أشاد مراقبون برد حركة طالبان على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي صرّح قبل يومين بـ"أنه يريد استعادة السيطرة على قاعدة باجرام الجوية في أفغانستان" وقالت الحكومة الافغانية: "وكأن عشرين عامًا لم تكن كافية لتلقين أمريكا درسًا قاسيًا في المستحيل."
وهو تكرار لحالة اهتمام أمريكا وأوروبا بنساء أفغانستان حيث لم يبكِ هذا الغرب الكاذب نساء أفغانستان وهُنَّ يُقتلنَ على يد أمريكا، ولكن بمجرد انسحابها من أفغانستان، اكتشفَ العالم أنَّ في أفغانستان نساءً يجب أن يحمي حقوقهُنَّ!
وقال الأكاديمي الأردني د.أيمن البلوي @aymanbalawiee: "خطأ بسيط وقع فيه ترامب!!.. ظن البائس أنه يخاطب دولة عربية!!.. لطفا..إنها بلاد الأفغان.. لم يتأخر الرد الأفغاني الممتلئ عزة وإيمانا وتوكلا على الله.. لله درهم وعلى الله أجرهم.. بقعة عز ونور وسط مستنقع الذل العربي والإسلامي!".
وقال الحقوقي والناشط السياسي د.أسامة رشدي @OsamaRushdi "وقعت #حركة_طالبان اتفاقية الانسحاب من أفغانستان مع إدارة #ترامب الأولى في فبراير 2020 والمعروفة بـ اتفاق الدوحة.. لم تتضمن الاتفاقية أي نص يمنح الولايات المتحدة حق استخدام قاعدة باجرام الجوية أو أي قاعدة عسكرية أخرى بعد الانسحاب.. ".
وأشار إلى أن ".. الاتفاقية ألزمت الولايات المتحدة وحلفاءها بسحب جميع القوات من أفغانستان خلال 14 شهرًا وهو ما تم بالفعل بنهاية اغسطس 2021.. اليوم يعيد ترامب الكرة ويتحرش بأفغانستان ويهدد باحتلال قاعدة باجرام الجوية بزعم قربها من #الصين ويلقي باللائمة على إدارة #بايدن بالانسحاب منها رغم انه هو من ابرم الاتفاق!!
واعتبر أنها "سياسات تقود العالم لحالة من الفوضى والبلطجة وهي أجواء شبيهة بأجواء ما قبل الحرب العالمية الثانية.. افغانستان كلها كانت معكم ولم تتمكنوا من السيطرة عليها وخرجتم منها بعد معاناة 20 عاما من الخسائر.. فلم تريد اعادة الكرة يا من تبحث عن #نوبل_للسلام!!" في إشارة لترامب.
https://facebook.com/share/r/1A5znXWj8H/?mibextid=wwXIfr
وعلق الأكاديمي الأردني السلفي د. إياد قنيبي @Dr_EyadQun، "عبر السنوات الماضية بدأت أفغانستان تتعافى بعد 20 عاماً من التدمير..تنشطت فيها الصناعة والزراعة، وبنيت فيها الجسور، وتم القضاء على الإدمان وزراعة المخدرات.. ".
وعن مفارقات الاحتلال الامريكي قال إنه "رغم الحصار الخانق الذي تعيشه، ورغم استيلاء الولايات المتحدة في عهد بايدن على 7 مليارات دولار من أموال البنك المركزي الأفغاني مجمدة لدى مؤسسات مالية أميركية.." .. الآن: الرئيس الأمريكي يقول: أريد استعادة قاعدة باجرام الجوية (في أفغانستان). لقد كانت لحظة خروجنا منها أكثر لحظة مهينة في تاريخ هذا البلد (أمريكا). إذا لم تُعد أفغانستان قاعدة باجرام إلينا فستحدث أمور سيئة.".
وأضاف "وكما يقول أحد الإخوة: "وهنا تأتي العبرة لكل مَن يستهزئ بواقع الأمة ويُحمّل المسلمين وحدهم وزر التخلف: انظروا من يحتكر أسباب القوة ويمنع الآخرين من النهوض!".
واعتبر "قنيبي" أن "تخلف بعض بلادنا لم يكن وليد ضعف فطري أو قصور ذاتي، بل نتيجة سلاسل طويلة من الاستعمار والهيمنة، حيث تُستنزف الخيرات وتُكسر الإرادات ويتدخل الغرب لعرقلة أي حكم مستقل ينهض بالبلاد."
ودعا الله عزوجل ".. أن يسلم أفغانستان من كل سوء وأن يفرج عن المسلمين أجمعين.". موصيا أن "من يريد معرفة ما كانت عليه أفغانستان قبل انسحاب القوات الأجنبية منها فليتابع كلمتنا: "ماذا خسر الأفغان بخروج الاحتلال؟" وهو عنوان "هزلي".
