أزمة شرعية عززها المال السياسي وشراء الأصوات.. مخالفات واسعة كشف عنها (فيديوهات) جولتي نواب العسكر

- ‎فيتقارير

شهدت الجولة الثانية من انتخابات نواب العسكر في مصر مخالفات واسعة تداولها رواد السوشيال ميديا، أبرزها شراء الأصوات أمام اللجان، استخدام المال السياسي، حشد الناخبين بوسائل النقل، وتجاوزات في الدعاية داخل وخارج اللجان.

حيث تداولت مقاطع فيديو وصور لمرشحين أو أنصارهم وهم يوزعون مبالغ مالية أو مواد غذائية أمام اللجان وشوهدت سيارات وحافلات تقل مجموعات من الناخبين إلى اللجان، في مشاهد اعتبرها مراقبون نوعًا من التوجيه الجماعي.

ومارس بعض المرشحين أو أنصارهم دعاية انتخابية أمام اللجان أو حتى داخلها، وهو ما يخالف القوانين المنظمة إضافة لتقارير إعلامية ومتابعات على المنصات أشارت إلى أن المال كان العامل الحاسم في كثير من الدوائر.

وتداول هذه المخالفات على السوشيال ميديا زاد من الضغط الشعبي والإعلامي على الهيئة الوطنية للانتخابات وكثير من المراقبين اعتبروا أن المال السياسي كان العامل الأبرز في الجولة الثانية، وأن بعض الدوائر تحولت إلى ساحة مفتوحة لشراء الأصوات، وهذه الانتهاكات وضعت المجلس الجديد في ورطة شرعية، مع مطالبات بإعادة النظر في العملية الانتخابية برمتها.

وكانت ثلاثية الانتهاكات؛ شراء الأصوات والتزوير والبلطجة، ضمن الصورة الأبرز للجولة الثانية علاوة على  غياب الشفافية من قبل ما يسمى "الهيئة الوطنية للانتخابات" و"داخلية" السيسي تعاملتا مع بعض البلاغات بشكل انتقائي، ما زاد من فقدان الثقة.

الوقائع جعلت كثيرين يرون أن البرلمان الجديد يفتقد بالفعل للحد الأدنى من المشروعية والنزاهة. ومن هذه الوقائع، أثيرت قضية النائبة يارا عزت أن والدها محكوم سابقًا في قضية نصب واستيلاء على 227 فدانًا من أراضي الدولة و وهو ما استُخدم لتفسير مصادر تمويل الحملات الانتخابية وكيفية وصول بعض العائلات إلى البرلمان عبر المال والنفوذ.

واعتبر حزب تكنوقراط مصر @egy_technocrats أنها فضيحة جديده لانتخابات برلمان2025 معتبرة أن تمويل عزت أوضح "من أين جاء تمويل الحملات الانتخابية و الدفع للأحزاب من أجل الترشح، وكيف وصلت بعض العائلات إلى البرلمان؟".

https://x.com/egy_technocrats/status/1992511978967802197

ادعاءات التواصل مع السفارة الأمريكية

وحدا استغلال جهل المتابعين، بالمرشحة مروة هاشم (الزقازيق) أن زعمت أن السفارة الأمريكية عقدت اجتماعات معها لنقل تجربتها في "الزنكلون أرض الفيروز"، وهو ما أثار سخرية واسعة نظرًا لغياب أي إنجازات موثقة لها في البرلمان.

كما أن عاطف مخاليف (المرج- المطرية) ادعى أن السفارة عرضت عليه رشوة مليون دولار لتمرير قانون، بينما سجله البرلماني يظهر غيابًا طويلًا عن الجلسات، ما جعل الادعاء محل تشكيك واسع.

الكاتب أحمد ماهر Ahmed Maher سخر من مروة هاشم وعاطف مخاليف ".. ممكن نتجاوز فكرة أن السفارة الأمريكية عايزة تمرر قانون من خلال نائب مبيحضرش جلسات البرلمان بالسنين أصلًا ومتعلّق اسمه على باب القاعة عشان يتكدّر ربع ساعة وهو رافع إيده على الحيطة في أول جلسة ربنا هيكرمه ويحضرها! المبرر المنطقي الوحيد لحدوث هذا التواصل هو رغبة أحد موظفي السفارة في إيجاد شقة واخدة ناصية في ترعة الجبل! ".

 

https://www.facebook.com/ahmed.maher.14289/posts/pfbid02HDKDAbCR7res7G7xrytpF51nh1ZY6B3XuzeQqB5QRZfQBxrvzFGhokQQh6C2ubkVl

بلطجة انتخابية في شبرا

 

وفي شبرا بثت المرشحة (مونيكا مجدي) فيديوهات تتحدث عن شراء أصوات وترهيب واعتداءات على أعضاء حملتها ثم توقيفها لاحقا مع والدتها وشقيقتها، ما أثار جدلًا حول أن من يشتكي يصبح هو المستهدف بالاحتجاز.

وقالت المرشحة: "إن عدد من أعضاء حملتها تعرضوا للاعتداءات من الأشخاص الموجودين، وكذلك تعرضت هي الأخرى للشتم"  وأن ذلك مر دون تدخل من الداخلية التي يبدو بحسب منصات على السوشيال لم يتحركوا للتحقيق في الواقعة ومحاسبة البلطجية والمسؤولين عنهم سواء مرشحين كانوا أو أحزاب..

وذكرت المرشحة القبطية أن الانتخابات تتم بالرشاوى والحشد الكرتوني للديكور والبلطجة والإرهاب وتفقد الحد الأدنى من مشروعيتها وجديتها ناهيك عن نزاهتها إن كان تبقى فيها نزاهة، وتذكر بأن الواقع المزري اللي وصلت له بلد عريق زي مصر يجب أن يواجه وقفة قبل خراب مالطا.

https://www.facebook.com/watch/?v=32590409120603998

دولة أم عبير

وعن ظاهرة شراء الأصوات والمال السياسي تداول متابعون مقاطع تُظهر توزيع مبالغ مالية (200 جنيه للصوت) ومواد غذائية أمام اللجان وتعليقات وتعبيرات ساخرة مثل "دولة سمسم وأم عبير و200 جنيه للصوت" أصبحت رمزًا لانتشار المال السياسي.

https://www.facebook.com/watch/?v=1873038886921844

إحنا في دولة سمسم وأم عبير و200 جنيه لصوت الفرد في الانتخابات

 

https://www.facebook.com/watch/?v=833501329553391

بلطجة فارسكور

وفي فارسكور (دمياط)، اقتحم المرشح عصام بشتو قسم الشرطة مع أنصاره بعد خلاف مع منافس استعان ببلطجية و(مسجلين) سوابق وقالت "الداخلية" إنها "احتوت الموقف"، لكن الحادثة أبرزت فوضى غير مسبوقة في محيط الانتخابات.
 

https://www.facebook.com/watch/?v=864142219415416

توقيف واحتجاز مرشحين

وكان لافتا كم التقارير التي أشارت إلى أن عددًا غير مسبوق من المرشحين تم توقيفهم أو احتجازهم بسبب شكاوى تتعلق بالخروقات، مثل طلعت خليل (السويس)، عصام بشتو (فارسكور)، ومونيكا مجدي (شبرا) وهو ما اعتُبر ضمن "المنافسة الحقيقية الوحيدة" في الانتخابات، أي من يُحتجز أكثر بسبب شكاواه.

وعلق الخبير تامر النحاس  Tamer M Elnahas قائلا: "بس هي بصراحة انتخابات تاريخية بلا شك ، فلا اعتقد انه قد عرف تاريخيا هذا العدد من التوقيف والاحتجاز لمرشحين جراء شكواهم من وجود خروقات انتخابية حتى إن عددهم بالمقارنة بإعداد المشاركين قد يكوم مجال المنافسة الوحيد والحقيقي في الحدوتة، هي انتخابات جعلوها تاريخية بلا شك …عفارم .".

https://www.facebook.com/tamer.elnahas/posts/pfbid02aU1ModqKmVj1tSSJtJPsXFUfwFNhsboWL4SZ13FjQCoywyr26SM5hyYUdszMR2EKl

وقال الاقتصادي زهدي الشامي عبر Zohdy Alshamy "الحقيقة هيئة الانتخابات والداخلية دمهم خفيف . كتر خيرهم تحركوا فى تلاثة أربعة بلاغات عن توزيع رشاوى انتخابية وضبطها بعض الأعوان الغلابة، رجال ونساء لكن لم يقتربوا من المرشحين الذين، يعمل هؤلاء لحسابهم  لكن بقى اقتربت وقبضت على ٣ مرشحين غير تابعين للسلطة  ، أولهم طلعت خليل مرشح حزب المحافظين في السويس ،  وعصام بشتو المرشح بفارسكور ،  و مونيكا مجدى المرشحة  بدائرة شبرا وروض الفرج ووالدتها وشقيقتها، يعنى ببساطة اللي اشتكى بقى هو اللي اتحجز واتقبض عليه . واللي يعيش ياما يشوف، وهي دي الحاجة نزيهة .".