مربع الهروب .. ترامب يقترح من جديد لإيقاف كرابيج “حماس” عن الجيش الصهيوني

- ‎فيعربي ودولي

طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقترحا جديدا من خلال مبعوثه في المنطقة وأسماه "المقترح القطري" وتارة "مقترح نتنياهو" وثالثة "مقترح ويتكوف"  الذي وافق عليه الاحتلال وهو في نقاط:

1- الهدنة: 60 يومًا، بضمان ترامب.

2- جدول الإفراج:

يوم 1: 8 أسرى

يوم 7: 5 جثامين

يوم 30: 5 جثامين

يوم 50: أسيران

يوم 60: 8 جثامين

3. مساعدات إنسانية: تبدأ فور موافقة الفصائل ، بإشراف أممي.

4. انسحاب "إسرائيلي": بخرائط يتم التوافق عليها

5. مفاوضات وقف دائم: تبدأ من اليوم الأول، تشمل تبادل الأسرى، الترتيبات الأمنية، وضمانات دولية.

6. ضمانات: التزام ترامب، دون مراسم تبادل.

7. دور الوسطاء: مصر، قطر، والولايات المتحدة يضمنون مفاوضات جادة، مع إمكانية التمديد.

8. الإعلان: ترامب يعلن الاتفاق، وواشنطن تضمن استمراره، برئاسة ستيف ويتكوف.

ويبدو أن اتفاق جاء على إثر تحوّل معاناة غزة خلال 17 عاما إلى مدرسة قتالية واقعية خرّجت أجيالاً جديدة من المقاتلين، لا يهابون الموت، بل يملكون من الإيمان والتجربة ما يجعلهم أكثر تصميماً على الاستمرار.

ومقابل هذا الصمود المقاوم، تحاول تل أبيب استثمار  “انتصارها” على إيران لتبرير عملية تطهير واسعة في غزة ، وبقراءة الداخل “الإسرائيلي” فرئيس حكومة الكيان وداعميه الرئيسيين (بن غفير وبتسلئيل سموتريتش) يريدون المضي قدماً في ذلك السيناريو.

 

الهدف: القضاء على البنية التحتية للمقاومة، وإخضاع القطاع لحكم مركزي بديل.

 

السيناريو الثاني: تهجير منظم عبر الضغط المعيشي والعمليات

 

استمرار التدمير البطيء للقدرة الحياتية داخل غزة.

 

تسويق “الخروج إلى سيناء” كمخرج إنساني، عبر قنوات دولية.

 

السيناريو الثالث: حل سياسي شكلي عبر أطراف إقليمية

وبحسب الباحثين يروج كـ “حل انتقال سلمي” في غزة، لكنه يمهد فعلياً لإقصاء المقاومة وتقويض البيئة الحاضنة لها، بعد قوى المعارضة الإسرائيلية تدعو للسير قدماً في ذلك السيناريو الذي يقول البعض أنه مدعوم أمريكيا، بحسب خطة "درع إبراهيم".

ومع زيارة ترامب للمنطقة لم يعبأ ترامب بإطلاق عيدان اسكندر من قبل مقاومة غزة بل واصل جيش الاحتلال الصهيوني القتل بلا رحمة وحتى أنه قتل الفارين من الجوع إلى كيس الكحين وقنينة الماء..

وفي ذلك الوقت قالت شبكة "إن بي سي" الأمريكية:  إن "الخلافات حول كيفية التعامل مع القضية الإيرانية ومنظمة حماس في غزة، أدت إلى تدهور العلاقات بين الرئيس الأمريكي ترامب ورئيس وزراء الاحتلال، بنامين نتنياهو".

وفيما يتعلق بغزة، أفادت التقارير أن ترامب يفضل أيضًا وقف إطلاق النار والتقدم في خطته لتحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، وذكرت التقارير أيضا أن ترامب وصف في محادثة خاصة العملية “الإسرائيلية” الجديدة في غزة بأنها "جهد عبثي"، وأن العملية ستجعل من الصعب إعادة بناء القطاع، ويحاول ترامب الضغط على “إسرائيل” للتحرك نحو وقف إطلاق النار. وبالإضافة إلى كل هذا، فإن نقطة الخلاف الرئيسية تدور حول إيران.

بالعودة إلى 3 يوليو

ومع تقارير صهيونية تؤكد أن جنود جيش الاحتلال تعبوا في غزة وأنهم لا يذهبون إلى غزة إلا ليموتوا بفعل ما قال موقع "حدشوت بزمان" العبري: حماس تخترق أسلوب تحركات الجيش في غزة وتستهدف الجنود والقوات المدرعة بعنف.

 

وهو ما يعني بحسب مراقبين تمكن المقاومة من:

تعزيز جاهزية المقاتلين للعمل في بيئات عملياتية معقدة.

 

رفع كفاءة التنظيم والانضباط القتالي داخل الفصائل.

 

كسر حاجز الرهبة في مواجهة جيش أشيع أنه من أقوى الجيوش تقنياً وتسليحياً في المنطقة (المعهد المصري).

 

وتلبية للنداءات الصهيونية المستجيرة سارعت الخارجية الأمريكية إلى إعادة الأمور لمربع إعادة الإعمال فقالت : "يجب إعادة إعمار غزة بمساعدة شركائنا في الدول العربية.".

وهو ما رآه تامر من غزة @tamerqdh "..خديعة جديدة في ظل الحديث عن وقف إطلاق النار. فما الذي غيّر موقف أمريكا من دعم التهجير إلى الترويج لإعادة الإعمار !.. ولم تنسِ الخارجية التلويح بالتهديد، حين نقلت عن ترمب قوله إن “الوضع سيزداد سوءًا إذا لم يتم قبول وقف إطلاق النار في غزة”

المحلل السياسي على قناة الجزيرة سعيد زياد @saeedziad قال: "تتعاطى المقاومة بمسؤولية عالية مع مقترح الوسطاء، مدفوعة برغبتها الكبيرة في صون الدم الفلسطيني ووقف النزيف المستمر، وهي تسابق الزمن في مسعى جاد لبلوغ صيغة توقف الحرب، وتغيث شعبنا المكلوم.".

وأضاف "لا شك أن المقترح يحمل تفصيلات عديدة وفي طياته بنود يسعى العدو من خلالها إلى تأبيد معاناة أهلنا في قطاع غزة، كالإبقاء على آلية المساعدات الإنسانية بشكلها الحالي الذي يذلّ الناس ويعمّق التجويع، وهو مرفوض من جميع دول العالم إلا من الولايات المتحدة.".

وتابع "وكذلك مسألة انسحاب العدو من القطاع حيث يطلب إبقاء قواته في العديد من المحاور، الأمر الذي سيمنع عودة الناس إلى بيوتهم، ويديم حالة الحرب.".

وكان سعيد زياد أشار إلى أن المقترح مقترح الدوائر الصهيونية المغلقة وعبر عن ذلك بقوله: "يقولون أن إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار، وأنه يتعيّن على حماس الموافقة الآن !.. مقترح مكتوب بأيدٍ اسرائيلية خالصة (هدنة مؤقتة لشهرين لعل وعسى تقف الحرب)، فإذا رفضته حماس تصبح مجرمة ويصبّ على شعبنا الجحيم، وإذا قبلته تكون منحت العدو رغبته بعدم وقف الحرب !.".

المنطقة تتحضر

الباحث السياسي السوري د. أحمد رمضان   @AhmedRamadan_SY أشار إلى أن المنطقة تستعد لحدث خطير..

وأشار إلى أن "نتنياهو يلتقي ترامب الاثنين، والحديث عن وقف الحرب على غزة لـ ٦٠ يوماً، لكن الجميع يخشى خدعة وحدثاً خطيراً قد يقدم عليه نتنياهو.

وأضاف "معلومات عن التهديد باغتيال شخصيات رفيعة في عاصمة عربية قد تفجر الوضع، واستهدافات محتملة في #لبنان والعراق واليمن، وتوجيه ضربة لإيران، التي تحركت استباقياً للتهديد بإغلاق مضيق هرمز، يضاف إلى ذلك مجازر غزة التي لا تتوقف (١٠٠ شهيد يومياً، نصفهم أطفال ونساء وشيوخ)".

وأشار إلى أن "تركيا حذرت من أن نتنياهو لا يرغب في وقف حرب غزة، ولذا قد يلجأ لتفجير ساحة جديدة، وسورية إحدى الدول التي يسعى للعبث بها، وثمَّة قلق خليجي من أن استمرار التصعيد في الأراضي الفلسطينية سيؤدي إلى نشر الفوضى والعنف، وهو ما يخدم جماعات تتبنى الإرهاب العابر للحدود.".

الحل برأي "رمضان" هو: "يجب أن تتوقف حرب الإبادة في غزة، وأن يعود الاستقرار إلى المنطقة بزوال الاحتلال، وانتهاء هيمنة إيران وتدخلاتها.".

دعوة السلام السيساوية

وبعد أن زاد السيسي من قذارة خطابه في ذكرى 30 يونيو بالحديث عن سلام مع الكيان الصهيوني علق تميم البرغوثي (شاعر وكاتب) عبر @TamimBarghouti "سيقولون مسالمة "إسرائيل" في الإقليم الآن ستوقف المذبحة في غزة، قالوا هذا في كل اتفاقية سلام مع إسرائيل مند كامب ديفيد، فعدوا كم مذبحة صارت منذ ذلك الحين… بل إن “إسرائيل” لم تجتح لبنان عام ١٩٧٨ ثم عام ١٩٨٢ إلا بعد مبادرة السلام المصرية في المرة الأولى وإتمام الاتفاقية والانسحاب من سيناء في المرة الثانية…

وأضاف "كان غياب سلام مع إسرائيل على جبهتها الشمالية من أسباب إبرامها اتفاقية سلام على الجبهة الجنوبية أصلاً… فاليوم إذا أمنت إسرائيل في الشمال، ستقل قيمة الاتفاقية المصرية استراتيجياً في نظر تل أبيب ….وستكون غزة ومن ورائها سيناء في خطر داهم… السلام مع إسرائيل في الشمال حرب على غزة ومصر مهما كذبوا وقالوا العكس….ومن كان يعتمد على كبح الولايات المتحدة لإسرائيل فلينظر كم نجح ذلك في السنتين الماضيتين!".

https://x.com/TamimBarghouti/status/1940346020681924886