أثارت نتيجة امتحانات الفرقة الأولى بكلية الطب البشري جامعة سوهاج للعام الجامعي 2024-2025 انتقادات وغضب الطلاب وأولياء الأمور وخبراء التربية، حيث بلغت نسبة النجاح العامة 53.8% في امتحانات الدور الأول.
ويبلغ إجمالي عدد الطلاب المقيدين بالفرقة الأولى 772 طالبًا وطالبة، ما يعنى أن عدد الطلاب الناجحين والمنقولين إلى الفرقة الثانية بلغ 413 طالبًا وطالبة، في حين بلغ عدد الطلاب الراسبين 359 طالبًا بنسبة بلغت 46.2%.
وبلغ عدد الحاصلين على تقدير عام "ممتاز" 207 طلاب بنسبة 27%، بينما حصل 72 طالبًا على تقدير "جيد جدًا" بنسبة 9.4% فيما حصل 38 طالبًا على تقدير "جيد" بنسبة 4.9%.
يشار إلى أن نتيجة الفرقة الأولى بكلية طب قنا التابعة لجامعة جنوب الوادي كانت قد بلغت نسبة النجاح فيها 40% فقط .
ليست نسبة معتادة
من جانبه علق الدكتور حسان النعماني، رئيس جامعة سوهاج، على رسوب ما يقرب من نصف طلاب الفرقة الأولى بكلية الطب بالجامعة.
وقال “النعماني” في تصريحات صحفية: نسبة الرسوب البالغة 46.2% في الفرقة الأولى بكلية الطب ليست نسبة معتادة، ولكن لها أسباب وعوامل متعددة.
وأضاف: نحن نلتزم بمعايير دقيقة في الدراسة ووضع الامتحانات، وهذه الامتحانات إلكترونية بالكامل، مما يلغي أي تدخل بشري وينفى حدوث أخطاء مقصودة .
وشدد “النعماني” على أن الجامعة تهتم بتخريج طالب قادر على التعامل مع البشر، خاصة أن الطب من أسمى المهن، ولذلك لا نمنح النجاح إلا لمن يستحقه ويستطيع الاستمرار.
الحد الأدنى للقبول
وتابع: في السنوات التالية كالثانية والثالثة والرابعة، عادةً ما تتحسن النتائج تدريجيًا، لكن ما يلفت النظر هو نسبة الرسوب في الفرقة الأولى لهذا العام، والتي جاءت أعلى من العام الماضي في السنة الماضية كانت النسبة قرابة 30 أو 35%، ولكن ذلك كان في الترم الأول فقط أما هذه السنة، فنحن في نهاية العام الدراسي، بعد اجتياز الترمين الأول والثاني، لذا النتيجة تعبر عن صورة شاملة.
وأشار “النعماني” إلى أنه في العام الماضي، التحق بالفرقة الأولى نحو 950 طالبًا، وبعد نتائج الدور الثاني، انخفض العدد إلى حوالي 400 أو 450 طالبًا، وهم من استمروا معنا في هذا العام أضفنا إليهم الطلاب الجدد من التنسيق، وعددهم كان أقل من الأعوام السابقة على مستوى الجمهورية هذا الانخفاض نتج عن ارتفاع الحد الأدنى للقبول في كليات الطب.
تغيير المسار
وأكد أن هؤلاء الطلاب الذين لم يوفقوا، سيخضعون إما لإعادة السنة أو لتغيير المسار، وغالبًا ما ينتقلون إلى كليات نظرية مثل الحقوق أو الآداب ناصحا أولياء الأمور بعدم إلحاق أبنائهم بكليات الطب لمجرد حصولهم على مجموع عالٍ في الثانوية العامة، بل يجب أن يراعوا قدرات أبنائهم الحقيقية.
وقال “النعماني” : "ليس كل متفوق في الثانوية قادرًا على النجاح في كليات الطب، وهذا ما تؤكده النتائج فالامتحانات لدينا موضوعة بمعايير دقيقة تشمل الطالب العادي، والمتوسط، والممتاز، موضحا أن نتائج هذا العام تعكس ذلك من أصل 413 طالبًا، هناك 207 حصلوا على تقدير امتياز، و72 على جيد جدًا، و38 على جيد، و96 على مقبول هذا يعني أن حوالي 300 طالب من أصل 413 حصلوا على تقديرات أعلى من جيد جدًا".