تنظر محكمة جنايات القاهرة، اليوم الأربعاء، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، الجلسة الـ34 بإعادة محاكمة 149 معتقلا من رافضي الانقلاب العسكري، في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ"اقتحام قسم كرداسة"، التي وقعت بالتزامن مع مذبحة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، عقب قبول طعنهم وإلغاء أحكام الإعدامات والسجن الصادرة بحقهم.
ومنعت المحكمة خلال الجلسة الماضية، التي عقدت بشكل مسائي، حضور أي من الصحفيين أو وسائل الإعلام من حضور الجلسة لتغطية وقائعها، واقتصر الحضور فقط على هيئة الدفاع عن المعتقلين.
وتصدر محكمة شمال القاهرة برئاسة المستشار صلاح محجوب، حكمها على الإعلامي الانقلابي أحمد موسى مقدم برنامج "على مسؤوليتي" على قناة "صدى البلد"، ومالك القناة رجل الأعمال محمد أبوالعينين، ووزير العدل المقال أحمد الزند، والمحامي سمير صبري، على خلفية اتهامهم بسب وقذف رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق المستشار هشام جنينة، في دعويين قضائيتين.
وذكر قرار إحالة "الزند" و"أحمد موسى" و"أبوالعينين" و"صبري" إلى المحاكمة، أن المتهم الأول "موسى" ادعى في عدد من الحلقات التي يقدمها على القناة المملوكة للمتهم الثاني "أبوالعينين" أن المجني عليه المستشار هشام جنينة باعتباره شخصية اعتبارية في الدولة ورئيس أحد الأجهزة الرقابية بها، انضمامه لجماعة الإخوان المسلمين، والعمل لصالحهم.
كما ادعى أيضا ولاء "جنينة" وعمالته لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وأن زوجته تتبع الحركة، وأحد أقاربها قيادي بها، إضافة إلى تسريب وثائق الجهاز لجهات خارجية، دون أن يقدم أي دليل على ادعاءاته، بخلاف ما تضمنته عباراته من كلمات سب وقذف صريحه بحق جنينة.
وأنه شارك في هذه الادعاءات كل من وزير العدل المقال أحمد الزند، والمحامي سمير صبري، خلال حلولهما ضيفين في البرنامج المذكور الذي يقدمه "موسى".