كتب- سيد توكل:
في فضيحة جديدة من سلسلة الفضائح التي تطارد انقلاب عبد الفتاح السيسي، زعم حلمى النمنم، وزير الثقافة في حكومة الانقلاب أن "80 % على الأقل من الرؤوس الكبيرة في التطرف والتشدد والإرهاب من أبناء الكليات العلمية وفى مقدمتها الهندسة والطب".
من جانبه قال الدكتور "حامد أبوطالب"، عضو مجمع البحوث الإسلامية، :«تصريحات النمنم قائمة على الأهواء، وهو وزير فاشل وجاهل، لا يقوم بشىء، ووزارته لا تساوى شيئاً، وحين يقول هذا الكلام، غير اللائق بوزير مصري، فهو يتحدث كالمجانين والأغبياء".
واعتبر مصدر – رفض ذكر اسمه- أن "النظام هو من يمارس الإرهاب في الأساس"، ويضيف أن "النظام لا يجيد شيئاً سوى العنف مثله مثل أنظمة الاحتلال وربما أسوأ".
وتابع قائلاً إن "العنف والإرهاب الذي يقوم به النظام موجّه ضد أغلبية الشعب حتى من غير معارضيه السياسيين، وهو ما يظهر في الانتهاكات على مدار الثلاث سنوات الماضية، من خلال تجاوزات الشرطة تجاه الأطباء والصحافيين، وحادثة الدرب الأحمر والرحاب، والقتلى الخمسة الذين اتهموا بقتل ريجيني".
وأشار إلى أن "هناك أنظمة صنعت أحداثاً كبرى لجرّ بلادها إلى العنف بما يخدم مصالحها، والسيسي يتاجر بالإرهاب خارجياً وداخلياً للتهرّب من الكوارث التي خلفها منذ قدومه للحكم".
"مرسي" كان متفوقًا!
ودلل "النمنم" على نظريته الجديدة التي تأتي في سياق نظريات الكفتة وفناكيش السيسي، أن المهندس خيرت الشاطر، والرئيس محمد مرسى من خريجى كليات الهندسة، وقال "النمنم": "أول مظاهر شهدتها مصر لمنع النشاط الفنى في السبعينيات والاعتداء على الطلاب بالجنازير والمطاوي كانت داخل كلية الطب".
وزعم "النمنم" أمام برلمان الدم، أن :"هناك عدد من الأسباب التي تتردد حول تردى التعليم في مصر منها مجانية التعليم وعدم علم الطلاب بتاريخ مصر الثقافي والفني، قائلا “وأنا أبرئ مجانية التعليم من هذا الأمر".
وعلى مدار ثلاثة أعوام منذ الانقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي، بقيادة عبد الفتاح السيسي، يروّج الأخير لسيناريو "الإرهاب" بقوة، لضمان بقائه في السلطة، وتحت مزاعم تعرّض مصر للإرهاب، أطلق السيسي يد حكومته للتنكيل بالشعب وهو ما يقوم به "النمنم" الآن.
وبحسب مراقبين، فإن "الانقلاب يروّج لوجود الإرهاب كوسيلة لبقائه في الحكم، كما يتجه بقوة لما يطلق عليه صناعة الإرهاب، من خلال الانتهاكات والتجاوزات من الأجهزة الأمنية، التي قد تدفع بعض الشباب لحمل السلاح".
ويرى مراقبون أن "الانقلاب بممارساته أوجد مناخاً للعنف وزجّ إليه الشباب بفعل الانتهاكات والتصفيات الجسدية والاعتقالات العشوائية والمحاكمات الهزلية، بعد انسداد سياسي وتأميم المجال العام".
3 يوليو زواج الإرهاب
من جهته، يقول القيادي بـ"الجبهة السلفية المصرية"، خالد سعيد، إن "3 يوليو جاءت نتيجة تزاوج الفساد والدولة العميقة، وفشل الفئات السياسية في مصر وعلى رأسها الإسلاميون التقليديون تليهم القوى العلمانية، فكلاهما وثق في المجلس العسكري وهو صلب الدولة العميقة وعمودها الفقري".
ويلفت إلى أن "الانقلاب صنع الإرهاب حين جعل العقل الجماعي المصري متشوقاً للدماء، يوم شيطنة خصومه من الإسلاميين مطلقاً عليهم جيوش البلطجية المسلحة، وحين أخرجهم للشوارع لقتلهم وسفك دمائهم في الحرس والمنصة ورابعة والمظاهرات، كما انتهج التصفية العشوائية لأبرياء 6 أكتوبر وأبرياء الميكروباص بزعم قتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني وغيرها".