة القراء، قام بصحبة القارئ محمد يحيى الشرقاوي بالسفر إلى طهران خلال الأسبوع الماضي، للمشاركة في إحياء حفلات المراجع والحوزات الشيعية، مؤكدًا أنهم ما زالا في إيران حتى الآن.

 

وبدأت محاولات الشيعة استغلال الحالة السياسية شبه الفوضوية في مصر عقب ثورة يناير ٢٠١١ وكذا استغلال الحالة الاقتصادية المترهلة من أجل وضع بذرة التواجد الشيعي في مصر والتي حرصت إيران على وضعها أيام مبارك، ولكنها لم تجد المناخ المناسب لها كي تنمو لأسباب عديدة أهمها موقف حكومة الدكتور هشام قنديل ووزارة الأوقاف- في ذلك الوقت- ضد أي نشاط للشيعة في مصر ومنها الملاحقة لمن يُعلم عنه أنه على اتصال بإيران.

 

السيسي يرحب!

 

وتساءل "رضوان"، المنسق العام لائتلاف "خير أمة"، عن السر وراء سماح الانقلاب باستمرار حملات التشيع دون مواجهة، وقال: "كيف سافر هؤلاء القراء المشاهير إلى طهران؟"، منوهًا بأن سفرهم مخالف لقرارات الأزهر والأوقاف في هذا الصدد، منوهًا بأن هناك تواطؤًا في الحفاظ على العمائم الأزهرية من الزج بها فيما يخدم المذهب الشيعي.

 

منوهًا بأن القراء يلجؤون للسفر إلى طهران أو العراق، وأن "أغلبهم يتلقى دعوات لإلقاء ندوات بأحد المراكز الإسلامية في العراق أو إيران، لكن يقوم بعد السفر برفع الأذان الشيعي مقابل الأموال، التي تغدق بكثافة من الحوزات والمراجع الشيعية في هذا الصدد، ناهيك عن قيامهم بإلقاء دروس حول المد الشيعي للطلاب هناك، بصفتهم الأزهرية، حتى يكونوا وسيلة قوية لنشر أن المذهب الشيعي منتشر في مصر؛ لدرجة أن قراء ومشايخ أزهرية تتحدث عنه بالإيجاب".

 

دولارات إيران

 

وكان الشيعة المصريون أول المرحبين ببيان 3 يوليو والانقلاب ضد الرئيس محمد مرسي وصدر بيان باسم " شيعة مصر" جاء فيه "نحن وراء جيش بلادنا والسلطة الشرعية التي فوضها الشعب المصري في 30 يونيو لحين إجراء الانتخابات" وحرضوا على مواجهة التظاهرات المؤيدة للرئيس مرسي بكل قوة، ثم أعلنوا تفويضهم للسيسي في 26 يوليو ٢٠١٣ للقضاء على الإرهاب المحتمل، على حسب قوله.

 

وطالب منسق العام لائتلاف "خير أمة" بضرورة التصدي وبقوة لتلك الظاهرة من قبل مكتب شيخ الأزهر مباشرة، وليس بالتعاون مع وزارة الأوقاف، التي تتعمد الضرب بالقرارات عرض الحائط، دون أي مراعاة للمسئولية الدينية خاصة في تلك الفترة الحرجة، منوهًا أن المؤسسات الدينية قامت بمكافأة الشيخ فرج الله الشاذلي، صاحب واقعة رفع الأذان الشيعي والمسجلة بالفيديو، بعدما صدر قرار بمنعه من التلاوة بالجامع الأزهر قاموا بإعطائه فرصة للعمل بالإذاعة والتليفزيون.

 

من جانبه علق القارئ ياسر عبد الباسط عبد الصمد، نجل الشيخ عبد الباسط، أنه سافر إلى إيران منذ 10 سنوات، لكنه رفض بعد ذلك أن يذهب إليها، وذلك لعدة أسباب؛ في مقدمتها أنهم يقومون بتوجيه الطلب إلى القارئ برفع الأذان الشيعي، مؤكدًا تعرضه للواقعة، عندما كان هناك، لكنه رفض فعل ذلك على الرغم من كثرة الدولارات والذهب، بعدما تحدث مع شخصيات دينية لها في أصول الفقه والعقيدة، وأكدوا له عدم جواز رفع الأذان، منوها أنه يتعين أن يكون سفر القراء بضوابط، لكن لا يمنع على الإطلاق.