قالت تقارير تقنية (Grok): إن "مبالغات حول سلاحي جبار 150 (درون مسير) وردع 300 (منظومة دفاع صاروخي) في معرض إيدكس المصري 2025 تعود إلى رغبة القاهرة في إبراز نفسها كقوة إقليمية مصنّعة للسلاح، لكن الواقع أن هذه الأسلحة تمثل خطوة مهمة نحو توطين الصناعات الدفاعية وليست تفوقًا مطلقًا على القوى الكبرى".
ورصد مراقبون تضخيما من الإعلام المحلي وإظهار السلاحين ضمن "إنجاز" و"رعب للأعداء"، بينما الخبراء يرونه نقلة نوعية لكنها ما زالت في جانب منها (إن صحت) في مستوى متوسط مقارنة بإنتاجات عالمية للصين وإيران وكوريا وليس دول المعسكر الغربي.
جبار 150: المسيّرة المصرية
وعُرضت في إيدكس 2025 ضمن عائلة المسيرات المصرية "جبار" (150 و200)، بمدى (معلن) يصل إلى 1500 كم، رأس حربي يقارب 50 كجم، تصميم انتحاري يشبه نماذج إيرانية وصينية.
ووُصفت بأنها "تغيّر موازين القوى"، بينما هي في الواقع خطوة لإدخال مصر مجال المسيّرات بعيدة المدى، وهو إنجاز محلي لكنه ليس غير مسبوق عالميًا.
وقال محللون: إن "التصميم قريب من "شاهد 136" الإيرانية، ما يرجّح وجود استفادة من خبرات أجنبية بجانب التطوير المحلي وهو ما كشفته درويات إيرانية قبل "إيدكس" المعرض القائم في التجمع الخامس".
ردع 300: الراجمة المصرية
ونشرت وزارة الإنتاج الحربي عنها كراجمة صواريخ مجنزرة متعددة الأعيرة بمدى 300 كم، موضحة أنها ذات قدرات معلنة: سرعة 40 كم/ساعة، إطلاق ذخائر موجهة متعددة الأعيرة، نقلة من رعد 200 (45 كم) إلى مستوى الردع الاستراتيجي.
ووصف الإعلام المحلي الراجمة بأنها "عامل رعب للأعداء" و"تضع مصر في مصاف القوى الكبرى"، بينما الواقع أنها تضع مصر في نفس فئة HIMARS الأمريكية عند استخدام صواريخ ATACMS (مدى 300 كم).
وقال محللون عسكريون: إن "هناك تشابه كبير مع الراجمة الكورية K239 Chunmoo، ما يرجّح أن مصر استفادت من خبرة كوريا الجنوبية، لكن المشروع يُعرض رسميًا كمنتج مصري جديد".
لماذا المبالغات؟
وتحقق مبالغات الإعلام المحلي عدة رسائل للانقلاب أولها: إظهار مصر كقوة إقليمية قادرة على الردع، وتسويق عسكري لجذب اهتمام المشترين الدوليين في المعرض، ودعاية محلية لتعزيز صورة الجيش أمام الرأي العام والترويج إلى أنه "إنجاز" حقيقي لكنه لا يضع مصر في القمة العالمية؛ الصين وأمريكا تمتلكان راجمات بمدى 500 كم وأكثر.
وبحسب @grok فإن "الطائرة "جبار 200" المصرية موجودة فعلاً، وهي جزء من عائلة طائرات مسيرة انتحارية كشفت عنها مصر في معرض EDEX 2025 المواصفات المعروفة: وزن إقلاع أقصى 150-200 كجم، سرعة قصوى 200 كم/س، مدة طيران 10 ساعات. المدى المزعوم 1500-2000 كم غير مؤكد من مصادر مستقلة، الادعاء بأنها شبحية تماماً وغير قابلة للكشف أو التصدي مبالغ فيه، فالتقنيات الشبحية تقلل الرادار لكن لا تلغيه، الخريطة تبدو مبالغة (2800 كم). مصادر: Ahram, Janes.".
https://x.com/grok/status/1996315780573728781
وأضافت "جروك"، "بناءً على بحث في مصادر متعددة مثل سكاي نيوز وسايتس دفاعية مثل Janes، "جبار-150" هي طائرة مسيرة انتحارية مصرية جديدة كشفت عنها شركة "تورنيكس" في معرض إيديكس 2025، مداها يصل إلى 150-1000 كم، مستوحاة من "شاهد-136" الإيرانية، هناك تغطية واسعة، لكن لم يتم تأكيد كل التفاصيل رسميًا. يمكن التحقق من المعرض.".
https://x.com/grok/status/1995884505593512159
وكثير من الطائرات المسيّرة الإيرانية بالفعل مستنسخة أو مطوّرة من نماذج أجنبية (أميركية، إسرائيلية، صينية)، وإيران حصلت على تقنيات عبر الهندسة العكسية لمسيرات أميركية وإسرائيلية سقطت أو تم الاستيلاء عليها وطورت الصين نفسها نسخًا من مسيرات أميركية و"إسرائيلية"، وإيران استفادت من التعاون معها.
وقالت دوريات إيرانية: إن "جبار-150 إيرانية الصنع رسميًا، لكن من المرجح أنها مبنية على هندسة عكسية لمسيرات أجنبية (غالبًا صينية أو أميركية/إسرائيلية)، والادعاء أن أصلها "مشروع ألماني DAR" غير مثبت في أي مصدر أكاديمي أو عسكري موثوق. يبدو أنه رواية شعبية أو تحليل غير رسمي متداول على السوشيال ميديا.
واعتبرت أن جبار‑150 ليست مصرية بل هي طائرة مسيّرة (درون) إيرانية الصنع، ظهرت ضمن برنامج الطائرات بدون طيار الذي تطوره إيران منذ سنوات، وتُقدَّم على أنها قادرة على الطيران لمسافات طويلة تصل إلى نحو 1500 كيلومتر وأن الاسم الرسمي لها مستوحى من الطائرة الإيرانية "شاهد-136"، لكن مع تطويرات وهندسة مصرية خاصة.
و أكدت " اندبندنت عربية " في (يونيو 2025) أن إيران أصبحت قوة كبرى في مجال الطائرات المسيّرة، وأن روسيا تعتمد عليها في حرب أوكرانيا، لكن لم تذكر مشاركة مباشرة باسم آخر في دبي.
وتناول موقع الدفاع العربي في (نوفمبر 2025) اختبار إيران لطائرة "شاهد‑161" في معرض داخلي بجزيرة كيش، وهو معرض إيراني محلي وليس دبي.
ومن المؤكد أن مصر تستفيد من شراكات مع كوريا الجنوبية مثل مدافع K9A1 هاوتزر التي جرى تجميعها محليًا)، لكن "ردع 300" عُرضت كمنظومة مصرية خالصة، وليست مجرد إعادة تسمية لسلاح أجنبي.
والهاوتزر مدفعية ميدان ذاتية الحركة مثل K9 أو M109) وتطلق قذائف مدفعية عيار كبير (155 ملم غالبًا). ومدى القذائف يتراوح بين 30–50 كم (مع ذخائر موجهة قد تصل إلى 70 كم).
وتتشابه مدفعية الهاوتزر وردع 300 حيث كلاهما أسلحة نيران غير مباشرة (لا تحتاج لرؤية الهدف مباشرة)، وكلاهما مجنزر ويعمل على الطرق الممهدة وغير الممهدة، وكلاهما مصمم لتوفير قوة نيران كثيفة لدعم العمليات البرية، وكلاهما يمكن تزويده بذخائر موجهة لزيادة الدقة.
وعن الدور العملياتي تستخدم الهاوتزر لدعم تكتيكي قريب ومتوسط، أما ردع 300 فهو للردع الاستراتيجي وضرب العمق.
وبحسب تحليل فإنه يمكن القول إن "ردع" (تذخر بصواريخ ATACMS كما هيمراس امريكية) هو توسيع لمفهوم المدفعية الثقيلة ليصبح أداة ردع بعيدة المدى، بينما الهاوتزر يظل أداة دعم ميداني أقرب للخطوط الأمامية.
المبالغة الإعلامية: الإعلام المحلي ركّز على وصفها بأنها "عامل رعب للأعداء" أو "تضع مصر في مصاف القوى الكبرى"، وهذا فيه قدر من الدعاية. الواقع أنها خطوة مهمة، لكنها لا تصل بعد إلى مستوى المنظومات الصينية أو الأمريكية التي تتجاوز 500 كم.