نتينياهو يتوعد بمسح غزة بضوء أخضر من ترامب .. محللون: الوضع غير ذلك.. ومراقبون: لعلها تكون نهايتكم

- ‎فيعربي ودولي

بعد فشل عربات جدعون بحسب قرار الجيش الصهيوني سحب الفرقة 89 من مناطق القتال، ركز الإعلام الصهيوني اليوم الاثنين على أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو حصل على ضوء أخضر من الرئيس الأمريكي ترامب لتوسيع العملية العسكرية فى غزة بشكل كبير  بهدف القضاء التام على حركة حماس!

واعتبر محللون صهانية في سياق المتداول في الإعلام الصهيوني أن هناك تهديدا حقيقيا لسكان القطاع وأن كلمة "القضاء التام على حماس" تعنى بالضرورة سحق سكان القطاع، وتصفية القضية الفلسطينية".

غير أن متابعات المحللين السياسيين المتخصصين ومنهم ياسر الزعاترة @YZaatreh عن حالة نتنياهو؛ بشهادة مقرَّب منه، نقلها الصحفي المعروف (بن كسبيت) في "معاريف": "أسمع أن نتنياهو مشلول. حتى خائف. أحد المقرّبين منه يقول: "لم أره هكذا منذ 7 أكتوبر". الغطرسة والرضا عن النفس اللذان أحاطا به بعد "الانتصار على إيران" تبخّرا. رئيس الحكومة يُدرك الوضع، فهو العبقري الذي قادنا إليه. حماس تجاوزت نقطة التوازن الأرخميدية، وهي الآن غير معنية بأيّ تسوية.. لا جزئية ولا نهائية. لقد نجحت في حبس إسرائيل في منطقة قاتلة، وهي تستمتع بكل لحظة. حملة التجويع، مضافا إليها حقيقة أن الحركة لم يعد لديها ما تخسره، حوّلتنا من صيادين إلى فريسة".

https://x.com/YZaatreh/status/1951936192129187966

ويضيف الزعاترة @YZaatreh نقلا عن مسئولين أمنيين سابقين أعلنوا في: "نحن على حافة الهزيمة"..

وأشار إلى أن العنوان أعلاه من "معاريف" والتفاصيل كالتالي: "تصاعدت الضغوط لإنهاء الحرب خطوة أخرى مساء اليوم (الأحد)، حيث أطلق معظم كبار مسئولي الأمن السابقين حملة تناولت وضع حرب غزة، ودعوا إلى وقفها فورا. وتضم هذه المجموعة رؤساء أجهزة أمنية على مدار عقود سابقة، منهم رؤساء أركان، ومفوضون، ورؤساء جهاز الأمن العام (الشاباك)، ورؤساء الموساد، والمخابرات العسكرية. ويظهر أعضاء المجموعة في مقطع فيديو مدته أكثر من ثلاث دقائق تم تصويره في الأيام الأخيرة خلال اجتماع عقده مسئولون كبار سابقون، حيث يعرضون الحجج من أجل وقف فوري للحرب".

وعلق قائلا: "معركة فاصلة كتبت بداية النهاية لـ"الكيان".. شهادات رموزه اليومية تؤكّد ذلك، لكن قدرهم أن يكون على رأسهم حكومتهم قائد موتور يَعبد ذاته، وذلك من أقدار الله عز وجل.".

وأضاف "هذا هو حال "الكيان" ومؤسّسته الأمنية والعسكرية بعد ما يقرب من عامين على حرب ضد حركة مقاومة مُحاصرة في إقليم صغير مُحاصر.. أليس ذلك أقرب للمعجزة؟!.. هؤلاء المتحدّثون ينطلقون من مصالح "كيانهم"، بينما يعيش نتنياهو هواجس المصير الشخصي.

واعتبر أن تلك رسالة "لمن يشكّكون في حقيقة الوضع الذي يعيشه "الكيان" رغم دعم أمريكي مفتوح وغير مسبوق أيضا.".

https://x.com/YZaatreh/status/1952091399802826818

واليوم نشر المحلل السياسي محمد جمال عرفة الفيديو الذي تناولته "معاريف" وانتجته الوكالة الفرنسية ونصح من يهاجمون حركة حماس والمقاومة (التي تدافع عن شرفنا وكرامتنا في فلسطين) أن يشاهدوا اعترفات الصهاينة ليعلم ثمن أن يستشهد أبطال حماس والمقاومة وأسرهم وأولادهم في صمت.

ونشر 600 من المسئولين العسكريين والأمنيين والسياسيين الإسرائيليين السابقين (قادة جيش – موساد – شاباك – أمان – شرطة – سياسيين) مقطع فيديو يستنجدون فيه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب كي يتدخل لانقاذ إسرائيل ووقف الحرب!

وقالوا في رسالتهم: (إسرائيل على شفا الهزيمة) أو (باتت على شفا الهزيمة)!! ومن هؤلاء: رئيس الموساد السابق، تامير باردو، ورئيس الشاباك السابق، عامي أيالون، ونائب رئيس الجيش الإسرائيلي السابق، ماتان فيلناي، أعلنوا أنهم كجزء من "مجموعة قادة أمن إسرائيل" (CIS) التي تضم الآن أكثر من 600 مسئول أمني كبير سابق بعثوا رسالة لترامب يطالبونه بالتدخل لإنقاذ إسرائيل وإجبار نتنياهو على إنهاء الحرب الحالية.

وخاطب المسئولون الأمنيون، الحكومة الإسرائيلية والإسرائيليين، مؤكدين أن "هذه الحرب لم تعد حربًا عادلة، وهي تُفقد إسرائيل أمنها، وهويتها" والجيش عالق في غزة والحرب "بلا هدف سياسي ستؤدي للهزيمة". فقالوا: "نحن حاليًا نتلقي الخسائر بشكل رئيسي وخسرنا الإنجازات، ولا نعرف جيشًا هزم حرب عصابات (المقاومة)".

وأكدوا أن الجيش الإسرائيلي "الآن في وضعٍ ثابت في قطاع غزة" و"الجيش الذي لا يتحرك هو جيش مُدمَّر". موضحين أن "الغالبية العظمى من رؤساء الأركان ورؤساء الأجهزة (الأمنية)، والموساد، ورؤساء الاستخبارات العسكرية، الموجودين في الاجتماع (جميعهم كانوا في مكاتب ومطابخ وعمليات صُنع القرار، الأكثر حساسية، وكان من واجبنا أن نقف ونقول ما لدينا وهو أننا على أعتاب الهزيمة) وفق قولهم.

وأشاروا في اجتماعهم إلى أن عملية "عربات جدعون" العدوانية التي نفذها نتنياهو في غزة منذ مارس (التي انطوت على جرائم مُركّبة ومُمنهجة من قِبل الاحتلال، شملت الحرق والقتل والتهجير).. (لم تُحرز أي تقدم يُذكر وقد دفعنا ثمنًا باهظًا من الضحايا والقتلى وإنجازاتنا محدودة أما الضرر الدولي فبالِغ) أي اتهامهم بجرائم حرب.

ولفت كبار المسئولين إلى أن (هذه الحرب من أجل أهداف مسيانية (دينية يهودية) ومتطرفة تقوم بها حكومة يقودها المسيانيون والأقلية (الأحزاب الدينية المتطرفة) التي تُسيطر على السياسة"
https://www.facebook.com/watch/?v=1810634906182678

وعن تقرير الإعلام الصهيوني الصادر صباح الاثنين عن اتخاذ نتنياهو قرار بـ"احتلال كامل لقطاع غزة والحسم مع حماس، مع تنفيذ عمليات في مناطق يُحتمل وجود الأسرى الإسرائيليين فيها. وإذا لم يُناسب ذلك رئيس الأركان فليستقل (رئيس الاركان رافض لأن الحرب مكلفة وسيموت الأسرى) !! تساءل "جمال عرفة" : "..هل لو كانت إسرائيل تقدر تحتل قطاع غزة كانت تنتظر عامين لاحتلاله خاصة انها بلغت العلو الكبير وهزمت حزب الله وضربت ايران ونازلة طحن في غزة منذ عامين؟ ربما هذه أخبار مسربة عمدا للضغط على حماس رغم أن هذه نية نتنياهو الفعلية وربما اتخذ القرار ويجس نبض قادة جيش الذين سيشيلون الشيلة وينتظرون مقتلة جديدة بينهم بفعل جسارة المقاومة".

 

وأضاف "..هدف نتنياهو منذ البداية هو احتلال غزة لكن كان يريد صفقة  لنزع سلاح حماس ثم بعدها احتلال غزة بالكامل بدون خسائر ولكنه الان سيضطر أن يحاول احتلال غزة في وجود المقاومة وهذا سيكلفه خسائر جسيمة وحرب استنزاف والجيش الصهيوني يكره جملة "حرب استنزاف"".

وأشار إلى أنها "رب ضارة نافعة وتكون نهايتهم في قوتهم نتيجة غطرستهم .. وجنرالاته حذروه من ذلك".

اللهم انصر المجاهدين

وعلى هذا النحو سار المستشار العسكري الكويتي النائب ناصر الدويلة الذي كتب عبر @nasser_duwailah ومنصة إكس أن "الاخوة في حماس والجهاد الاسلامي واجهوا جيش العدو ما يقرب من  السنتين مع كل ما يملكه العدو من سلاح وعتاد ودعم استخباري أمريكي وبريطاني وسيل منهمر من تعويض الخسائر ومليارات الدولارات التي يتلقاها العدو من اعداء الإسلام والامه من كفار ومنافقين وأراذل القوم وفي الجانب الآخر لم تتلق حماس ولا المقاومه طلقة واحده وهي صامده صابرة ومحتسبه ".

وأشار إلى أنه "لن يكون هناك انخداع بوعود المبعوث الأمريكي ولا تقلبات مزاج ترامب ورغم ما للعدو من اجهزة دعاية واعلام فقد تفوقت حماس والجهاد في الحرب النفسية وحطمت معنويات العدو بالعمليات النوعيه فأصبح جنود العدو ينتحرون ولا يعودون للقتال في غزة ومن لا ينتحر يرفض الخدمة ويدخل السجن والذي لا يفعل ذلك يموت في غزة ويتعرض لخطر الاسر كل لحظه والعالم ينقلب على الصهيونيه ودول العالم في طريقها للاعتراف بالدولة الفلسطينيه وكل ذلك وسط صمود شعبي أسطوري لا تتحمله الجبال في غزة .. فاستعينوا بالله وثقوا بنصره ألا إن نصر الله قريب".