استهدف مباني سكنية ومجمع الشفاء.. انفجارات متتالية تهز أرجاء غزة وسط تحليق للطائرات الحربية

- ‎فيأخبار

شنّ طيران الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، سلسلة غارات جوية عنيفة على مناطق مختلفة في مدينة غزة، استهدفت مواقع ومباني سكنية في محيط مجمع الشفاء الطبي وشارع أبو حصيرة ومخيم الشاطئ غربي المدينة، ما أسفر عن سقوط شهيدين وسماع دوي انفجارات متتالية هزّت أرجاء المنطقة. وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن طائرات الاحتلال نفّذت ضربات متتالية قرب الساحة الخلفية لمستشفى الشفاء، أكبر المرافق الطبية في القطاع، وسط مخاوف من تضرر أقسام داخلية في المستشفى نتيجة القصف العنيف. كما استهدفت الغارات مناطق أخرى غربي المدينة.

وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة باستشهاد مواطنين اثنين وإصابة 4 آخرين في قصف إسرائيلي على حي الصبرة جنوبي مدينة غزة. وقال مراسل  موقع "العربي الجديد" إن دوي انفجارات متتالية سُمع في أرجاء مدينة غزة، تزامنًا مع تحليق مكثّف للطائرات الحربية والمسيرة في أجواء القطاع. وفي المقابل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الغارات تأتي في إطار "هجوم واسع على قطاع غزة" ردًا على ما زعمت أنه "انتهاك من حركة حماس للاتفاق المتعلق بإعادة جثث الأسرى الإسرائيليين".

وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، قال ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الأخير أمر الجيش بشن هجمات قوية على قطاع غزة فورا بزعم تعرض قوة إسرائيلية لإطلاق نار في رفح جنوبي القطاع. في حين ذكرت هيئة البث العبرية أن الجيش بدأ بشن الهجمات بالفعل. ويأتي ذلك بعد أن زعمت وسائل إعلام عبرية أن عناصر من حركة حماس أطلقوا النار باتجاه قوة لجيش الاحتلال في رفح مساء اليوم، فيما ذكرت منصات غير رسمية، دون تأكيدات، أن ذلك تسبب بإصابة بالغة الخطورة لأحد الجنود. وذكر موقع صحيفة هآرتس، أن "مسلّحين من حماس"، فتحوا النار باتجاه قوة إسرائيلية وأطلقوا قذيفة مضادة للدروع، باتجاه قوة في الجيش الإسرائيلي، كانت تنفّذ أعمالاً "هندسية" في منطقة رفح، فيما رد الجيش بإطلاق قذائف مدفعية. 

إلى ذلك، قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها عثرت اليوم على جثة أحد أسرى الاحتلال خلال عمليات البحث في أحد الأنفاق جنوبي قطاع غزة، مضيفة أنها ستؤجل تسليمها الذي كان مقررًا اليوم بسبب خروقات الاحتلال، ومؤكدة أن "أي تصعيدٍ صهيونيٍ سيعيق عمليات البحث والحفر وانتشال الجثامين مما سيؤدي لتأخير استعادة الاحتلال لجثث قتلاه".

وفي وقت سابق اليوم، توعد نتنياهو بأن إسرائيل ستردّ بعدما سلّمتها حركة حماس رفاتاً بشرياً لا يعود لأسرى إسرائيليين مفقودين، بحسب ما زعم، واعتبر أن ذلك يعد انتهاكاً لوقف إطلاق النار في غزة. وعلى هذا الأساس، أجرى نتنياهو لاحقا نقاشا لاتخاذ خطوات ضد حركة حماس في غزة انتهى من دون قرارات في هذه المرحلة، وفقا لما نقلته القناة 12 العبرية عن مسؤول إسرائيلي رفيع. وأشارت القناة إلى أن مسؤولي الجيش الذين اجتمع بهم نتنياهو عرضوا خلال الاجتماع مجموعةً من الخيارات العسكرية، بما في ذلك استئناف الهجمات على غزة. ولكن نتنياهو أشار في ختام الجلسة إلى أنه ستكون هناك حاجة للتنسيق مع الأميركيين لمعرفة الخطوات الممكن تنفيذها.