رغم دعوة بابا الفاتيكان لوقف إطلاق النار.. الدول الأوربية تدعم حرب الإبادة فى غزة بالمال والسلاح 

- ‎فيعربي ودولي

مع دعوة البابا لاون الرابع عشر بابا الفاتيكان لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب فى قطاع غزة، ووقف المعاناة المتفاقمة التى تقع بشكل خاص على كاهل الأطفال وكبار السن والمرضى بجانب مطالبته بحماية الأماكن المقدسة والحفاظ على حياة جميع الأشخاص واحترام الكرامة الإنسانية لجميع الضحايا بغض النظر عن خلفياتهم تسابقت الدول الآوربية فى الإعلان عن مطالبتها بوقف اطلاق النار وكأنها لم تدرك أن هناك ابادة جماعية ومجازر يرتكبها الكيان الصهيونى ضد الفلسطينيين إلا عقب دعوة بابا الفاتيكان لانهاء الحرب وتناست أنها تدعم هذه الإبادة بالمال والسلاح . 

كان بنيامين نتنياهو رئيس وزراء حكومة الاحتلال قد أجرى اتصالًا هاتفيًا مع بابا الفاتيكان ، البابا لاون 14 بعد الهجوم الصهيونى الذي استهدف كنيسة العائلة المقدسة في غزة، وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص ووقوع جرحى بعضهم في حالة حرجة. 

وكشف  موقع الفاتيكان نيوز أن البابا عبر خلال المحادثة مع نتنياهو عن قلقه العميق إزاء الوضع الإنسانى المأساوى فى قطاع غزة. 

وجدد دعوته إلى تكثيف جهود التفاوض من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار وطالب بحماية الأماكن المقدسة. 

فى هذا السياق طالبت المفوضية الأوروبية، بوقف إطلاق النار في غزة ورفع المعاناة عن المدنيين. 

وقالت المفوضية الأوروبية: نعمل على إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة . 

كما دعت حكومات ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة في بيان مشترك إلى وقف إطلاق النار في غزة، وطالبت الكيان الصهيونى بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر. 

 

ألمانيا 

فيما طالب المستشار الألماني فريدريش ميرتس، رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. 

وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن ميرتس أجرى اتصالا هاتفيا مع نتنياهو، أعرب خلاله عن أمله بالتوصل إلى وقف سريع لإطلاق النار في قطاع غزة. 

وأضاف أن فريدريش ميرتس شدد على ضرورة إيصال المساعدة الإنسانية الطارئة الى سكان قطاع غزة بشكل آمن ووسط ظروف لائقة . 

وأوضح المتحدث أن المستشار الألماني أكد أيضا ضرورة عدم اتخاذ أي خطوات نحو ضم الضفة الغربية. 

 

فرنسا 

فيما دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة . 

وقال ماكرون: أؤكد على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة واستئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. 

وأكد إن وقف إطلاق النار أولوية مطلقة لعودة الاستقرار إلى المنطقة. 

 

بريطانيا 

كما دعا وزير شئون إفريقيا والأمم المتحدة في بريطانيا كولينز أوف هايبارى إلى وقف إطلاق النار في غزة لإنهاء إراقة الدماء. 

وقال الوزير البريطاني إنه منذ يوم 7 أكتوبر 2023 واجه الفلسطينيون موتا ودمارا لا هوادة فيهما، وينبغي العودة إلى وقف إطلاق النار، معتبرا أنه من غير المقبول أن تمنع قوات الاحتلال دخول الدعم الإنساني إلى غزة، مما يعني أن المدنيين الفلسطينيين ومن بينهم الأطفال يواجهون الجوع والمرض والموت. 

كما أدان الهجمات الصهيونية على الكنائس والمدارس وعلى مقرات المنظمات الانسانية وقتل العاملين في الهلال الأحمر الفلسطينى وقصف مجمع للأمم المتحدة . 

وأضاف الوزير البريطانى : يجب أن يتمكن موظفو الأمم المتحدة وغيرهم من تقديم المساعدة المنقذة للحياة بأمان، وبما يتماشى مع المبادئ الإنسانية. 

وأكد أن بريطانيا تؤمن بأنه لا يمكن تحقيق السلام والأمن الدائمين إلا من خلال حل الدولتين، وقال علينا البناء على الخطة العربية لمستقبل غزة، ووضع خطط أمنية وحوكمة موثوقة ومقبولة لدى كل من الإسرائيليين والفلسطينيين، وعلينا بناء قدرات السلطة الفلسطينية التي ستكون محورية لدولة مستقبلية. 

وأشار الوزير البريطاني إلى أنه من الممكن أن يكون هناك مستقبل أفضل في الشرق الأوسط، موضحا أنه لتحقيق ذلك يجب العودة إلى وقف إطلاق النار في غزة، وإعادة الاستثمار في الجهود المبذولة لتحقيق حل الدولتين. 

 

جريمة الإبادة الجماعية 

 

فى المقابل اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الاتحاد الأوروبي بالتواطؤ في جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023. 

وقال المكتب في بيان تعقيبًا على نتائج اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي التي انتقدها ممثل الاتحاد الأوروبي السابق للشئون الخارجية والأمنية جوزيب بوريل وقال: قررت أوروبا عدم معاقبة دولة الاحتلال على جرائم الحرب المستمرة والسماح باستمرار الإبادة الجماعية في غزة دون هوادة. 

وأعرب عن صدمته وغضبه الشديد من الموقف الأوروبي الرسمي، معتبرًا أن هذه التصريحات كرست العجز الأخلاقي والسياسي للاتحاد الأوروبي تجاه الإبادة الجماعية في غزة. 

كما اعتبر المكتب أن تصريحات بوريل شهادة دامغة من داخل المؤسسة الأوروبية على حجم التواطؤ الغربي المعيب. 

وانتقد عدم تفعيل الاتحاد الأوروبي آلية المحاسبة ضد دولة الاحتلال رغم الانتهاكات الواضحة لحقوق الإنسان من قبل سلطات الاحتلال متساءلا عن موقف الاتحاد الأوروبي الذي يشاهد 2.4 مليون فلسطيني يتعرضون للذبح والجوع والتهجير بلا رحمة.  

كما انتقد المكتب الاتحاد الأوروبي لعدم اتخاذه أي إجراء عقابي ضد دولة الاحتلال معتبرًا أن غياب الإجراءات هو بمثابة ضوء أخضر لاستمرار المجازر ضد المدنيين بموافقة أوروبية صريحة . 

وحمل الاتحاد الأوروبي المسؤولية السياسية والأخلاقية الكاملة عن الجريمة المستمرة، داعيًا إلى وقف سياسة النفاق والتواطؤ والازدواجية، واتخاذ خطوات فورية لتعليق اتفاقية الشراكة مع دولة الاحتلال ومحاسبتها على جرائمها.