مفاجأة.. صحيفة لبنانية: السيسي يدعم بشار عسكريًّا بـ200 خبير وضابط

- ‎فيأخبار

كتب- يونس حمزاوي:

 

كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية المقربة من حزب الله أن قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي يدعم بشار الأسد عسكريًّا بـ200 خبير وضابط في مختلف المواقع السورية.

 

وقالت الصحيفة في تقرير  لها  اليوم الأربعاء 7 ديسمبر 2016م تحت عنوان "التعاون العسكري مع مصر: 200 خبير وضابط في سوريا": "تطوّر التعاون العسكري الأمني السوري ــ المصري بشكل مطّرد في الآونة الأخيرة، عطفًا على ازدياد التهديد الإرهابي لمصر وانخراط الجيش السوري في معركة ضارية ضد الإرهاب. أمن سوريا من أمن مصر يتجسّد بانتشار حوالي 200 خبير وضابط مصري على كامل الجبهات السورية".

 

التقرير الذي أعده "فراس الشوفي" يعطي بعدًا دوليًا لما أسماه "الإرهاب" لافتا إلى استمرار الحرب في سوريا وتوسّع قاعدة «الإرهاب» في شبه جزيرة سيناء المصرية وفي الشرق اللّيبي وتوسّع جماعة «بوكو حرام» الإرهابية في الوسط الأفريقي وصولاً لسواحل أفريقيا الغربية، دفع مصر التي لم تجد مفرا من التعاون العسكري والأمني مع الجيش السوري والأجهزة الأمنية السورية، في سياق حماية الأمن القومي المصري من خاصرته الاستراتيجية سوريا، والاستفادة من التجارب والخبرات السورية في الحرب على الإرهاب على مدى خمس سنوات من الحرب.

 

وأشار التقرير إلى أن التعاون العسكري يشمل تبادل الخبرات العسكرية والأمنية بين الجيشين والأجهزة الأمنية في البلدين، وصولاً إلى إعلان مصر دعمها للجيوش الوطنية في سوريا والعراق وليبيا، والحفاظ على الدول في هذه البلاد، بديلاً من التقسيم والإرهاب وفوضى الميليشيات.

 

واستدلت الصحيفة اللبنانية بحديث السيسي مع التلفزيون البرتغالي يوم 22 نوفمبر الماضي حول «دعم الجيش الوطني في ليبيا، وكذلك في سوريا والعراق"، وأن ذلك يعكس عملية تصاعدية لتعاون عسكري مصري ـــ سوري بدفع روسي، تكشف معطيات الميدان حضورا فعليا لمستشارين عسكريين وأمنيين ومدرّبين مصريين في سوريا إلى جانب وحدات الجيش السوري، وفي أروقة رئاسة الأركان السورية في وسط دمشق.

 

ونوهت الصحيفة إلى أن هذا التعاون العسكري الكبير يأتي بعد زيارة رسمية لرئيس مكتب الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك على رأس وفد من كبار ضباط الاستخبارات السورية إلى مصر، ولقائهم نائب رئيس جهاز الأمن القومي المصري ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء خالد فوزي منتصف أكتوبر الماضي، انتقلت إلى سوريا في بداية شهر نوفمبر مجموعة من الضّباط المصريين، الأمنيين والعسكريين، في سياق برنامج تعاون عسكري أمني بين البلدين هدفه مكافحة الإرهاب وتبادل الخبرات، برعاية روسية مباشرة.

 

وبحسب المعلومات، فإن الخبراء الأمنيين والعسكريين موزّعون على أكثر من مركز تنسيق، بدأت في رئاسة الأركان السورية في دمشق

وفي قاعدة حماه الجويّة، وتوسّعت مؤّخراً لتشمل قاعدة حميميم الجويّة، ومطار «التي. فور» في ريف حمص الشرقي، فضلاً عن انتشار مجموعة من المستشارين الأمنيين والعسكريين في عدد من غرف العمليات العسكرية السورية، من درعا إلى حماه إلى جورين في منطقة سهل الغاب.

 

وبحسب الصحيفة فإن الضبّاط السوريون والمصريون يعملون على تبادل الخبرات في ما بينهم، وخاصة نقل خبرات الجيش السوري في مكافحة الإرهاب بشكل مباشر إلى غرف عمليّات الجيش المصري التي تخوض معارك ضدّ ما وصفته بالإرهاب في شبه جزيرة سيناء.

 

وفد عسكري مصري يزور دمشق سرًّا 

 

وكشفت الصحيفة أن لقاء تم بين أحد أبرز الضّباط الأمنيين المصريين ومملوك، في زيارة قام بها وفد مصري يوم 24 نوفمبر الماضي عبر طائرة خاصة حطّت في مطار دمشق الدولي. ودام الاجتماع بين المسؤولين الأمنيين في البلدين لمدّة تزيد على أربع ساعات، جرى خلالها بحث التنسيق الأمني، وإمكان إنشاء مركز استطلاع مشترك في مطار «التي. فور» القريب من المناطق التي يحتلها تنظيم «داعش» الإرهابي، وقالت الصحيفة إن هذا اللقاء رفع مستوى التنسيق والتعاون المصري ــ السوري عسكريّاً وأمنياً.

 

وتؤكد الصحيفة أنه بحسب المعلومات، فإن عدد الخبراء المصريين على الأراضي السورية، قد يصل إلى حدود الـ 200 مع نهاية العام الحالي. ومن المتوّقع في الأيام المقبلة، أن تصل إلى ميناء طرطوس العسكري على متن قطعة عسكرية بحرية مصرية، كتيبة هندسية من الجيش المصري، مهمّتها نزع الألغام والعبوات الناسفة لتبدأ أولى مهماتها في الأحياء المحرّرة من مدينة حلب، بالتعاون الكامل مع القوات السورية والروسية.

 

وتوقعت الصحيفة أن يرتفع السقف السياسي المصري للتعاون مع سوريا والوقوف إلى جانب ما أسمتها بالدولة السورية مع انتقال السلطة في الولايات المتحدة الأميركية بشكل كامل إلى الرئيس المنتخب دونالد ترامب وإدارته الجديدة.

 

وبحسب التقرير لم يعد ممكناً بالنسبة لمصر القبول بالمعادلات السياسية الحالية مع توسّع الإرهاب وانتشاره في المحيط المصري، بما يهدّد أمن مصر بشكل جدّي، وخصوصاً وسط الحديث عن إمكانية لجوء تنظيم «الإخوان المسلمين» إلى إشعال الساحة المصرية مجدّداً بعمليات أمنية قاسية بحسب مزاعم الصحيفة.

 

وبحسب الصحيفة نقلا عن مصدر دبلوماسي مصري أكّد لـ«الأخبار» أن التعاون بين الجيشين مستمر منذ ما قبل اندلاع الأزمة في سوريا، وأنه يأتي في السياق الطبيعي للتعاون بين جيشين هما في الأصل جيش واحد. ولفت إلى أن التنسيق وتبادل المعلومات الأمنية بين القاهرة ودمشق لم ينقطعا حتى في عهد الرئيس محمد مرسي الذي وصفه بالسابق. وأكّد أن وجود تنسيق بين الجيشين لا يعني مطلقاً مشاركة مصر في الحرب السورية، لأن رؤية القاهرة الاستراتيجية قائمة على «رفض عسكرة الأزمة السورية».