الإيرانيون يوزعون الحلوى ابتهاجا بهزيمة حلب

- ‎فيعربي ودولي

  رانيا قناوي
احتفل الإيرانيون بسقوط حلب وطرد أهلها منها، فضلا عن المذابح التي أودت بحياة آلاف السوريين على يد الميليشيات الشيعية الطائفية بدعم من الطيران الروسي، فبينما ساد الحزن على مشاهد الموت والبؤس، كان هناك آخرون في إيران يشعرون بالسعادة والبهجة جراء انتصار ميليشيا السفاح بشار الأسد ومؤيديه، ومعهم الجماعات الشيعية مثل حزب الله في لبنان والعراق، بين من يحتفلون بنهاية الحملة الوحشية، والذين يعتقدون أنها ربما تكون نهاية للحرب في سوريا.

وأوضحت الصور التي تناقلتها القنوات الإيرانية على موقع تيليغرام، احتفالات الجماهير بتحرير حلب وتوزيع الحلوى في شوارع طهران، بحسب تقرير لموقع فوكاتيف الأمريكي، اليوم الخميس.

وأوضحت صور أخرى لافتات منتشرة بشوارع طهران، كُتب على إحداها "جنت هذه الحرب ضد أمريكا ثمارها.. فقد تم تحرير حلب ويتواصل طريق الشهداء المقدسيين". وقام مستخدم إيراني بتحميل صور لاحتفالات مؤيدي الأسد في حلب، بل قارن الانتصار في حلب بالإنجازات العسكرية التي تحققت خلال حرب العراق وإيران خلال الثمانينيات من القرن الماضي.

وشهد سقوط المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بالمدينة، يوم الثلاثاء، أكبر ضربة للمعارضة السورية منذ اندلاع الثورة في عام 2011. وأصبحت المعارضة بدون أي معقل لها في أي من المدن الكبرى في سوريا. فقد ظلت دفاعات المعارضة في حلب قادرة على التماسك على مدار أربع سنوات، ولكن المدينة شهدت على مدار الشهر الماضي قصفا دون هوادة وضربات جوية مدمرة شنتها القوات السورية والروسية وآلاف المقاتلين الشيعة القادمين من إيران ولبنان والعراق.

وذكر أحد التعليقات المنشورة حول حلب أنه "خلال هذه الاحتفالات، ستشعر أسر الشهداء بالسعادة إلى جانب شعب حلب". وتم نشر عشرات الصور للمقاتلين الإيرانيين على شبكة الإنترنت أيضا، حيث كتب البعض لأحبابهم أنهم "ليسوا هنا لحضور احتفالات النصر في حلب".

وكانت هناك احتفالات أيضا بين مؤيدي النظام السوري، فقد احتشد أنصار السفاح بشار للاحتفال في شوارع حلب.