حفل افتتاح المتحف المصري الكبير: إخراج باهت وانتقادات واسعة اتجهت الأنظار مساء أمس السبت نحو حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، الحدث التاريخي الذي كان يفترض أن يكون واجهة حضارية لمصر على المستوى العالمي، لكنه تحوّل إلى مادة انتقاد واسعة بسبب إخراج ضعيف ومشكلات فنية عديدة. ووجّه إعلاميون ونقّاد فنيون انتقادات حادة للمشرفين على الحفل، مشيرين إلى أن الأخطاء الفادحة في الإخراج التلفزيوني أفسدت فرحة الحدث، وأكدت أن المسؤولين لم يستعنوا بالكفاءات الموهوبة، ما أدى إلى حفل باهت لم يرقَ إلى مستوى المناسبة التاريخية. مشكلات في البث التلفزيوني وفي تصريحات لـ"العربي الجديد"، قال أحد مخرجي التلفزيون المصري، مفضلاً عدم ذكر اسمه: "أشعر بالحزن لمستوى الإخراج، فالحدث مهم ومتابع من العالم كله، وكان يفترض أن يكون واجهة تليق بالإخراج المصري". وأضاف: "زوايا التصوير، سرعة الانتقال بين الكادرات، والتوتر الواضح على فريق الإخراج جعلت الصورة النهائية مرتبكة وغير متماسكة". وأشار إلى أن الفيلم الوثائقي الذي عُرض في بداية الحفل شهد أخطاء عدة، بينها التكرار غير المبرر لبعض اللقطات والانقطاع المفاجئ أثناء العرض، قبل العودة بطريقة افتقدت التنظيم. آراء الخبراء والنقاد وعبر صفحته على وسائل التواصل الاجتماعي، كتب المخرج ونائب رئيس التلفزيون الأسبق عبد الخالق عباس: "إخراج الاحتفال سيئ للغاية، حركة الكاميرات زائدة وبدون هدف، والتقطيع مفرط، ولم نر أي مشهد مكتمل. عمل هواة لا يليق بعظمة الحدث". كما انتقد الفنان التشكيلي صلاح بيصار الاعتماد على الأضواء، واصفاً الحفل بأنه افتقد خصوصية استلهام روح المصري القديم بلمسة حداثية، مشيراً إلى أن الموسيقى والرقصات لم تعكس عمق التراث، وأن الفنانة شريهان، رغم حضورها على المسرح، بدت غائبة عن روح المشهد. وعلى منصات التواصل الاجتماعي، قارن عدد من المتابعين بين حفل افتتاح المتحف المصري الكبير واحتفالية نقل المومياوات الملكية، معتبرين أن الأخيرة كانت أكثر احترافية وتنظيماً. القائمون على الإخراج تولى ماجد غنيمي الإخراج التلفزيوني للحفل، بينما أشرف على التصوير الخارجي المخرج ومدير التصوير مازن المتجول، وشارك المخرج أحمد المرسي في تنفيذ بعض المشاهد الخارجية. واعتبر متابعون أن ما حدث "لا يليق بمستوى الحدث ولا بقيمته التاريخية" وطالبوا بمحاسبة المسؤولين عن إخراج الحفل. -