في حوار مباشر مع المتقدمين الجدد لأكاديمية الشرطة يوم الثلاثاء 18 نوفمبر 2025، قال السيسي: "أنا من قررت خفض الدعم ما أمكن لحل أزمة الفقر في مصر، وهو حل قاسٍ ومؤلم وصعب جدًا، ولكن لا حل آخر إذا كنا نريد تجاوز مرحلة الفقر والديون".
وزعم أن رفع أسعار المواد البترولية يتم "غصبًا عنّا" لتجنب زيادة الديون والفوائد، وأن الاقتراض ليس خيارًا جيدًا، مشيرًا إلى أن التخلص من الديون يتطلب إرادة جماعية ووعيًا مجتمعيًا.
وادّعى أن مصر تحتاج إلى نحو 50 تريليون جنيه سنويًا لتغطية احتياجات المواطنين دون اللجوء إلى الاقتراض.
وتحدث أيضًا عن التحول إلى الدعم النقدي بدلًا من دعم السلع الغذائية، وهو ما ناقشه الحوار الوطني في سبتمبر 2024، باعتباره أكثر كفاءة من الدعم العيني التقليدي.
النائبة السابقة نادية هنري، عضو مجلس النواب سابقًا، قالت إن الفقر ليس حدثًا مفاجئًا بل نتيجة تراكمات، وإن حكومة السيسي توسعت بشكل غير محسوب في الديون، عبر مشروعات بلا دراسة جدوى، وغياب الشفافية، وضعف الرقابة، وإقصاء الخبرة المهنية لصالح القرار الأمني.
واعتبرت أن الخلل في الخطاب الرسمي يكمن في تقديم خفض الدعم وكأنه "الحل الوحيد"، متجاهلًا الأسباب الحقيقية للأزمة، مضيفة: "لا يمكن معالجة الفقر بأدوات صنعت الفقر، ولا مطالبة المواطن بالتضحية بينما تغيب سياسات جادة لترشيد الإنفاق ومحاربة الفساد".
وأشارت نادية هنري إلى أن القرارات الاقتصادية القاسية يجب أن تُقاس بمدى عدالتها وفعاليتها، لا بصعوبتها فقط، وأنه إذا كان خفض الدعم هو الحل الوحيد، فالأجدر أن يُفتح أولًا ملف إدارة الموارد والإنفاق الحكومي.
وطالبت عبر فيسبوك بـ"مصارحة حقيقية بأسباب الفقر والدَّين، ومراجعة شفافة لأولويات الإنفاق، وتفعيل آليات المحاسبة، وإعادة الاعتبار للخبرة المهنية والعلمية".
كشفت تعليقات المصريين عبر منصة صحيفة "المصري اليوم" وغيرها من المنصات على تصريح السيسي مساء الثلاثاء، أنه "كان لابد من تقليل فاتورة الدعم، ولو كان الدواء مُرًّا، إذا كنا نريد التخلص من الظروف الصعبة وتجاوز مرحلة الفقر والديون".
وعبر منصة الصحيفة على فيسبوك، وجه المئات انتقادات لخطاب خفض الدعم، وتنوعت المداخلات، وأغلبها وُجّه للسيسي، كالحديث عن الإسراف في شراء السلاح وبناء المنشآت العسكرية، والمطالبة بدمج الصناديق الخاصة مثل "تحيا مصر" في الموازنة العامة.
وعبرت الغالبية عن يأس ورفض لخطاب خفض الدعم، معتبرة أنه تحميل المواطن عبء الأزمة، وركّز آخرون على انتقاد المشاريع الكبرى والإنفاق غير الضروري.
نماذج من التعليقات:
– Mohamed AntEr: "يارب رحمتك وسعت كل شيء"
– Laila Ĥamed: "فوضنا الأمر لله"
– Eslam Elmakhzangy: "الشيطان يعدكم الفقر"
– عصام وليم: "عليه العوض ومنه العوض"
اتجاهات الرأي العام وتصنيف التعليقات:
🔹 التشكيك في وجود الدعم أصلًا:
– Adel Douban: "دعم حسابي على الورق، لكن الواقع لا دعم!"
– كامل طلبه الحربي: "مفيش أي دعم، كان زمان"
– Nagi Emam: "تقليل؟ ده مفيش دعم خالص"
– Asaad Algzaar: "الدعم اتشال والديون بتزيد، كلامك متناقض"
🔹 انتقاد المشاريع والإنفاق الحكومي:
– Ahmed Talab: "ماكنش ليه لازمة العاصمة الجديدة ولا القناة ولا مؤتمرات الفشخرة ولا الطائرات الرئاسية"
– Noran Abdelkarim: "وماذا عن فاتورة القصور الرئاسية الجديدة؟"
– أحمد سالم الشناوي: "أهم حاجة الكباري ونندين بس علشان الكباري"
– Safaa Salah: "الموضوع محتاج ترتيب أولويات وناس تعرف تدير موارد بلدنا… بلدنا غنية لكن المناصب بيديرها فشلة أو لصوص"
– Dr-Atef Abead: "ممكن تلغي مجلس الشعب والشورى لأن ملهمش أي لازمة"
🔹 التعبير عن اليأس والمرارة:
– Nemat Sharaf: "احنا شاربين المر من سنين وصابرين وساكتين حتى الموت"
– Mohamed Khedr: "احنا جالنا يأس… قضى الأمر"
– نور العالم: "كفاية مرارة بقى"
– دلال فهمي: "احنا طفحنا السم وبندفع فواتير مالناش ذنب فيها"
– Yasser Ramadan Alaraby: "احنا خلاص زهقنا منك ومافيش فايدة… ندعو الله أن يخلصنا منك"
🔹 انتقاد مباشر للسلطة:
– رفيق بدر: "شلت الدعم واديته الحرامية… طيارة زامبيا بتاعة مين يا ريس؟"
– محمد جمال: "الدواء المر ده بتشرب منه انت والعصابة ولا الغلابة بس؟"
– Adel Sayed: تحميل السيسي مسؤولية الديون والسياسات
– Hisham Elshahawy: "لسه بتدوس عليهم وبتعصر في الغلابة"
– زياد وعمر نورسين: "اشرب انت المر… الشعب خصيمك يوم الدين"
🔹 اقتراحات إصلاحية أو حلول:
– Alyabdsalmftah Absawn: مكافحة الفساد الإداري، إصلاح التعليم، تفعيل الأجهزة الرقابية
– Safaa Salah: ترتيب الأولويات وإدارة الموارد بكفاءة
– Ahmed Ibrahim: اقتراح رفع سعر بنزين 95 وترك الأنواع الشعبية