“أسير محرر” …صحيفة صهيونية ترشح زعيما جديدا لـ “حماس” في غزة

- ‎فيعربي ودولي

 

 

 

توقعت صحيفة "إسرائيل اليوم" الصهيونية أن يكون الأسير المحرر توفيق أبو نعيم (63 عاما) هو القائد القادم لحركة حماس في قطاع غزة خلال المرحلة المقبلة وذلك في أعقاب حرب الإبادة الجماعية التي استمرت عامين، وتخللها اغتيال شخصيات قيادية في الصف الأول للحركة. 

وقالت الصحيفة في مقال لمعلقها للشؤون الدولية شاحر كليمان، إنّ توفيق أبو نعيم سيكون القائد القادم في غزة، مشيرة إلى أنه يتمتع بخبرة سياسية وهو من تلاميذ أحمد ياسين .

وأعربت عن اعتقادها أن أبو نعيم في وضع ممتاز ليصبح الزعيم التالي في غزة بعد أن تم القضاء على العديد من شركائه في حماس خلال الحرب .  

وأشارت الصحيفة إلى أن أبو نعيم كان أحد المقربين من زعيم حماس في غزة يحيى السنوار، وذلك قبل هجوم السابع من أكتوبر، وهو أحد أقوى رجال القطاع، موضحة أنه بعد عامين من حرب الإبادة يجد أبو نعيم نفسه في موقع الانطلاق ليصبح الحاكم الجديد لغزة. 

 

"جهاز المجد"

 

ولفتت إلى أن أبو نعيم مثل شخصيات أخرى في حماس، نشأ في مخيم البريج الذي هاجرت عائلته إليه من مدينة بئر السبع، ودرس في الجامعة الإسلامية في غزة وأكمل درجة البكالوريوس في الشريعة، وأكمل لاحقا درجة الدكتوراه، ومن المحتمل أنه التقى هناك لأول مرة مع السنوار. 

ونوهت الصحيفة إلى أن أبو نعيم كان عضوا في جهاز "المجد" إلى جانب السنوار وروحي مشتهى، مؤكدة أنه حُكم عليه بالسجن المؤبد في سجون الاحتلال ، وأصبح من أبرز القادة وتعلم العبرية بمفرده، وتوطدت علاقته بالسنوار. 

وأوصحت أنه بعد عشرين عاما عاد أبو نعيم إلى غزة ضمن صفقة تبادل الأسرى عام 2011، وشغل عدة مناصب إدارية في حكومة حماس، كانت مرتبطة بمعالجة قضايا عائلات الشهداء والأسرى، وكان من بين أدواره إدارة استيعاب الفلسطينيين الذين غادروا سوريا، وانضم بعضهم إلى الجناح العسكري لحماس .

 

قوات الشرطة

 

وزغمت أن غزة كانت تدار تحت رقابة الشرطة وأجهزة الأمن الداخلي ومنظومة أمنية عامة، وصُممت جميع هذه الأجهزة لإحباط أي اختراق استخباراتي حتى لو كان صغيرا، وعُين أبو نعيم في الوزارة المسؤولة عن هذه الآليات قبل عقد من الزمن، وشملت مهامه تعزيز قوات الشرطة . 

ووفق مزاعم الصحيفة الصهيونية أقام أبو نعيم علاقات مع كبار مسؤولي المخابرات المصرية ومنهم أحمد عبد الخالق مسؤول الملف الفلسطيني، ومن خلاله جرى التنسيق لإنشاء مواقع على طول الحدود بين غزة وسيناء، بهدف تضييق الخناق على الجماعات السلفية في شبه الجزيرة، وقد أكسبته العمليات التي نفذها ضد الجماعات في القطاع نقاطا إيجابية لدى نظام السيسي، لكنها خلفت له أعداء. 

 

مناصب رئيسية 

 

وذكرت أن الاعتقاد السائد هو أن أبو نعيم كغيره من كبار الشخصيات، قد استُدعي لتولي مناصب رئيسية في حماس، نظرا للفجوة المتزايدة في القيادة العليا والأزمة الاقتصادية، وعلى سبيل المثال لم يتبقَ في المكتب السياسي بغزة سوى محمود الزهار، والبقية قُتلوا في الحرب أو هم حاليا في الخارج، وأقدمهم خليل الحية. 

وتوقعت الصحيفة أن يشارك أبو نعيم إلى جانب شخصيات بارزة في الجناح العسكري في رسم ملامح ما بعد حرب غزة، لأنه يتمتع بخبرة سياسية أكبر من قائدي الجناح عز الدين الحدود ورائد سعد، وقد يصبح أبو نعيم شخصية محتملة تُمسك بزمام الأمور من وراء الكواليس، حتى لو شُكلت لجنة تنفيذية تكنوقراطية. 

وقالت ان الاختبار الحقيقي سيبدأ في المرحلة الثانية من خطة ترامب، عند نشر قوة دولية في غزة لفرض وقف إطلاق النار، وسيمثل ذلك اليوم أيضا اختبارا لتوفيق أبو نعيم وكبار الشخصيات الباقين على قيد الحياة في الجناح العسكري، متساءلة : هل سينجحون في تكرار تجارب الماضي وإثبات أن غزة لا سيد لها؟ أم ستوقفهم قوات أفضل تدريبا وتسليحا من الفصائل التي واجهتهم حتى الآن؟ .