كتب حسن الإسكندراني:
فى مصر فقط.. وفى عهد العسكر، وفى زمن الانقلاب السيساوى، يصبح البريء مجنيا عليه والجانى حراً طليقا، هذا حال الواقع الأليم الذى تعيشه مصر والذى هو أشبه بفيلم ساخر أروع مما كتبه وحيد حامد وأخرجه شريف عرفة.
شتان ما بين النجم الأصلى والفلصو، ما بين أبوتريكة والذى صنف كأعظم لاعب فى تاريخ مصر.. فما كان من العسكر أن قاموا بوضعه بقوائم الإرهاب، دون جريرة، بينما يرتع آخر مثل إبراهيم عبدالعاطى صاحب مشروع الفكتة الوهمى حرًا يتمتع بالأمان والاستقرار.
"كباب عبدالعاطى"
فمرتكب الجرائم طليقًا، كنموذج ما قام به العطار إبراهيم عبدالعاطى، الذى على إثره قررت لجنة التحقيق بالنقابة العامة للأطباء، إحالة الأطباء الذين تبين مشاركتهم في الإعلان عن جهاز علاج الكفتة إلى المحاكمة التأديبية، حيث إنهم وفقا لبيان النقابة قاموا بالإعلان والترويج للجهاز المذكور والخاص بعلاج الأمراض الفيروسية قبل إتمام الخطوات العلمية المتعارف عليها، مما أدى إلى الإضرار العمدي بالملايين من المواطنين المصريين من جرّاء انتظارهم العلاج عن طريق الجهاز المزعوم، والذي ثبت فشله.
وكان هؤلاء الأطباء هم: د.أحمد علي مؤنس، ود.سالي مصطفي محمود، ود.أحمد عبدالله صبري، ود.وائل أحمد محمد عطية.
فصاحب المشروع المستتر بعصابة العسكر لم يخلد فى باله أن يكون المشروع أكبر عملية نصب كبرى واحتيال متعمد على الملايين من المصريين، وكذبة فجة سيسجلها المصريون كواحدة من أكبر الأكاذيب التي مرت بتاريخهم، وعقب انتشار خبر تأديب أطباء مشروع الكفتة، تداعت لأذهان المصريين تلك الفضيحة التي أعقبت الانقلاب العسكري لقادة الجيش المصري على السلطة في الثالث من يوليو 2013.
وبعد فشل الفنكوش، وبعد الاعتراف الرسمى لفشل مشروع الفكتة، لم يتطرق أحد لمحاكمة العطار والمعالج بالأعشاب ومن منحوه رتبة لواء عسكري من قادة القوات المسلحة، الذين تبنوا المشروع وروجوا له في الإعلام، ثم أين محاكمة الإعلاميين والصحفيين الذين اشتركوا في حبك الكذبة ونشر الوهم بين المصريين؟!
وقد انتقد الفقيه الدستوري محمد نور فرحات، الحكومة بعد فصلها الطالب الأزهري الذي ادعى أنه فاز بالمركز الأول في مسابقة حفظ القرأن الكريم بماليزيا، مطالبًا بفصل اللواء عبدالعاطي الذي كذب على الشعب المصري كله بـ"جهاز الكفته".
وقال "فرحات" -على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"- "الشعب يكذب على الحكومة كل يوم، والحكومة تكذب عليه كل ثانية، وعندما كذب طالب بصيدلية أسيوط "الأزهر" كذبة لا تنطلي على أحد، فصلوه ودمروا مستقبله، على الرغم من أن جميع من فى بر مصر يكذبون بعضهم على البعض فى عرض مستمر، لماذا لم تحاكموا عبدالعاطى وعلى مؤنس وقد كذبا على عشرات الآلاف من المرضى كذبة موجعة؟".
الإرهابى "أبوتريكة"
وفى الوقت الآخر.. نجد مصدر مسئول باتحاد الإذاعة والتليفزيون، طالب بحذف كل المشاهد الخاصة بلاعب المنتخب الوطني السابق محمد أبوتريكة، من أي مادة تعلن على الشاشة خلال الفترة الحالية.
وأضاف المصدر، أن هذا القرار يأتي تنفيذًا لقرار محكمة جنايات القاهرة بإدراج أبوتريكة وآخرين في قائمة الإرهاب.
وتضم القائمة الرئيس محمد مرسي ورجل الأعمال صفوان ثابت والمستشار وليد شرابي.. ويترتب على هذا الحكم منع هؤلاء من التصرف في أموالهم أو السفر خارج البلاد وإدراجهم في قوائم ترقب الوصول، بالإضافة إلى حرمانهم من تقلد الوظائف العامة وتجميد أموالهم.
وقد أكدت الشواهد، هو ما ذهب إليه المستشار هشام جنينة، الرئيس السابق للجهاز المركزى للمحاسبات، من تفسير محاصرة أبوتريكة وإدراجه ضمن قائمة داعمى الإرهاب.. فقد قال: سبب وضع محمد أبوتريكة فى القائمة هو رفضه الظهور فى إعلان تليفزيونى لدعم رئيس الجمهورية، حتى معكم كان كريمًا ولم يفصح عن السبب.