كتب أحمد علي:
أعربت أسرة الدكتور مصطفى طاهر الغنيمى -عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، والمعتقل منذ ما يقرب من 4 سنوات بسجن العقرب- عن بالغ قلقها على سلامته مع استمرار حبسه فى عبر الدواعى h1w2 فى ظروف تنعدم فيها أى معايير لسلامة وصحة الإنسان، على الرغم من أنه مريض قلب بكفاءة 45% وقت الاعتقال فى 22 أغسطس 2013.
ونشرت نجلة غنيم -عبر صفحتها على فيس بوك- صورة قالت إنها لزنزانة انفرادية بسجن العقرب مثل التى يقبع فيها والدها منذ ما يقرب من 4 سنوات وزوجها منذ 10 أشهر منها 7 اشهر انفرادى و3 اشهر مع 4 أفراد لا تنفتح عليه أبدا، وأشارت إلى طرف من المعناة والانتهاكات التى تحيط بالمعتقلين داخل سجن العقرب قائلة "لك انت تتخيل أربع أفراد في زنزانة 2 في 2:5 جالس فيها اربع افراد يعني نصيب الواحد نصف متر يااكل ويشرب ويصلي وينام ولا يتحرك ابدا خارج هذا النصف متر".
وأكدت أنها ستظل تتحدث عن والدها الدكتور مصطفى غنيم وزوجها المهندس عمرو عبدالسلام الشريف قائلة "سأظل أتكلم عنكم حتى ولو كنت وحدي".
واعتقلت قوات أمن الانقلاب الدكتور مصطفى طاهر الغنيمى بتاريخ 22 أغسطس 2013 عقب مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية، ومنذ ذلك الحين وهو يقبع فى مقبرة العقرب فى ظروف احتجاز تتنافى مع أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان فضلا عن أصحاب الأمراض المزمنة، حيث لا يتم توفير العلاج اللازم لهم، ويعتمدون على ما يسمح بدخوله من العلاج رغم قلته وهو ما يعد جريمة قتل ممنهج بالبطيء.
أيضا اعتقلت قوات أمن الانقلاب المهندس عمرو عبدالسلام الشريف من مواليد المحلة الكبرى بالغربية لعام 1980 بتاريخ 5 مايو 2016 من محل إقامته بالإسكندرية، حيث تم اختطافه من أحد شوارع المدينة وتعرض للإخفاء القسرى ما يزيد عن 60 يوما تعرض خلالها لصنوف من التعذيب والتنكيل للاعتراف بتهم لا صلة له بها تحت وطأة التعذيب الممنهج.
وتصاعد سلطات الانقلاب من الانتهاكات والجرائم بحق المعتقلين بسجن العقرب بشكل عام وتمنع دخول الطعام ما عدا 3 معالق أرز وقطعه لحم صغيرة جدًا بعدما قات منذ مطع فبرير الماضى من تجريد الزنازين الباردة من الملابس الثقيلة والأحذية والشرابات وأدوات الطعام والبطاطين والأغطية حتى الكتب الدراسيه كما استولت على أموال المعتقلين فى الأمانات.
وفى عنبر العزل تتصاعد الانتهاكات بشكل خاص حيث تمارس أسوأ أنواع الانتهاكات على الإطلاق لمعتقلين سياسيين يقتلونهم بالبطيء في عنبر H1W2 ووفقا لما تم توثيقه من قبل حقوقيين ومنظمات حقوق الإنسان وشهادات أهالى المعتقلين عبر ذويهم فإنه يتم منع الزيارات عنهم وخاصة الجداد حتى لا يعلم بمعاناتهم أحد، كما يمنع دخول الأكل والاعتماد على طعام السجن الذى تعافيه الحيوانات مما يؤدي لتجويعهم وإصابتهم بالأمراض المعوية جراء تناول طعام السجن، فضلا عن منع التريض عنهم بشكل نهائي وحبسهم بالشهور داخل زنزانه انفرادية باللإضافة لمنع دخول الأدوية والملابس والبطاطين وأي أدوات نظافة شخصية ومنع حتى المياه داخل الزنازين في أغلب الأوقات وقفل الكانتين ومصادره فلوس الأمانات فى ظل استمرار التعذيب والاعتداءات بشكل يومى علي المعتقلين داخل الزنازين.