التجويع سلاح صهيوأمريكى قذر لإبادة الفلسطينيين فى قطاع غزة وهو جريمة إبادة جماعية يتحمل مسئوليتها الرئيس الأمريكى الإرهابى دونالد ترامب والمجرم بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال والحكام العرب الخونة الذين يشاركون الصهاينة والأمريكان جريمتهم .
ورغم أن الجوع وصل إلى درجة الكارثة فى القطاع إلا أن المجتمع الدولى ينظر لهذه الأزمة نظرة غريبة ولا يستطيع الاعتراف بالإجرام الصهيوأمريكى أو مواجهته .
فى هذا السياق بات مقتل مدنيين ينتظرون الحصول على مساعدات مشهدًا شبه يومي، حيث تتهم مصادر محلية وشهود عيان قوات الاحتلال بإطلاق النار باتجاه الحشود، خصوصًا قرب أماكن توزيع المساعدات التي تديرها "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من دولة الاحتلال والولايات المتحدة.
وقالت الأمم المتحدة هذا الأسبوع إن نحو 800 شخص قتلوا أثناء انتظارهم المساعدات منذ أواخر مايو.
كانت "مؤسسة غزة الإنسانية" قد بدأت عملياتها أواخر مايو بعد حصار شامل فرضته دولة الاحتلال لأكثر من شهرين، وخلاله منعت دخول أي مساعدات أو سلع على الرغم من تحذيرات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية من خطر المجاعة الوشيك.
وترفض الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية العمل مع المؤسسة بسبب مخاوف بشأن حيادها ومصادر تمويلها المشبوه.
تحقيق دولي
من جانبها حمّلت حركة "حماس" دولة الاحتلال والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم .
وطالبت حماس بفتح تحقيق دولي عاجل في الآلية الأمريكية الصهيونية المشبوهة لتوزيع المساعدات، والتي تحولت إلى آلية للقتل الممنهج للمدنيين ومصائد للموت .
إطلاق نار
فى هذا السياق كشف برنامج الأغذية العالمي أن قافلة تابعة له كانت تحمل مساعدات غذائية إلى شمال غزة واجهت حشودًا ضخمة من المدنيين الجائعين تعرضوا لإطلاق نار بعد عبور القافلة المعابر مع دولة الاحتلال واجتياز نقاط التفتيش.
وشدد البرنامج على أن أي عنف يطال المدنيين الذين ينتظرون المساعدة الإنسانية غير مقبول على الإطلاق .
ودعا إلى حماية كل المدنيين والعاملين في تقديم المساعدات مشيرا إلى ضرورة أن يكون الهدف الأساسى للجميع هو العمل على وصول المساعدات لانقاذ من يمكن انقاذه من الجائعين المهددين بالموت .
همجية العصور الوسطى
وقال الجراح البريطاني “جرايم جروم” عقب عودته من مهمة تطوعية في قطاع غزة، إن الأطفال يحاولون النوم ببطون مملوءة بالماء والملح، في ظل أزمة إنسانية مفتعلة وصفها بـالهمجية التي تعود إلى العصور الوسطى.
وأشار جروم إلى مشاهد صادمة عاشها خلال عمله ضمن فريق طبي تطوعي في غزة، حيث يعاني الفلسطينيون من مجاعة ونقص في التغذية، تسببا بوفاة عشرات الرضع وتدهور حالة الجرحى المدنيين.
وأوضح أن الجوع المتزايد يؤثر بشكل مباشر على المصابين ويمنع تعافيهم، ويزيد من معدلات العدوى، ويضاعف من خطر الوفاة.
وذكر جروم أن الجوع لا يقتصر على المرضى، بل يمتد أيضًا إلى الطواقم الطبية، مشيرًا إلى أن ما يجري في غزة ليس مجاعة طبيعية، بل مفتعلة.
وأوضح أنه زار في 27 مايو الماضي عيادة مختصة بسوء التغذية في غزة، حيث أبلغه طبيب أطفال بوفاة 60 رضيعًا بسبب الجوع منذ بدء الحصار، بعضهم كان يعاني من عدم تحمل اللاكتوز (سكر الحليب) ولم يكن هناك حليب خاص لهم.
وأضاف جروم أنه يتم تشخيص 12 طفلا يوميا بسوء تغذية حاد، بينما تعاني بعض الأمهات من الجوع لدرجة تعيق قدرتهن على إرضاع أطفالهن مؤكدا أن المجاعة طالت أيضًا العاملين في القطاع الصحي، مستشهدًا بزميله طبيب التخدير الفلسطيني نزار أبو دقة، الذي قال له إن عائلته لم تجد ما تأكله وأشار إلى أن أطفاله الستة، الذين تتراوح أعمارهم بين عامين ونصف و13 عامًا، ملأوا بطونهم بالماء ولعقوا قليلاً من الملح حتى يتمكنوا من النوم .
وذكر أن زميله تمكن من شراء 8 كيلوجرامات من الطحين مقابل 300 دولار (فيما كان سعرها قبل الحرب نحو 3 دولارات)، وهو كل ما كان يملكه، وقد يكفيهم لبضعة أيام فقط وبعدها لا يملكون شيئا .
وتحدث جروم عن الشاب الفلسطيني، محمد حميم، الذي عمل معه سابقا، وقال إنه اضطر مؤخرًا للذهاب إلى نقطة توزيع المساعدات التابعة لـ”مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية”، التي تعمل بتنسيق أمريكي صهيوني وأرسل حميم لجروم مقاطع مصورة تظهر إطلاق نار على مدنيين كانوا ينتظرون المساعدات، وسجل فيها صوت الرصاص، وبدت الجثامين والدماء واضحة.
ووجه جروم نداء لقادة العالم قال فيه إن ما نشهده في غزة هو همجية تعود إلى العصور الوسطى، مشددا على ضرورة وقف اطلاق النار والسماح بدخول الغذاء.