مع الاحتفال باليوم العالمي لكسر الحصار..صوت الضحايا فى غزة أقوى من كل محاولات التعتيم

- ‎فيعربي ودولي

 

 

مع الاحتفال باليوم العالمي لكسر الحصار ووقف الإبادة في غزة طالب خبراء وسياسيون المجتمع الدولى بالعمل على انهاء الحصار المفروض من قبل دولة الاحتلال على الشعب الفلسطينى بهدف كسر صمودهم وتصفية قضيتهم وتهجيرهم خارج أراضيهم .

وأكد الخبراء أن انهاء الحصار ومقاطعة دولة الاحتلال يمثل اختبارا لإرادة المجتمع الدولى، محذرين من أن عدم قيام المجتمع الدولى بدوره سيؤدى إلى انهيار قيم القانون الدولي برمتها .

وشددوا على أن الحصار المستمر منذ أكثر من 17 عاماً لم يعد مجرد إجراء عسكري بل أصبح عقاباً جماعياً يهدد حياة أكثر من مليوني إنسان، مؤكدين أن  صوت الضحايا فى غزة سيظل أقوى من كل محاولات التعتيم.

وطالب الخبراء بضرورة اتخاذ مواقف ملموسة توقف العدوان وتضمن حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدين أن القضية الفلسطينية اليوم تجاوزت حدود الإقليم لتصبح معياراً لمصداقية النظام الدولي وقدرته على حماية المدنيين. 

 

اختبار حقيقي

 

من جانبها قالت المحللة السياسية المتخصصة فى الشأن الفلسطينى الدكتورة ليلى أمبن: إن اليوم العالمي لكسر الحصار يمثل اختباراً حقيقياً لإرادة المجتمع الدولي، محذرة من أنه إذا فشل العالم في إنهاء الإبادة في غزة، فهذا يعني انهيار قيم القانون الدولي برمتها .

وأوضحت ليلى أمبن فى تصريحات صحفية أن حصار غزة ليس حدثاً منفصلاً بل جزء من مشروع استراتيجي لإضعاف الشعب الفلسطيني وتقويض حقه في تقرير المصير.

واعتبرت أن استمرار الصمت العالمي يعكس ازدواجية المعايير ويهدد الاستقرار الإقليمي بأسره، مشددة على أن التضامن الشعبي العالمي، الذي يتجلى في التظاهرات المستمرة، هو ما يعيد الأمل لأهالي غزة. 

 

صمود الفلسطينيين

 

وقال الدكتور أسامة العادلى أستاذ النظم السياسية بكلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية جامعة الإسكندرية إن الحصار على غزة يُستخدم كسلاح ضغط يفوق في تأثيره العمليات العسكرية المباشرة .

وأصاف العادلى فى تصريحات صحفية : عندما يُمنع الغذاء والدواء والكهرباء، تصبح الإبادة البطيئة واقعاً يعيشه المدنيون كل يوم .

وأكد أن ما يجري في غزة ليس مجرد نزاع؛ بل محاولة لإعادة رسم الخريطة السياسية في المنطقة عبر كسر صمود الفلسطينيين، مشددا على أن اليوم العالمي لكسر الحصار يمثل فرصة للدول العربية والإسلامية لتوحيد مواقفها والضغط على المؤسسات الدولية لاتخاذ خطوات عقابية ضد دولة الاحتلال بدلاً من الاكتفاء بالإدانات الشكلية. 

 

صوت الضحايا

وأوضح الكاتب الفلسطيني محمد البرغوثي أن اليوم العالمي لكسر الحصار ليس مجرد مناسبة، بل هو صرخة من قلب غزة إلى العالم.

وقال البرغوثى فى تصريحات صحفية إن معاناة الأطفال الذين حُرموا من التعليم والمرضى الذين يموتون على أبواب المستشفيات تُظهر أن الحصار أداة إبادة ممنهجة وليست تدابير أمنية.

وأكد ان الرسالة الأهم في هذا اليوم هي تذكير العالم أن غزة ليست وحدها، وأن الأقلام الحرة ستواصل كشف الحقائق رغم محاولات طمسها.

وأضاف البرغوثى: إذا كان العالم صامتاً، فإن صوت الضحايا سيظل أقوى من كل محاولات التعتيم . 

 

جريمة ضد الإنسانية

 

وأكد أستاذ العلوم السياسية الفلسطيني،الدكتور خالد الدويك، أن إحياء هذا اليوم يعكس إدراكاً متزايداً بأن حصار غزة جريمة ضد الإنسانية .

وقال الدويك فى تصريحات صحفية : القانون الدولي الإنساني ينص صراحة على عدم جواز استخدام الحصار كوسيلة لإبادة المدنيين، وما يحدث في غزة انتهاك صريح لكل المواثيق .

وأشار إلى أن التضامن الدولي قد لا يوقف الحرب فوراً لكنه يضعف شرعية الاحتلال على المدى الطويل، ويزيد عزلة دولة الاحتلال السياسية، داعيا إلى تحويل هذا اليوم إلى حراك مؤسسي في الجامعات ومراكز البحث لتوثيق الجرائم ودعم مسار العدالة الدولية. 

وأضاف الدويك : اليوم العالمي لكسر الحصار ووقف الإبادة في غزة يبرز كحجر زاوية في مسار التضامن مع الشعب الفلسطيني. فرغم أن البيانات والتظاهرات مهمة، إلا أن التحدي الحقيقي يكمن في تحويل الرمزية إلى خطوات سياسية وقانونية توقف العدوان وتكسر العزلة المفروضة على القطاع .