هددت بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي… إيران ترفض الإملاءات الأمريكية والأوربية

- ‎فيعربي ودولي

تصاعدت التوترات بين إيران ودول الترويكا الأوروبية عقب فشل المفاوضات التى أجريت بين الجانبين مؤخرا خاصة بعد قرار هذه الدول بفرض عقوبات على إيران .

واعتبرت طهران أن المفاوضات التى تدعو إليها الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية تستهدف فرض شروط تمس السيادة الإيرانية مشيرة إلى أن هذه الدول تعمل لمصلحة الكيان الصهيونى من أجل استمرار وجوده وهيمنته فى منطقة الشرق الأوسط .

وهددت بالانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وعدم التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إذا تم تفعيل آلية الزناد من جانب الدول الاوربية .

 

الترويكا الأوروبية

 

فى هذا السياق قالت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الثلاثاء، إن الدعوات الأمريكية الأوروبية للدبلوماسية تهدف إلى فرض مطالب أحادية.

وأكدت الخارجية الإيرانية أن الترويكا الأوروبية لا تمتلك صلاحية قانونية لتفعيل آلية العقوبات مشيرة إلى أن الترويكا الأوروبية اتجهت إلى تفعيل العقوبات على ايران بضغوط أمريكية صهيونية .

وأشارت إلى أن أوروبا تحولت من لعب دور الوساطة مع واشنطن إلى الضغط على طهران والتهديد بفرض عقوبات جائرة .

ولفتت الخارجية الإيرانية إلى أن الولايات المتحدة تفتقر إلى حسن النية وتواصل فرض ضغوط غير قانونية على طهران.

 

معاهدة حظر الانتشار النووي

 

وأكد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية علي خامنئي أن بلاده ستقف بقوة أمام أي خطوات أمريكية تجبرها على الخضوع والاستسلام.

وقال خامنئي في تصريحاتٍ صحفية :لا يمكن  إجبار إيران على  الخضوع لأي إملاءات .

ولوحت إيران بخيار الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي.

وقالت الدولة الإيرانية في بيانٍ لها : خيار الانسحاب من المُعاهدة مطروح إذا تم تفعيل آلية الزناد.

 

حبر على ورق

 

من جانبه، شدد رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، خلال جلسة علنية اليوم الثلاثاء، على تمسك بلاده بالتصدي لقرار الترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) الخاص بإعادة تفعيل العقوبات الدولية المعروفة بـ"سناب باك".

وأوضح قاليباف أن البرلمان الإيراني بصدد اعتماد قرار موحد قريبًا للردع في مواجهة هذه الآلية، مضيفًا أن الترويكا الأوروبية لا تملك حق تفعيل آلية الزناد، وشدد على أن قرارات الأمم المتحدة تظل "حبرًا على ورق" ولا تؤثر فعليًا على الاقتصاد الإيراني.

وقال إن دولة الاحتلال ترفض كل أشكال السلام والاستقرار في المنطقة ولا تفهم سوى لغة القوة.

وأضاف قاليباف: إذا أراد الأعداء اللجوء إلى استخدام القوة فسيواجهون رداً قوياً وحازماً مشددا على أن طهران لم تترك طاولة المفاوضات بل سلكت طريق المنطق والقانون .

وتابع : نقف دائما إلى جانب الشعب السوري وندافع عن وحدة وسلامة أراضيه مؤكدا أن دمشق لن تكون آخر عاصمة تتعرض لهجوم صهيوني .

 

مسيرات صهيونية

 

وقال إبراهيم عزيزي رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، إنه تم رصد دخول مسيرات صهيونية من أذربيجان إلى الأجواء الإيرانية في حرب الـ12 يوما.

وأشار عزيزي إلى إن حرس الحدود الإيراني أكد بشكل صريح أن النظام الصهيوني استخدم الأراضي الأذربيجانية لتهريب طائرات مسيرة إلى إيران.

وكشف أن الرئاسة الإيرانية ووزارة الخارجية أثارتا هذه القضية مباشرة مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، الذي طالب بتقديم وثائق وأدلة لإثبات هذه المزاعم.

وأضاف عزيزي : سواء قدمت إيران أدلة أم لا، فإن هذا الأمر لا يمكن إنكاره، فقد صرح حرس الحدود بوضوح بأنهم كانوا موجودين في الموقع وشاهدوا بأعينهم دخول طائرات صهيونية مسيرة إلى الأراضي الإيرانية عبر الحدود الأذربيجانية .

 

مخزون اليورانيوم

 

فى المقابل أعلنت دول الترويكا الأوروبية “فرنسا، ألمانيا وبريطانيا”، أنه منذ عام 2019 توقفت إيران بشكل متزايد ومتعمد عن الوفاء بالتزاماتها.

وزعمت الترويكا الأوروبية، أن عدم التزام إيران يشمل تراكم مخزون اليورانيوم عالي التخصيب دون مبرر مدني موثوق.

وأشارت إلى أنه وفقا للوكالة الدولية إيران هي الدولة الوحيدة التي لا تملك أسلحة نووية وتنتج يورانيوم عالي التخصيب .

وقالت وكالة رويترز في وقتٍ ِسابق إن مرشد الثورة الإيرانية على خامنئي توصل إلى توافق داخلي على استئناف المفاوضات النووية لأنها ضرورة لبقاء إيران.

وأضافت قائلة، أن القيادة الإيرانية ترى أن المفاوضات مع الولايات المتحدة هي السبيل الوحيد لتجنب المزيد من التصعيد والخطر الوجودي.

وتابعت: القيادة في إيران تميل الآن نحو المحادثات النووية مع الغرب لأنها رأت تكلفة المواجهة العسكرية.

 

الوكالة الذرية

 

وقال رافاييل جروسي، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إنه من الضروري إعادة العلاقات الطبيعية مع إيران، مشيرا إلى أن إيران لديها عدد من المنشآت والأنشطة ويجب أن تكون واضحة بشأنها .

 وأكد أن إيران أشارت إلى استعدادها لاستئناف بعض المحادثات الفنية مطالبا إيران بأن تكون شفافة بشأن منشآتها النووية وأنشطتها .