كتب يونس حمزاوي:
كشفت تقارير رسمية وإعلامية، عن أن أسطول الصيد المصري بدمياط، الذي يعد أكبر أسطول صيد بحري في الشرق الأوسط يعاني من انهيار تام، وأن أكثر من 33 ألف صيَّاد مهددون بالتشرد.
ويبلغ عدد الصيادين فى منطقة بوغاز «عزبة البرج» بدمياط نحو 33 ألف صياد، يعملون على متن 2700 مركب، يسعون بحثًا عن الرزق على سواحل البحرين المتوسط والأحمر، وتبلغ نسبة المراكب العاملة فى البحر المتوسط منها نحو 80%، بينما يتوجه عدد قليل من مراكب أسطول الصيد بدمياط إلى البحر الأحمر.
جاء ذلك في ملف نشرته صحيفة "الوطن" في عدد اليوم الأحد تحت عنوان «دمياط.. أكبر أسطول بحرى للصيد فى الشرق الأوسط يواجه «المجهول»،قالت فيه إن «الموت غرقاً أو الفقدان أو الاختطاف أو الاعتقال، تلك هى النهاية المحتومة للعديد من الصيادين أبناء محافظة دمياط، الذين هجروا الشواطئ المصرية ولجأوا للصيد فى دول أخرى، بعدما ضاقت بهم مياه البحر بما رحبت».
وكشف الملف أنه على مدار السنوات القليلة الماضية، ألقى القبض على عدد من مراكب الصيد المصرية فى السودان واليمن، بدعوى دخول المياه الإقليمية لتلك الدول، وذلك بخلاف من فُقدوا وماتوا على متن مركب «زينة البحرين»، الذى كان يحمل على متنه 14 صياداً، مات منهم 2، وعاد آخران، بينما فُقد 10 آخرون.
هروب الأسماك
وأرجع «محمد عظمة»، شيخ الصيادين بمدينة عزبة البرج، سبب هجرة الصيادين الشواطئ المصرية ولجوئهم للبحث عن الرزق فى شواطئ الدول المجاورة، لعدم وجود أسماك تكفى بالسواحل المصرية، وأنهم يتعرضون لمخاطر الاحتجاز والسجن هناك، نظراً لعدم وجود اتفاقيات مع دول الجوار.
وأكد حاجة الصيادين لعقد اتفاقيات مع دول الجوار، وإتاحة الحصول على التراخيص، مشيراً لما يواجهونه من أزمات متمثلة فى ارتفاع أسعار الخامات وقطع الغيار، ومستلزمات الصيد، وارتفاع تكلفة المحروقات، مطالباً بضرورة دعم الصيادين، وتوفير الوقود لهم بأسعار مدعمة، أسوة بالمخابز.
ويفسر انخفاض الإنتاج بالسواحل المصرية إلى الصيد الجائر، حيث يقوم بعض الصيادين بصيد أمهات الأسماك، مما يؤثر سلباً على الإنتاج، علاوة على صيد الزريعة، لافتاً إلى أن هناك نحو 2387 مركباً من محافظة دمياط، تقوم بالصيد فى مياه البحرين المتوسط والأحمر.
خبير يكشف خداع السيسي في "الاستزراع السمكي" |