انطلاق أول سفن “أسطول الصمود” من تونس إلى غزة

- ‎فيأخبار

 

أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، عصر السبت، انطلاق أول سفينة ضمن "أسطول الصمود العالمي" من ميناء بنزرت، شمالي تونس، متوجّهة نحو القطاع. وقالت اللجنة في تدوينة عبر حسابها على منصة "إكس": "في هذه اللحظات انطلاق أول سفينة ضمن أسطول الصمود العالمي من ميناء بنزرت، شمالي تونس، نحو غزة".

وقبل دقائق من التدوينة، وثّقت وسائل إعلام لحظة تحرك مركب ضمن الأسطول من ميناء بنزرت باتجاه القطاع، فيما تداول ناشطون ومؤسسات إعلامية محلية وإقليمية، بينهم مراسل وكالة الأناضول، مشاهد لخروج المركب من الميناء. ويضم "أسطول الصمود العالمي" حالياً نحو 50 سفينة متجمعة في الموانئ التونسية، بينها قافلة مغاربية من 23 سفينة، إضافة إلى 22 سفينة أجنبية تحمل مشاركين من دول أوروبية وأميركا اللاتينية، فضلاً عن الولايات المتحدة وباكستان والهند وماليزيا، وفق ما أفاد به متحدثون وناشطون في الأسطول.

وفي نهاية أغسطس/ آب الماضي، انطلقت قافلة من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها أخرى فجر الأول من سبتمبر/ أيلول من ميناء جنوة شمال غربي إيطاليا. والأحد الماضي، بدأت السفن القادمة من إسبانيا وإيطاليا بالوصول إلى السواحل التونسية تمهيداً للإبحار نحو غزة لكسر الحصار الإسرائيلي وفتح ممر إنساني لإيصال المساعدات إلى الفلسطينيين الذين يواجهون المجاعة.

 

 

 

وعلى مدار الأيام الأخيرة، سبقت السفن الأوروبية نظيراتها المغاربية إلى ميناء بنزرت استعداداً لرحلة الانطلاق. وبحسب مراسل الأناضول ومتحدثين باسم الأسطول، يضم "أسطول الصمود" عشرات السفن ومئات المشاركين من 47 دولة عربية وغربية، بينهم سياسيون بارزون وفنانون وبرلمانيون. وتُعد هذه المرة الأولى التي يبحر فيها هذا العدد الكبير من السفن مجتمعة نحو غزة، في حين سبق أن اعترضت إسرائيل سفناً منفردة متجهة إلى القطاع، واستولت عليها ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.

ومنذ الثاني من مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة دخول المواد الغذائية والأدوية والمساعدات الإنسانية، ما دفع القطاع إلى المجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده. وتسمح إسرائيل أحياناً بدخول كميات محدودة لا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات، فيما تتعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل توفر لها الحماية.

وترتكب إسرائيل، بدعم أميركي، إبادة جماعية في غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أسفرت عن استشهاد 64 ألفاً و803 فلسطينيين وإصابة 164 ألفاً و264 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، فيما أزهقت المجاعة أرواح 420 شخصاً بينهم 145 طفلاً.