حذّرت الجمعية الإقليمية في صقلية السلطات الإيطالية من ترحيل الداعية المصري محمد شاهين الإمام السابق لمسجد سان سلفاريو، مشيرة إلى أن ترحيله إلى مصر سيعرضه للاعتقال وانتهاكات حقوقية وتعذيب وربما للقتل على يد حكومة الانقلاب .
وقال إسمايلي لا فاردييرا، عضو الجمعية ، عقب زيارته لـ" شاهين" إن شاهين لن يجد أي فرصة للنجاة إذا عاد إلى مصر، مضيفًا: قد نختلف حول تصريحاته، لكن قرار ترحيله غير متناسب ولا يليق بدولة ديمقراطية.
كما وقع نحو 180 أكاديميًا رسالة تطالب بالإفراج عنه، فيما بعثت شبكة من قادة الأديان في تورينو رسالة إلى وزير الداخلية ماتيو بيانتيدوزي، عبّرت فيها عن “الصدمة والقلق” من القرار.
وأكدت الشبكة أن شاهين “شخصية محورية في الحوار بين الأديان والتعاون مع المؤسسات، وترحيله سيقوّض سنوات من التعايش السلمي البنّاء .
إضراب عام
وخلال الإضراب العام الذي دعت له نقابة USB أمس الجمعة، رفع المتظاهرون لافتات تطالب بحرية شاهين.
وشاركت في الفعالية الناشطة السويدية جريتا ثونبرج والمقررة الأممية فرانشيسكا ألبانيزي، حيث امتزجت المطالب العمالية مع الاحتجاجات ضد ما وصفه المنظمون بـ “تواطؤ الحكومة الإيطالية مع إبادة دولة الاحتلال”.
السابع من أكتوبر
يُشار إلى أن محمد شاهين يواجه قرارًا بالترحيل من إيطاليا ، على خلفية تصريحات أدلى بها خلال فعالية داعمة لفلسطين في مدينة تورينو في 9 أكتوبر الماضى ، في خطوة أثارت موجة واسعة من الانتقادات الحقوقية والدينية داخل البلاد.
شاهين إمام سابق لمسجد سان سلفاريو ومقيم في إيطاليا منذ 21 عامًا، كان قد تطرق في الفعالية إلى هجوم السابع من أكتوبر الذي نفذته حركة حماس على جنوب الأراضى المحتلة، واصفًا إياه بأنه “عمل مقاومة بعد سنوات من الاحتلال”.
اعتقال وترحيل
واعتقلت قوات مكافحة الإرهاب الإيطالية شاهين فجر 24 نوفمبر الماضى ، بعد أن أصدرت وزارة الداخلية قرارًا بترحيله وألغت تصريح إقامته.
ويُحتجز شاهين حاليًا في مركز الترحيل بمدينة كالتانيسيتا في جزيرة صقلية، بانتظار البت في طلب اللجوء الذي قدّمه.
وحذر شاهين أمام محكمة الاستئناف في تورينو، من أن ترحيله إلى دولة العسكر سيُعرّضه لـ”التعذيب وربما القتل”، مشيرًا إلى أنه معروف بمعارضته لنظام الانقلاب.
وقال للقضاة: لستُ مؤيدًا لحماس ولا أشجع العنف… ما قلته دائمًا هو أن الشعب الفلسطيني يجب أن ينال سيادته الكاملة.
وكشفت صحيفة إل فاتّو كوتيديانو الإيطالية أن نيابة تورينو لم تجد أي دليل على أن تصريحات شاهين خالفت القانون أو حرّضت على ارتكاب جريمة، في تطور يعزز الشكوك حول دوافع قرار الترحيل.
