كتب رامي ربيع:
روى منصور محمد معتقل سابق تفاصيل اختطافه وتعذيبه داخل مقر أمن الدولة بشبرا الخيمة بتهمة التصوير والإساءة لسمعة مصر.
وقال منصور إنه أثناء خروجه من باب كلية الزراعة بجامعة عين شمس فوجئ بشخص يرتيد زيا مدنيا يمسكه من حزام البنطلون ويسأله عن اسمه، ولما تأكد أن اسمه منصور تجمع حوله حوالي 20 شخصا بلباس مدني، وأركبوه سيارة أجرة واصطحبوه لمقر أمن الدولة.
وأضاف منصور -خلال حواره مع برنامج "حقنا كلنا" على قناة الشرق مساء الأربعاء- أن عناصر أمن الدولة انهالوا عليه بالسباب والشتائم فور ركوبه السيارة، وسألوه عن أدوات التصوير والكاميرات الخاصة به.
وأوضح محمد أنهم وصلوا إلى مقر أمن الدولة وهو عبارة عن فيلا كبيرة في مكان واسع ودخلت السيارة لنفق أسفل الفيلا، وغموا عينيه واصطحبوه للداخل إلى مكان يشبه القبو وجردوه من الموبيل والنقود والكوتشي ونقلوه إلى زنزانة بها عدد من المحتجزين.
وأشار محمد إلى أنه ربطوه من الكلبشات في باب الزنزانة حتى الصباح لمنعه من الجلوس أو النوم حتى اليوم التالي لعرضه على ضابط التحقيق في محاولة لاستنزافه وتعذيبه ومنعوا عنه الطعام والشراب.
وحول تفاصيل التحقيقات معه قال محمد: "في اليوم التالي أخذوني إلى ضابط التحقيق وانتظرت على باب المكتب ساعة قبل أن يدخلوني وأجلسوني على ركبتي وخلال التحقيقات أوهمني الضابط أنه ينظف السلاح الخاص به في محاولة لإرهابي واتهمني بتصوير والإساءة إلى سمعة مصر".
وتابع "خلال التحقيقات وأثناء تعذيبي بالضرب سقطت الغمامة من على وجهي فاختبأ الضابط أسفل المكتب حتى لا أرى وجهه"، مضيفا أنه لم يحتجز بالمقر إلا ليومين فقط بسبب الزخم الإعلامي حول اختفائه والحديث على مواقع السوشيال ميديا، خاصة أن اختفاءه سبقه قتل طالب الهندسة إسلام عطيطو بعد اختطافه من قبل أمن الدولة.
