فى حرب الإبادة المتواصلة التى تشنها قوات الاحتلال الصهيونى منذ السابع من أكتوبر 2023 استشهد فجر اليوم السبت 8 فلسطينيين وأصيب آخرون، جراء قصف الاحتلال منزلا في مخيم البريج وسط قطاع غزة، وخيمة تؤوي نازحين في خان يونس جنوبا.
وأكدت مصادر طبية في مستشفى العودة بمخيم النصيرات وصول 6 شهداء بينهم 4 أطفال إلى المستشفى اليوم جراء قصف الاحتلال منزلا في مخيم البريج وسط القطاع.
طائرة مسيرة
وأشارت المصادر إلى أن طائرة مسيرة للاحتلال قصفت خيمة تؤوي نازحين في مواصي القرارة شمال خان يونس جنوب القطاع؛ ما أدى لاستشهاد فلسطيني وزوجته.
في سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال قرى وبلدات (رفيديا، والعساكرة، وبيت تعمر، وبيت فالوح، وحرملة شرقا، وتقوع جنوب شرق، والخضر جنوبا) فى الضفة الغربية، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
تأمين المساعدات
وأكد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أن قوات الاحتلال نفذت 11 هجوما ضد عناصر تأمين المساعدات الإنسانية الواردة إلى قطاع غزة منذ مطلع شهر أغسطس الجاري، مما أسفر عن مقتل 46 منهم، الأمر الذى ساهم في تفاقم حالة الفوضى وزيادة حدة المجاعة.
وقال المكتب الأممي، في بيان له، إن تلك الهجمات التي استهدفت عناصر التأمين خلال عملهم في حماية القوافل، أسفرت عن قتل ما لا يقل عن 46 فلسطينيا، مؤكدا أن معظم من قتلوا كانوا من أفراد الأمن المرافقين لقوافل المساعدات والإمدادات، إلى جانب بعض طالبي المساعدة، فضلا عن تسجيل عدد من الإصابات.
وأوضح البيان أن مكتب حقوق الإنسان وثق ارتكاب قوات الاحتلال عشرات الحوادث باستهداف غير قانوني للشرطة المدنية بغزة منذ بداية الحرب، ما ساهم في انهيار النظام العام حول قوافل الإمدادات.
وأكد أن أفراد الشرطة المدنية والأمن يتمتعون، بموجب القانون الدولي، بالحماية من الهجمات ما لم يشاركوا مباشرة في الأعمال العدائية، وهو ما لا يشمله تأمين قوافل المساعدات الغذائية المخصصة للمدنيين.
وأشار مكتب حقوق الإنسان إلى أن قوات الاحتلال قتلت منذ 27 مايو 2025 وحتى 13 أغسطس الجاري، ما لا يقل عن ألف و760 فلسطينيا، بينهم 994 في محيط مواقع "مؤسسة غزة الإنسانية"، و766 على طول مسارات شاحنات المساعدات الواصل للقطاع.
الحسابات البنكية
فى سياق متصل أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، قرار سلطات الاحتلال بتجميد الحسابات البنكية للبطريركية الأرثوذكسية بالقدس، وفرض ضرائب باهظة على ممتلكاتها؛ بهدف تعطيل قدرتها على أداء عملها في كافة المجالات.
واعتبرت الوزارة – في بيان لها صدر اليوم السبت أن هذا القرار يندرج في إطار استهداف الاحتلال للمقدسات الفلسطينية عامة، والمقدسات المسيحية والمؤسسات والممتلكات التابعة لها، وللوجود المسيحي الأصيل في فلسطين، وكجزء من حرب الاحتلال المفتوحة على شعبنا لتصفية قضيته العادلة وحقوقه المشروعة.
جرائم الإبادة
كما أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الدعوات التحريضية الصهيونية على فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض وتجسيدها الحي في مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية كنواة للدولة الفلسطينية.
وقالت الخارجية الفلسطينية – في بيان، لها إن هذه الدعوات امتدادا لجرائم الإبادة والتهجير والضم ومحاولة تصفية القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا، وهي تندرج في إطار الانقلاب الصهيوني المستمر على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة.