َ
قال مراقبون: إن "مفتي عُمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي أسقط ورقة التوت عن المُطبّعين العرب، بعد تصريحات نتن ياهو بابتلاع أجزاء من بلادهم، وذلك رغم أن الشيخ أحمد الخليلي عالم دين إباضي المذهب، ولم يشارك في معارك عسكرية أو جهاد مسلح شخصياً، ولد في زنجبار 1942، وغادرها بعد ثورة 1964 بسبب العنف ضد العرب، ليصبح مفتي عمان.، يدعو إلى دعم الجهاد في فلسطين".
واعتبر المراقبون أن ما يتعرض له مفتي سلطنة عمان هجوم غريب ضمن محاولة للنيل منه، لإشعال فتنة طائفية وتشويه صوت شجاع صدع بالحق وأربك المتخاذلين، ومحاولات التشويه، لتكون فتاواه عبر @AhmedHAlKhalili في صدارة اهتمامات المتابعين.
وقال الكاتب محمد الأحمري @alahmarim : إن "مختصر القول السريع بعد الإثارة غير الموفقة للفتنة التي قام بها أحد المتزلفة (المتسلفة)، وهو لا يفهم ولا ينصف لا سلفا ولا خلفا، ولا يعلم أن أبا الشعثاء جابر بن زيد الذي ينسب له المذهب الإباضي قد ولد إما في عام ١٨ أو ٢٠ للهجرة، وهنا تجد أسبقيته على غيره، وأدرك سبعين بدريا، وكان تلميذا لابن عباس ونقل عنه فهم القرآن وفقهُه من فقهِه".
وأضاف أن المتسلف قدم ادعاءات "وزعم المتزلف علاقة للإباضية بالشيعة وهذا كذب محض، بل العلاقة شديدة التنافر، وللإباضية في الصحابة ثلاثة أقوال: ١- القول بالتزكية المطلقة، كما عند غالب أهل السنة، و ٢- القول بالتفصيل بعد سنة 5، زمن عثمان، أو ٣-القول بالنظر في أحوالهم عموما، ولو رجع المفتري المتزلف لمصادرهم هُم لأراح واستراح.
ورأى أن "ما كل ما قيل في التاريخ يصلح لكل قوم وعصر، وأنصح من أراد معرفتهم بالقراءة لهم، مثل كتب علي يحي معمر، أو كتاب عمرو النامي: دراسات عن الإباضية، أو كتاب يحي بكوش: فقه الإمام جابر بن زيد.".
واعتبر الأحمري أن "الإساءة لعلم من أعلام المسلمين في زماننا تعود بالنقص على قائلها الجاهل به وبغيره، ولا تمس الشيخ #الخليلي. أما خلافهم مع عموم مذاهب السنة فحقيقة تاريخيّة ومعاصرة، ولا تجرّ عليهم منقصة لا قديمة ولا حديثة، بل هذه مسائل علمية تناقش بين من يفهمها ولا يصلح أن تبث للاستعداء والإساءة والتنفير العام"..
https://x.com/alahmarim/status/1954931445446611155
البناء الفكري
ونافح د.مهنا الحبيل الأكاديمي السعودي وصاحب مركز مسارات وعبر @MohannaAlhubail أشار إلى أنه "يتكرر الهجوم على الإمام #أحمد_الخليلي من شخصيات في الأصل نمت وصعدت على ثنائية الغلو والتكفير والتوظيف الأمني، ولم يسلم من تيارهم مدارس أهل السُنّة العريقة".
وأوضح أن هذا " يُدرج كذباً وصفاُ وتحريضاً ومسائل مذهبية بحشف وسوء كيل يكذب فيها على عقائد المسلمين".
وقال: "يُلبس على الناس حتى يدفعهم للتكفير أولاً وثانيا لهدم المشترك الإسلامي الأكبر بل والرابط المرجعي الشرعي للكتاب والسنة بين السُنة والإباضة ويزعم كذباً عدم تعظيم كتب السُنة النبوية عند الإباضة، دون أن يعني ذلك عدم وجود فروقاً في التأويل بعضها وردت عند مدارس أو علماء من اهل السنة".
ورأى أن "والهدف هنا الذي نمَت عليه هذه الجماعات هو تمكين الغلو وتفريق الأمة وخدمتها، فضلاً عن تكرار ضرب النسيج الإسلامي والوطني المتحد منذ قرون بين السنة والإباضة، ومواجهتهم المشتركة للغزو البرتغالي وللغزو الصفوي للعراق، ويكذب البذيء الشرير على أخلاق اهل عمان.".
وأضاف أن "لسانه ونفسه السيئة لا علاقة لها اصلاً وهي ابعد ما تكون عن فهم ومعايشة اهل الخليج العربي وما بينهم من نظام اجتماعي ومؤاخاة ولا اقول تعايش ، فالتعايش هنا ليس منهج واقعي بل تجاوزناه مع وجود عقل شرعي رشيد يراجع كل لبس او ينظم خلافه بين المدرستين، ولم يكن ليسري بيننا كلام اهل السوقة الذين لا يعرفون المروءة ولا ادب اهل البلاد حاضرة وقبائل لولا انحطاط منابر الزمن، وليس للشيخ الخليلي رابط تنظيمي ولا علاقة له بحركة الإخوان ".
ولفت إلى أن ما دعا هؤلاء ربما يكون أن للشيخ أحمد الخليلي "مواقف في الدفاع عن مظلوميهم والإشادة بما برز بعضهم فيه من فكر قبل اعدامه كسيد قطب في الظلال رحمه الله ولا يوجد منصف لا يدرك روحانية البلاغ الإيماني في تفسير سيد قطب ".
وأكد أن "الذي لا يلزم منه أن يُوافق في كل فكره وخاصة بعد البغي عليه وظلمه، مما نزع به لبعض الرؤى المتشددة حول المجتمع، أما قبول الشيخ بمنصب نائب رئيس اتحاد علماء المسلمين، حينما كان المشروع ذلك الزمن يمثل مقصد مؤسسه الإمام القرضاوي وسعي د. محمد سليم العوا إلى قاعدة جمع للأمة، فلم يكن مزية يستثمر فيها الشيخ الخليلي بل العكس ..".
وأردف، أنه "كان بإمكانه الاستقالة ذلك الزمن حين أشعلت مخابرات خليجية فتنة بين السُنة وبين اهلنا الإباضة بناء على فتوى خاطئة
كتبتُ عنها حينها، لكن حرّض التدخل السياسي فيها للحكومات وخاصة من خلال شيوخ الفتنة وزاد رقعتها، حينها عرض الإيرانيون على الإمام تأسيس مؤتمر ضخم تقوم قاعدته على شراكة الإباضة والشيعة الإمامية وضم من بيدهم من السُنة ليكون متكئا لمشروع طهران التوسعي.
رفض الشيخ بشدة، فجاءه مسؤول كبير من طهران، وأعاد الطلب، فصدمه الشيخ بأن المفترق العقائدي بين الإباضة وبين التطرف الإمامي الجعفري الذي حفزته (الخمينية الخبيثة) في النيل من الشيخين والطعن في أم المؤمنين لا سبيل للتوحد معه.".
واستدرك "ولكن الشيخ ونحن معه في المدارس السنية في الخليج العربي نجاهد على الحفاظ على التعايش، بل وحق المواطنة الذي فرضه الله للسلم بين الناس فضلا عن أهل القبلة مع الأخوة الشيعة، الذين ساهمت إيران في تعزيز التطرف في بعض جماعاتهم كما ساهم الغلو المسلح الآخر وهذا هو موقف الشيخ الخليلي، وكما بينت سابقاً بوضوح أن عمان عاشت صراعات متعددة في المنطقة وحروبا عسكرية، اتخذت بعدها مساراً حذراً لحماية التأسيس الوطني الحديث ومراعاة الضفة الأخرى والمؤثرة وهي إيران، وقد انتقدتُ سابقاً بعض هذه السياسات رغم محبتي وتقديري القائم لأهلنا في #عُمان، فيراعي الشيخ الخليلي هذا التوازن السياسي للدولة.".
عالم الزمان
وشدد "الحبيل" إلى أن الشيخ الخليلي "هو أحد علماء الزمان الذي يصدع بالحق في قضايا الأمة وخاصة في فلسطين، وله دور كبير في حفاظ اهل عمان على جوهر الإيمان الروحي، وهو المركز الذي يزعزع اليوم في مشاريع تغريب او ترويج للإلحاد وقد يشدد الشيخ على بعض اتجاهات الإصلاح في الخطاب الديني القائم على اصول الشريعة وليس بالضرورة ان أوافق الإمام على هذا التشديد .".
وتضامن معه موضحا "لكنه والله يعلم ما نقوله صدقاً وحباً سوراً عظيماً للإسلام في هذا الخليج بل والأمة، فما يضره انضمام سفهاء التكفير الى إرهابيي الصهاينة في التحريض عليه، وكنتُ ارى جولات هؤلاء تتكرر ولم أكن أرغب في تكرار الرد عليهم ، فثقتنا في وعي شعوبنا وأمتنا كبيرة في تقدير مكانة الإمام الخليلي حفظه الله ورعاه، ولكن باتت هذه الوسائط تنهش في جسد الأمة في زمن صعب ، وأضحى فحيح الصهاينة والسفهاء يسري بين الناس والله المستعان ".
وحتى لا يدعي أحدهم أن مهنا الحبيل أباضي ختم رسالته بالقول: "أكتب هذه السطور وأنا ابن المدرسة الشرعية المالكية وبنو جبر العقيليون الذين احتز الغزو البرتغالي رأس سلطانهم مقرن بن زامل في معركة بلاط الشهداء الثانية (العقير) فجعلوه مهراً سكوا به عملتهم.. ".
وأبان "لا فخراً ونعوذ بالله من ذلك لكن تبياناً لسندنا الشرعي الأخوي مع الأخوة الإباضة منذ مئات سنين وليس رأياً فكرياً عارضاً يحتج علينا به البعض… اللهم احفظ الشيخ المبارك احمد الخليلي وأنفع به الإسلام والمسلمين ".
https://twitter.com/MohannaAlhubail/status/1955197146266751327
المستشار العسكري الكويتي ناصر الدويلة وعبر @nasser_duwailah ربط بين ما دعا له وزير الدفاع الأمريكي من أن واشنطن تسعى لإعلان جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية و قال إن مشاكل قانونية تحول بين اتخاذنا هذه الخطوة و يجب جمع الكثير من الإثباتات الإضافية لتصنيف الإخوان المسلمين في العالم جماعة إرهابية"، وبين "الحملة الدولية التي يشنها شيوخ المداخلة لتكفير جماعة الإخوان و حماس و الأجمل أن إسرائيل تتطابق رؤيتها مع شيوخ المداخلة الذين وصل بهم الأمر لتكفير مفتي عمان".
وسجل موقفا في الشيخ الخليلي وقال " وهو قامه علميه رفيعة و يمثل منصبه الرسمي و الشعبي الشعب العماني الشقيق و الشيخ الخليلي حفظه الله لا يخرج من قواعد المذهب الإباضي الذي سمته الظاهرة التسامح مع المخالفين له رغم عدم فهم كثير من الباحثين الذين كتبوا عن الإباضية حقيقة المذهب و اعتمادهم على روايات و أقوال بعض المغالين ".
وأشار إلى أن "المذهب الإباضي الذي يدينون به معظم أهل عمان هو مذهب فقهي قريب جدا من مذاهب ألسنة و لهم اجتهادات تخالف العقيدة السلفية، لكنها في حدود الاجتهاد الذي تحمله الإمام أحمد بن حنبل من المعتزلة و هم أهل جهاد و نخوة و نجده و أهل سماحه و أخلاق و انعكس ذلك على كل سكان عمان الأشقاء الكرام و يكفيهم فخرا مواقف الشيخ أحمد الخليلي في جهاد الصهاينة، و دعم حماس التي أخرجت المداخلة من جحورهم يولولون و ينوحون نوح الثكالى على تهديد أمن إسرائيل.
https://x.com/nasser_duwailah/status/1955557663825162347
السلفية المنبطحة
أما الشيخ أ.د. علي القره داغي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فقد أوضح عبر @AliAlQaradaghi أن السلفية نوعان، وأنه ضد السلفية المنبطحة، مبينا أنه " مع السَّلَفِ الصالح، من الصحابة ومَن تبعهم بإحسان، ومع السلفيّة الحقّة المعتدلة. ولكنّي ضدّ مَن يدّعي السلفية وه وبعيد عن منهجها الحقّ في الولاء للمؤمنين والبراء من الصهاينة المحتلّين، تطبيقًا لقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلْيَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰٓ اوليَآءَ ۘ بَعْضُهُمْ اوليَآءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُۥ مِنْهُمْ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلظَّـٰلِمِينَ﴾ المائدة: ٥١.
وأضاف "أهمّ ما نعرفه عن السلفيّة هوالولاء والبراء، لا كما يفعل بعض من يدّعونها، فيهاجمون المجاهدين المضحين في غزّة وغيرها، ويصفونهم بانحراف العقيدة، ويكرّرون أقوال الصهاينة ونتنياهو، ويثبّطون المسلمين عن نصرة إخوانهم، مع أن جهادَهم شرعًا هو"جهاد الدّفع والنّفير"، وهوفرضٌ على الجميع كُلٌّ بحسب طاقته.".
وأوضح "الجهاد لا يقتصر على السلاح، بل يشمل كلّ جهدٍ يُبذل لدفع العدو وتحرير الأرض كل حسب طاقته. بل إنّ جميع الشرائع السماو ية، والقوانين الدولية، والأعراف الأخلاقية تُجيز مقاومة المحتلّين بكلّ الوسائل المتاحة، ولا رحمةَ في قلب من لا تهزّه آهات عشرات الآلاف من النساء والأطفال الذين سُفكت دماؤهم بآلة الحرب الصهيونية، او ماتوا جوعًا وعطشًا ومرضًا تحت الحصار.".
وتساءل عن "أين هو الإسلام الحقيقي ممّن لا يرحم هؤلاء؟ هذه هي الحقيقة، وبيتُ القصيد.. أما إخواني من السلفيّة الحقّة المعتدلة، فهم أهل العزّة، ومع أهل الحق، وهم مع تحرير الأرض مهما كلّف الثمن، وكثيرٌ منهم في السجون، وهم منّا ونحن منهم..".
وجدد موقفه من الوحدة أمام الحملة الصهيونية "أنا مع الوحدة الإسلامية، ومع توحيد صفوف الجماعات والحركات الإسلامية، وابذل كل جهودي لذلك، ولكنّني لستُ مع الباطل وإن سُمّي حقًا، ولا مع الصراط المعوجّ الذي يريد فرضه الأعداء تحت غطاء "الإبراهيمية" او غيرها، حتى لو ألبسوه ثوب السنّة والإسلام، وهذا ما أدين به ربَّ العالمين، وهوما بيّنه الله في كتابه العزيز، في مواضع كثيرة، منها قوله تعالى: ﴿قُلْ يَـٰٓأَهْلَ ٱلْكِتَـٰبِ لِمَ تَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ مَنْ ءَامَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًۭا وَأَنتُمْ شُهَدَآءُ ۚ وَمَا ٱللَّهُ بِغَـٰفِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾ آل عمران: ٩٩
وقوله تعالى: ﴿ٱلَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ ٱلْحَيَوٰةَ ٱلدُّنْيَا عَلَى ٱلْءَاخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًۭا ۚ اولـٰٓئِكَ فِى ضَلَـٰلٍۢ بَعِيدٍۢ﴾ إبراهيم: ٣.
https://x.com/AliAlQaradaghi/status/1919635539461849549