نفى مجلس إدارة الجمعية المصرية للتطوير وذوي الاحتياجات الخاصة بالرياض ما تناقلته وسائل الإعلام المصرية، صباح اليوم الأربعاء، نقلاً عن حلقة أمس من برنامج (الشعب يريد)، الذي يقدّمه أحمد موسى على قناة التحرير، من أن السلطات السعودية أغلقت الجمعية لأسباب سياسية، وأنه تمّ القبض على ثلاثة من أعضائها.
وأكد ممدوح كرّام -عضو مجلس إدارة الجمعية- أن ما حدث هو قيام السلطات السعودية بفصل التيار الكهربائي وإغلاق مقر الجمعية؛ بسبب شكوى كيدية بأن المبنى يُستخدم في نشاط تعليمي، فيما نشاط الجمعية المُرخّص لها به من القنصلية المصرية العامة بالرياض هو تقديم خدمات لذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين من أبناء الجالية المصرية.
وأشار كرّام إلى أن الجهات السعودية المختصة قامت صباح أمس الثلاثاء بوضع ملصق على مقرّ الجمعية، والمقرّ مغلق؛ لأن الجمعية تمارس نشاطها في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة في الفترة المسائية.
ويفيد الملصق بأنه «بناءً على شخوص اللجنة المشكّلة من إمارة منطقة الرياض المختصة بإغلاق المدارس والمعاهد المخالفة للمباني المستخدمة لغير ما خصّص لها تم إغلاق هذه المنشأة، وعلى مالك العقار مراجعة الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الرياض».
ودعا كرّام الإعلام المصري إلى تحرّي الدقة، والبعد عن الزجّ بكيانات الجالية المصرية في السعودية في الاستقطاب السياسي الذي تشهده مصر؛ لأن جميع هذه الكيانات تكافلية خدمية ومهنية، لا علاقة لها بالسياسة من قريب أو بعيد.
يُذكر أن أحمد موسى تربطه علاقة وطيدة ببعض أعضاء الجالية المصرية السعودية الذين دأبوا مؤخراً على مهاجمة السفارة المصرية والقنصلية العامة بالرياض، وترويج بعض الأخبار الكاذبة عن الجالية المصرية في السعودية، حتى إن البرنامج أذاع إحدى حلقاته مؤخراً من الرياض، واستضاف بعض الأشخاص الذين ادّعوا تمثيلهم للجالية المصرية في السعودية، قبل أن تنفي القنصلية أي علاقة لهم بتمثيل الجالية، وتحذّر كلّ أفراد الجالية -في بيان رسمي لها- من التعامل مع هؤلاء الأشخاص.