قوات الاحتلال تواصل حرب الإبادة على قطاع غزة وحماس تُحذر من خطة سموتريتش الاستيطانية

- ‎فيعربي ودولي

 

 

واصلت قوات الاحتلال الصهيونى حرب الإبادة الجماعية التى تشنها على قطاع غزة ما تسبب فى استشهاد

ثمانية فلسطينيين إثر قصف الاحتلال منزلًا في حي الزيتون.

وأعلن مستشفى العودة بالنصيرات استقبال 7 شهداء و26 إصابة جراء قصف الاحتلال تجمعات عند نقطة توزيع المساعدات جنوب وادي غزة ووسط القطاع.

وقال إيال زامير، رئيس الأركان الصهيونى، إن المرحلة الثالثة من السيطرة على غزة تشمل تنفيذ مناورة برية مكثفة داخل المدينة تترافق مع قصف جوي واسع.

 

ترحيل 800 ألف فلسطينى

 

وأضاف : السيطرة على غزة تشمل ترحيل نحو 800 ألف من سكان غزة خلال أسبوعين .

وأشارت مصادر إعلام صهيونية إلى أن رئيس الأركان الصهيونى يقدر أن جيش الاحتلال بحاجة لاستدعاء ما بين 80 إلى 100 ألف جندي احتياط لتنفيذ احتلال مدينة غزة.

فيما أكدت مصادر طبية فلسطينية، اليوم الخميس، أن هناك 16 شهيداً ارتقوا بنيران الاحتلال في مناطق متفرقة بقطاع غزة منذ فجر اليوم. وذلك استمراراً للحرب الصهيونية على غزة المُستمرة منذ أكتوبر 2023.

 

خطة الاستيطان

 

من جانبها أصدرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الخميس، بياناً حذرت فيه من إن إعلان سموتريتش خطته الاستيطانية E1 خطوة خطيرة.

وكشفت الحركة أن الخطة تهدف إلى قطع التواصل الجغرافي بين مدينتي رام الله وبيت لحم وعزل القدس عن محيطها.

وأصدرت محافظة القدس الفلسطينية، اليوم الخميس، بياناً دعت فيه الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية لوقف الزحف الاستيطاني وفرض عقوبات على الاحتلال.

وأشار البيان إلى أن المخططات الصهيونية تهدف لطمس الهوية العربية والإسلامية والمسيحية للقدس محذرا من أن أوامر الهدم في العيزرية والتجمعات البدوية تمهيد لمخطط القدس الكبرى.

 

إعلان حرب

 

وأضاف قائلاً :هناك مشروعات استيطانية جديدة تهدد بتهجير الخان الأحمر والتجمعات البدوية معتبرا أن تفعيل المخطط الاستيطاني لفصل شمال الضفة عن جنوبها وعزل القدس إعلان حرب على الهوية الفلسطينية.

من جانبها أعلنت مؤسسة الرئاسة الفلسطينية، اليوم الخميس، إن مشروعات الاستيطان الجديدة مرفوضة وتخالف الشرعية والقانون الدوليين.

وقالت ان هذه المشروعات جاءت بعد استمرار دولة الاحتلال في تنفيذ سياسة الاستيلاء على الأراضي في الضفة الغربية لتشجيع الاستيطان.

وأشارت الرئاسة الفلسطينية إلى أن وزير المالية الصهيونى  بتسئليل سموتريتش كشف خطط دولة الاحتلال الشريرة لإفراغ الضغة الغربية من أهلها الفلسطينيين مؤكدا أن نتنياهو يدعم خطة توسيع المستوطنات في الضفة الغربية وفق تعبيره .

وقال سموتريتش : نصادر آلاف الدونمات ونستثمر المليارات لإدخال مليون مستوطن للضفة الغربية .

وزعم أنه حان وقت فرض السيادة الصهيونية على الضفة وإنهاء فكرة تقسيم دولة الاحتلال للأبد، على حد قوله.

كما زعم  سموتريتش أن قيام دولة فلسطينية يعرض وجود دولة الاحتلال للخطر مطالبا حكومة الاحتلال

بأن تُضاعف حجم مستوطنة معاليه أدوميم.

وأضاف:  نعمل على إبقاء القدس عاصمة موحدة لدولة الاحتلال.

 

جرائم إبادة

 

وكشف مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، في تقرير صادر عن وحدة رصد اللغة العبرية، شهادات صادمة أدلى بها جنود وضباط من جيش الاحتلال ، ونشرها موقع «سيحاه مكوميت» العبري، تكشف جانبًا من حرب الإبادة الممنهجة التي يتعرض لها قطاع غزة منذ عدة أشهر، في انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية.

وأشار التقرير إلى أن سبعة جنود خدموا في مناطق مختلفة من القطاع أدلوا بروايات توثق تورط الجيش الصهيونى في استهداف مباشر للمدنيين الفلسطينيين، بمن فيهم النساء والأطفال، باستخدام طائرات مسيّرة صينية الصنع جرى تعديلها لحمل قنابل يدوية تُلقى عن بُعد.

ولفت إلى أن هذه الطائرات، التي يمكن الحصول عليها بسهولة عبر الإنترنت، أصبحت أداة قتل رخيصة تُستخدم بكثافة دون إذن مسبق من القيادات العسكرية، لاستهداف أي حركة بشرية في المناطق المصنفة "محظورة".

 

عقيدة متطرفة

 

وأضاف المرصد أن الشهادات تضمنت مشاهد مروعة لقتل عشرات المدنيين العُزّل من مسافات بعيدة، وترك جثثهم في العراء، إلى جانب استهداف مراكز الإغاثة والناجين من القصف، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا، يُقدّر أن 75% منهم من المدنيين غير المسلحين.

وأكد أن هذه الجرائم لا تمثل حالات فردية، بل تعكس عقيدة متطرفة متجذرة في الفكر الصهيوني، تشرعن قتل غير اليهود واغتصاب أراضيهم، وتوظف نصوصًا دينية محرّفة لغرس الكراهية وتبرير العدوان.

وشدد مرصد الأزهر على أن ما يجري في غزة يمثل تهديدًا خطيرًا للقيم الإنسانية والسلم الدولي، داعيًا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التحرك العاجل لمحاسبة الاحتلال على جرائمه، ووقف نزيف الدم الفلسطيني المستمر.